بعد 3 آلاف يوم من الحصار... هكذا بررت ميليشيات الحوثي حصارها لتعز

بعد (3) آلاف يوم من الحصار... هكذا بررت ميليشيات الحوثي حصارها لتعز

بعد 3 آلاف يوم من الحصار... هكذا بررت ميليشيات الحوثي حصارها لتعز


17/07/2023

في تعليق لها على الحملة الحكومية والشعبية الواسعة المنددة بمرور (3) آلاف يوم على الحصار المفروض من قبل الجماعة، وصفت جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، مدينة تعز المحاصرة بأنّها "قنبلة موقوتة"، محاولةً الدفاع عن نفسها وتبرير محاصرتها للمدينة.

وقد سلطت الحملة، التي دشنتها الحكومة والسلطة المحلية بتعز وتفاعل معها الآلاف من اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، الضوء على المعاناة التي يعيشها أبناء المحافظة في ظل الحصار المفروض عليها منذ (8) أعوام من قبل جماعة الحوثي.

وصفت جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، مدينة تعز المحاصرة بأنّها "قنبلة موقوتة" محاولةً الدفاع عن نفسها وتبرير محاصرتها للمدينة

وزعم القيادي بالجماعة المدعو علي القحوم، في تصريح نشره على صفحته في (تويتر)، أنّ الطرق بين مديريات المحافظة مفتوحة بدون أيّ صعوبات، وأنّ الصعوبة تنحصر فقط في الطريق المؤدية والرابطة بين المدينة والحوبان.

وبرّر ذلك قائلاً: إنّ هذه الطريق "قطعت بواقع المعارك فيها ومحيطها وهي جبهات عسكرية، وأغلقت بهذا السبب من الطرفين" على حدّ زعمه، مضيفاً أنّ جماعته "تبذل الجهود لفتح طريق للدخول والخروج من المدينة إلى الحوبان وتكون آمنة وميسرة"، متهماً الطرف الحكومي برفض ذلك.

القيادي الحوثي هاجم بشدة الحملات والدعوات المطالبة بفتح طرقات تعز الرئيسية، وقال إنّها موضوع للابتزاز السياسي والبهرجة الإعلامية

القيادي الحوثي، في محاولته تأكيد مزاعمه، أشار إلى الخطوة التي قامت بها جماعته العام الماضي بفتح طريق (الستين ـ الدفاع الجوي) الفرعي أثناء المفاوضات التي كانت تجري في العاصمة الأردنية عمّان برعاية المبعوث الأممي لتنفيذ بند فتح الطرقات بموجب اتفاق الهدنة، وفقاً لما أكده موقع (نيوز يمن) المحلي.

وهي الخطوة التي قوبلت بالرفض حينها من الجانب الحكومي، والذي اعتبرها محاولة التفاف من قبل الجماعة على هذه المفاوضات، وعلى اتفاق الهدنة الذي ينص على فتح الطرقات الرئيسية بين المحافظات وعلى رأسها تعز.

القيادي الحوثي هاجم بشدة الحملات والدعوات المطالبة بفتح طرقات تعز الرئيسية، وقال: إنّها "موضوع للابتزاز السياسي والبهرجة الإعلامية"، واصفاً الحديث عن حصار تعز بأنّه "شماعة لذرف دموع التماسيح والتباكي المفضوح".

سلّطت الأوساط اليمنية الرسمية والشعبية والحقوقية خلال الأيام الأخيرة الضوء على حصار مدينة تعز من قبل الانقلابيين الحوثيين

واعتبر الموقع اليمني أنّ حديث القيادي الحوثي عمّا سمّاها "جهود تحييد تعز من الحرب"، هو الخطاب الذي كانت تروج له جماعة الحوثي قبل اندلاع الحرب في آذار (مارس) 2015 إلى أبناء المحافظة، وأنّها ليست هدفاً للجماعة، بل محطة عبور نحو الجنوب ونحو باب المندب الموقع الاستراتيجي المهم.

وهو ما أشار إليه القحوم في حديثه عن وجود "إرادة دولية في استهداف تعز لما لها من موقع جغرافي مهم ومطل على باب المندب"، إلا أنّه اعتبر المقاومة التي أبدتها تعز بوجه الجماعة "جعل تعز قنبلة موقوتة"، في تبرير واضح لجريمة الحصار المفروض عليها من قبل جماعته.

وقد سلّطت الأوساط اليمنية الرسمية والشعبية والحقوقية خلال الأيام الأخيرة الضوء على حصار مدينة تعز من قبل الانقلابيين الحوثيين، وذلك بمناسبة مرور (3) آلاف يوم من العزلة والحصار، في مسعى للتذكير بالمأساة، ووسط دعوات لمحاكمة قادة الانقلابيين المسؤولين عن مختلف الجرائم التي تسبب فيها الحصار.

وطالبت منظمات المجتمع المدني هيئة الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن بتحمل المسؤولية الإنسانية والقانونية تجاه أبناء محافظة تعز المحاصرة منذ (3) آلاف يوم، والضغط من أجل وقف الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها الميليشيات الحوثية.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية