بعد اغتصابها... مقتل مراهقة خلال إجهاضها يثير جدلاً بالمغرب... هل تغير مريم القوانين؟

بعد اغتصابها... مقتل مراهقة خلال إجهاضها يثير جدلاً بالمغرب... هل تغير مريم القوانين؟

بعد اغتصابها... مقتل مراهقة خلال إجهاضها يثير جدلاً بالمغرب... هل تغير مريم القوانين؟


21/09/2022

بعد وفاتها نتيجة عملية إجهاض سرّية أجريت لها في قرية بوميا جنوب شرق المغرب مطلع الشهر الجاري، أثارت قصة المراهقة المغربية مريم، التي تعرّضت للاغتصاب، موجة واسعة من الجدل والغضب في الأوساط المغربية، وسط دعوات بتغليظ عقوبة الاغتصاب والاستغلال الجنسي، واستثناء تلك الحالات التي تعرّضت للاغتصاب من قانون يحرّم الإجهاض.

وأمس الثلاثاء، أعلن ائتلاف جمعيات مدافعة عن حقوق النساء "يوم حداد" على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب على مريم، التي تبلغ من العمر (14) عاماً فقط، فقد كتب ائتلاف "خارجة عن القانون"، في منشور على فيسبوك، "لروح مريم، وأرواح كل النساء اللواتي أزهقن أثناء عمليات إجهاض سرّي، وللتنديد بهذه القوانين الرجعية، ينظم ائتلاف (490) يوم حداد، حتى لا ننسى فاجعة مريم".

أثارت قصة المراهقة المغربية مريم، التي تعرّضت للاغتصاب، موجة واسعة من الجدل والغضب في الأوساط المغربية

وبحسب صفحة الائتلاف على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، فقد تم توقيف (4) مشتبه بهم في قضية وفاة مريم نتيجة نزيف حاد خلال عملية إجهاضها، من بينهم والدة الضحية.

الأجيال القادمة

ودعا الائتلاف إلى الترحم على مريم والتفاعل على هاشتاغ يحمل اسمها، وقال: "سنتذكرك دائماً مريم، وسنناضل بكل ما أوتينا من قوة من أجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة من بنات وأبناء هذا الوطن".

 

حدادا على مريم، البنيتة اللي عندها 14 سنة، اللي ماتت فعملية إجهاض سري، من بعد ما كانت ضحية اغتصاب... عيب وحشومة وحرام...

Posted by Nora Fouari on Tuesday, September 20, 2022

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن صونا التراب، إحدى المشاركات في تأسيس الائتلاف، قولها: إنّ "المأساة مرت دون أن نكترث لها، نحاول أن نستغل هذا النشاط الرمزي لتنبيه الرأي العام"، مشيرة إلى أنّ "الهدف من الحداد أن تنتشر المعلومة إلى خارج فضاء الناشطين، لأنّه يجب أن تكون النساء محميات، وأن تتغير القوانين القديمة".

الباحث محمد عبد الوهاب رفيقي كتب في منشور على فيسبوك: "تعرّضت لاغتصاب نتج عنه حمل غير مرغوب فيه، ممّا دفع العائلة إلى اللجوء إلى قابلة وتقني بالمستشفى قدّم نفسه على أنّه ممرض من أجل إخضاع الضحية لعملية إجهاض سرّي وغير آمن"، مضيفاً: إنّ "الضحية فارقت الحياة نتيجة نزيف حاد، ليتمّ اعتقال الأطراف المشاركة في هذه العملية".

أعلن ائتلاف جمعيات مدافعة عن حقوق النساء "يوم حداد" على مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب على مريم

وتساءل: "من المسؤول عن هذه المأساة؟ لا سيّما أنّنا أمام حمل غير مرغوب فيه ناتج عن اغتصاب"، داعياً إلى "المناداة بصوت مرتفع من أجل التسريع في تعديل هذه القوانين الظالمة كي لا نفقد ضحايا أخريات".

اغتُصبت مرتين

مريم "المسكينة اغتُصبت مرتين؛ بسبب الجهل والثقافة الذكورية المريضة والشيخوخة السلطوية على جسد المرأة"، بحسب ما نقلت الوكالة الفرنسية عن أحد رواد السوشيال ميديا، وتساءل آخر: "هل يتقبل المجتمع المغربي الفتاة المغتصَبة؟".

واعتبرت منظمة "ربيع الكرامة" أنّ "الإجهاض حدث في داخل بيت رجل شاب كان يستغل الضحية جنسياً".

ويعاقب القانون المغربي الإنهاء الطوعي للحمل بالسجن من (6) أشهر إلى (5) أعوام، وهو ينص على عقوبات لكل من المرأة التي أجهضت السجن بين (6) أشهر وعامين، والذين يمارسون العملية من عام إلى (5) أعوام في السجن.

وانخرط المغرب في عام 2015 في نقاش عميق بشأن تخفيف تشريعاته، في مواجهة إجراء مئات عمليات الإجهاض السرّية التي تتم كل يوم، في ظروف صحية كارثية في بعض الأحيان.

وأوصت لجنة رسمية بأن يسمح بالإجهاض في "بعض حالات القوة القاهرة"، لا سيّما الاغتصاب أو خطر حدوث تشوهات خطيرة.

 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية