تحديات جديدة تواجه النظام السوري وتهدد بقاءه... هل سيستجيب الأسد؟

تحديات جديدة تواجه النظام السوري وتهدد بقاءه... هل سيستجيب الأسد؟


31/01/2021

كشف المسؤول الأمريكي والأممي السابق جيفري فيلتمان أنّ التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبنيوية ستخلق كثيراً من المشاكل التي لا يمكن لنظام دمشق التعامل معها، أكثر ممّا فعلته الانتفاضة السورية.

واعتبر فيلتمان في تحليله ورؤيته لوضع النظام السوري والتحديات التي تهدد بقاءه في المستقبل، في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" اليوم، أنّ إيران وحزب الله وروسيا، الذين سارعوا سابقاً لإنقاذ النظام "عسكرياً"، لن ينقذوه اقتصادياً هذه المرّة.

 

فيلتمان: التحديات الاجتماعية والاقتصادية والبنيوية ستخلق كثيراً من المشاكل التي لا يمكن لنظام دمشق التعامل معها

وعلى الرغم من اعتبار فيلتمان أنّ حكم "الرئيس السوري بشار الأسد أصبح عسكرياً أقوى ممّا كان عليه قبل أعوام"، فقد قال: إنّ "تهديد البقاء لحكم الأسد لم يعد عسكرياً، ولا بسبب الانتفاضة، بل لتراجع الوضع الاقتصادي".

إلى ذلك، رأى أنّ السياسة الأمريكية في سوريا، لإدارتي الرئيسين السابقين دونالد ترامب وباراك أوباما، فشلت في تحقيق نتائج ملموسة إزاء أهداف واشنطن باستثناء هزيمة داعش، داعياً إلى اختبار مقاربة جديدة تقوم على اتخاذ الأسد "خطوات ملموسة ومحددة وشفافة لا يمكن العودة عنها في شأن الإصلاح السياسي" مقابل إقدام واشنطن على أمور بينها تخفيف العقوبات.

لكنّ فيلتمان، الذي فاوض دمشق قبل أعوام حول ملفات كثيرة، شكّك في "استجابة الأسد".

إيران وحزب الله وروسيا، الذين سارعوا سابقاً لإنقاذ النظام "عسكرياً"، لن ينقذوه اقتصادياً هذه المرّة

وأكد المسؤول الأمريكي، الذي شغل منصب الأمين العام المساعد للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، ومساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط، أكد وجود "شائعات" بأنه سيكون المبعوث الجديد للملف السوري، إلا أنه قال: بصراحة، لم يتصل بي أحد حول ذلك، أظنّ أنّ تعيين مبعوث لسوريا ليس في أولوية إدارة بايدن".

وفي ردٍّ على سؤال حول موقع ملف سوريا ضمن أولويات بايدن، أجاب:" لست في إدارة بايدن، لكنّ أولويات الإدارة محلية، أمّا في الشؤون الخارجية، فأتوقع أنّ الأولويات هي العلاقة مع الصين والاتفاق النووي مع إيران وكوريا الشمالية وروسيا وصيانة التحالفات وحلف شمال الأطلسي (الناتو)، سوريا ليست أولوية، لكن لها علاقة بجميع الأولويات. لن أضع سوريا في رأس الأولويات، لكنها جزء من قضايا أخرى، ويجب اتخاذ قرارات حول كيفية التعاطي مع سوريا.

يُذكر أنّ الإدارة الأمريكية السابقة كانت قد فعّلت العديد من العقوبات تحت بند "قانون قيصر" ضدّ أركان النظام السوري، ورجال أعمال مرتبطين به على مدى أعوام وجولات متتالية، في وقت تواجه فيه دمشق أزمة اقتصادية فاقمتها أعوام الحرب الطويلة، فضلاً عن جائحة كورونا.

وقد أدّت الأزمة الاقتصادية إلى تعالي العديد من الأصوات مؤخراً، لا سيّما في مناطق سيطرة النظام، شاكية من الفساد والمحاصصة، وتدهور الأحوال المعيشية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية