بعد تهديد وزارة النفط الليبية بإعلان حالة القوة القاهرة... الإفراج عن "بومطاري"

بعد تهديد وزارة النفط الليبية بإعلان حالة القوة القاهرة... الإفراج عن "بومطاري"

بعد تهديد وزارة النفط الليبية بإعلان حالة القوة القاهرة... الإفراج عن "بومطاري"


16/07/2023

بعد أن أدى إغلاق عدد من حقول النفط في البلاد إلى خسارة الدولة (340) ألف برميل، أكد مهندسا نفط بحقل الشرارة الليبي مساء السبت أنّ تشغيل الحقل استؤنف جزئياً بإنتاج (30) ألف برميل يومياً من أصل (290) ألفاً في المعتاد، بعد توقفه منذ يوم الخميس، وأضافا أنّ الإنتاج سيعود إلى وضعه الطبيعي صباح الأحد.

وأفادت منصة (فواصل) الليبية بإعادة تشغيل حقلي نفط الشرارة والفيل، وذكرت أنّ حقل الشرارة سيعود إلى الإنتاج الكلي خلال (24) ساعة كأقصى تقدير، وسيعود حقل الفيل إلى كامل الإنتاج خلال (12) ساعة بعد التشغيل، وفقاً لـ (رويترز).

قال وزير النفط الليبي محمد عون: إنّ الإغلاق المستمر لعدد من حقول النفط في البلاد أدى إلى خسارة الدولة (340) ألف برميل.

يأتي هذا بعدما أعلن السنوسي الحليق، رئيس المجلس الأعلى لقبائل الزوي، مساء السبت، أنّه تم إطلاق سراح وزير المالية السابق فرج بومطاري، المتحدر من هذه القبيلة، والذي أشعل اعتقاله أزمة أدت لإغلاق حقول نفطية في ليبيا.

وبحسب ما نقلته وسائل إعلام ليبية، أضاف الحليق أنّ إطلاق سراح بومطاري جاء بطلب من النائب العام.

من جهته، ذكر تلفزيون (ليبيا الأحرار) السبت أنّ النيابة العامة تسلمت بومطاري من جهاز الأمن الداخلي بعد أيام من احتجازه في طرابلس. ونقل التلفزيون عن مكتب النائب العام القول إنّه جرى تسليم بومطاري لذويه.

وكان زعيم قبيلة الزوي قد قال في وقت سابق: إنّ الإنتاج توقف في حقول الفيل والشرارة و(108) منذ الخميس، احتجاجاً على اختطاف فرج بومطاري وزير المالية في الحكومة السابقة لدى قيامه بزيارة العاصمة طرابلس.

كان حقل الشرارة، أحد أكبر الحقول المنتجة للنفط في ليبيا بقدرة (300) ألف برميل يومياً، هدفاً دائماً للمحتجين المحليين لأسباب ومطالبات سياسية متعددة.

وقالت قبيلة الزوي: إنّ بومطاري مرشح لمنصب محافظ البنك المركزي، مضيفةً أنّ ذلك يجعله عرضة للخطر و"الاختطاف".

من جهته، قال يوم أمس وزير النفط الليبي محمد عون: إن الإغلاق المستمر لعدد من حقول النفط في البلاد أدى إلى خسارة الدولة (340) ألف برميل.

وقبل الإغلاق كانت ليبيا تنتج نحو (1.2) مليون برميل يومياً.

وقد أعلنت وزارة النفط، في بيان صدر في وقت مبكر السبت، أنّ إغلاق حقول النفط الـ (3) قد يؤدي إلى إعلان حالة القوة القاهرة، وإنّ "فقدان الثقة في ديمومة تزويد السوق العالمية بالنفط الليبي ينتج عنه أن يبقى النفط الليبي دون تسويق، أو يقل الطلب عليه".

وأردفت قائلة في البيان: إنّ إغلاق حقول النفط قد يؤدي إلى "فقدان المستوردين للنفط الليبي إلى غير رجعة"، بسبب تخوفهم من عدم استقرار الإمدادات.

وكان حقل الشرارة، أحد أكبر الحقول المنتجة للنفط في ليبيا بقدرة (300) ألف برميل يومياً، هدفاً دائماً للمحتجين المحليين لأسباب ومطالبات سياسية متعددة. ويقع الحقل في حوض مرزق بجنوب شرق ليبيا، وتديره المؤسسة الوطنية للنفط عبر شركة (أكاكوس) للعمليات النفطية مع شركتي (ريبسول) الإسبانية (وتوتال) الفرنسية.

أمّا حقل الفيل، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية (70) ألف برميل يومياً، فتديره شركة (مليته) للنفط والغاز، وهو مشروع مشترك بين المؤسسة الوطنية للنفط الليبية وشركة (إيني) الإيطالية.

وكانت حقول النفط الثمينة في ليبيا عرضة لإغلاقات متكررة لأسباب سياسية مختلفة وبسبب مطالب المحتجين منذ 2011. والعام الماضي أغلق زعماء قبائل لفترة وجيزة حقل شرارة وسط مواجهة بين الحكومتين المتناحرتين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية