بومبيو عن التقارب السعودي ـ الصيني: إهانة الحلفاء تدفعهم نحو خصومنا

بومبيو عن التقارب السعودي ـ الصيني: إهانة الحلفاء تدفعهم نحو خصومنا

بومبيو عن التقارب السعودي ـ الصيني: إهانة الحلفاء تدفعهم نحو خصومنا


13/12/2022

لئن مثلت زيارة الرئيس الصيني الأخيرة إلى المملكة العربية السعودية وتقارب البلدين منعطفاً تاريخياً للمنطقة التي ينظر لها الغرب منذ زمن بعيد كمنطقة نفوذ حصري للولايات المتحدة الأمريكية، فإنّ وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو اعتبر أنّ هذا التقارب السعودي الصيني هو نتيجة مباشرة لما وصفها بـ "سياسة أمريكية سيئة"، منتقداً تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع حلفاء الولايات المتحدة.

وقال بومبيو وزير خارجية إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في لقاء مع قناة "فوكس نيوز"، رّداً على سؤال عن زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ للسعودية: إنّه "عندما لا تصبح شريكاً مع أصدقائك وحلفائك وتهينهم، ولا تفعل أيّ شيء للردّ على خصومك مثل شي جين بينغ، فإنّنا نرى هذا النوع من سلوك التحوط".

تقارب البلدين مثل منعطفاً تاريخياً للسعودية التي ينظر لها الغرب منذ زمن بعيد كمنطقة نفوذ حصري للولايات المتحدة الأمريكية

وأضاف: "نحن، للمرة الأولى، أنهينا (40) عاماً من السياسة الأمريكية، وأدركنا أنّ الحزب الشيوعي الصيني كان التهديد الخارجي الأكبر للولايات المتحدة، وعندما فعلنا ذلك، انضم أصدقاؤنا وشركاؤنا في جميع أنحاء العالم إلى جانبنا".

واعتبر بومبيو أنّ إدارة بايدن عندما جاءت إلى البيت الأبيض "كانت ناعمة مع الصين"، وأشار إلى تصريحات بايدن التي توعد فيها بجعل المملكة العربية السعودية "دولة منبوذة".

مايك بومبيو: التقارب السعودي الصيني هو نتيجة مباشرة للسياسة الأمريكية السيئة

وقال بومبيو: "عندما تفعل هذه الأشياء، فإنّك تؤذي الشعب الأمريكي في جميع أنحاء هذا البلد، وما رأيته يحدث في المملكة (خلال زيارة شي جين بينغ) هو نتيجة مباشرة لسياسة أمريكية سيئة".

وأضاف: "يجب أن تلتزم تجاه أصدقائك، ويجب عليك البقاء مع شركائك، ويجب عليك الرد على خصومك، أو سيبدأ أصدقاؤك في التحوط، سوف يصنعون صداقات لحماية أنفسهم، إذا لم يتمكنوا من الاعتماد على أمريكا لتكون شريكاً جيداً وصديقاً".

مايك بومبيو: عندما لا تصبح شريكاً مع أصدقائك وحلفائك وتهينهم، فإنّنا نرى هذا النوع من سلوك التحوط

وتتمتع السعودية والصين بعلاقات منذ قرابة (8) عقود، واتسمت هذه العلاقات بتسارع وتيرتها مع تقادم الزمن وتصاعد التحدّيات في العالم وتطوّر التقنيات، ليجد البلدان نفسيهما في نهاية المطاف أمام شراكة استراتيجية عميقة لا بدّ منها في مختلف المجالات.

وبالرغم من قِصر عمر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، فإنّ التعاون التجاري لعب دوراً مهماً في تأسيس العلاقات الشعبية بين دول شبه الجزيرة العربية والصين، قبل أن يأتي الدور على الجانبين الاقتصادي والثقافي اللذين سارا باطّراد بين البلدين، ليتوّج ذلك بعلاقات دبلوماسية كاملة بين الرياض وبكين في صيف عام 1990.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية