ردّ أنصار حزب الله على خطاب البطريرك الماروني بشارة الراعي أول من أمس في حفل جماهيري بما يتعلق بتدخل إيران عبر حزب الله في لبنان وسياسته الداخلية.
ونزل أمس العشرات من أنصار الحزب التابع لإيران إلى شوارع الضاحية الجنوبية لبيروت، استنكاراً لكلام البطريرك الماروني بشارة الراعي الداعي إلى عقد مؤتمر دولي يدور حول ضرورة حياد لبنان وإبعاده عن المحاور، وحصر القرارات السيادية والسلاح بيد الدولة، وفق "العربية".
وحملوا أعلام إيران، مردّدين شعارات مؤيدة لطهران وزعيم حزب الله حسن نصر الله التابع لمكتب خامنئي.
أنصار حزب الله استنكروا كلام البطريرك، وحملوا أعلام إيران، ورددوا شعارات مؤيدة لطهران ونصر الله
وقد أثارت تلك المقاطع التي تمّ تداولها بكثافة على مواقع التواصل حفيظة آلاف اللبنانيين الذين رأوا فيها استفزازاً طائفياً ووطنياً.
أتى ذلك بعد أن تجمّع آلاف اللبنانيين أول من أمس في باحة البطريركية المارونية شمال شرق بيروت، تأييداً لدعوة الراعي إلى عقد مؤتمر دولي برعاية الأمم المتحدة لإنقاذ لبنان، ما أثار انتقادات حزب الله.
وقال الراعي أمام الآلاف الذين وصلوا بالسيارات وسيراً على الأقدام إلى المكان، وبينهم رجال دين من مذاهب إسلامية: "نريد من المؤتمر الدولي الذي دعونا إليه إعلان حياد لبنان، فلا يعود ضحية الصراعات والحروب وأرض الانقسامات، وبالتالي يتأسّس على قوّة التوازن، لا على موازين القوى التي تنذر دائماً بالحروب".
وأضاف: "نريد من المؤتمر أن يوفّر الدعم للجيش اللبناني، ليكون المدافع الوحيد عن لبنان، والقادر على استيعاب القدرات العسكرية الموجودة لدى الشعب اللبناني من خلال نظام دفاعي شرعي يُمسك بقرار الحرب والسلم"، في انتقاد واضح لسلاح حزب الله الذي يملك ترسانة عسكرية ضخمة يرفض التخلي عنها بحجّة المقاومة.