بعد اتفاق السلام مع أذربيجان.. الأرمن يحرقون منازلهم، ويثورون على رئيس وزرائهم

بعد اتفاق السلام مع أذربيجان.. الأرمن يحرقون منازلهم، ويثورون على رئيس وزرائهم


15/11/2020

أعلن جهاز أمن الدولة الأرميني أمس أنه أفشل محاولة انقلاب على السلطة واغتيال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان، في حين تستمر الاحتجاجات والاضطرابات في البلاد بعدما وافقت الحكومة على اتفاق للسلام مع أذربيجان.

وقال بيان لجهاز أمن الدولة، نقلته روسيا اليوم: إنه تمّ اعتقال رئيس الجهاز السابق آرتور فانيتسيان، ورئيس الجمهورية السابق سيرج سارغيسيان، ورئيس الحزب الجمهوري داشناق تسوتيون، بتهمة التآمر لاغتيال رئيس الوزراء والانقلاب على السلطة.

وقبل ساعات، ذكرت وسائل إعلام روسية أنّ جهاز الأمن أجرى تفتيشاً في بيت نائب وزير الدفاع السابق غريغور غريغوريان، الذي استدعي إلى مقر الجهاز.

جهاز أمن الدولة الأرميني يعلن أنه أفشل محاولة انقلاب على السلطة واغتيال رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان

وتشهد أرمينيا منذ أيام اضطرابات واحتجاجات تطالب باستقالة باشينيان، وذلك بعد إعلانه قبول وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ والانسحاب من مناطق واسعة فيه لصالح أذربيجان برعاية روسية، وهي خطوة وصفتها أذربيجان بأنها "استسلام" أرميني.

يأتي ذلك فيما دعت المعارضة إلى تشكيل حكومة انتقالية وإسقاط حكومة باشينيان، كما طالبت البرلمان بتعيين رئيس وزراء مؤقت.

وشهد عدد من القرى عند حدود منطقة مارتاكيرت المجاورة اشتعال النيران في 6 منازل على الأقل أمس.

وقال أصحاب تلك المنازل، وفق ما أوردت رويترز: إنه لا يمكنهم تركها للأتراك"، كما يُسمّي الأرمن الأذربيجانيين المدعومين من أنقرة.

وأضاف: "كنا ننتظر لنحزم أمرنا، لكن عندما بدؤوا تفكيك محطة الطاقة الكهرومائية فهمنا. الجميع سيحرقون منازلهم اليوم، لقد أعطونا حتى منتصف الليل للمغادرة".

وتابع: "لقد قمنا أيضاً بنقل قبور أهالينا، إذ سيسعد الأذربيجانيون بتدنيس قبورنا، إنه أمر لا يُحتمل... كلهم خونة".

 

أرمينيا تشهد اضطرابات واحتجاجات تطالب باستقالة باشينيان، وذلك بعد إعلانه قبول وقف إطلاق النار في إقليم قره باغ

والجمعة، أضرمت النيران في عشرات المنازل على الأقل في القرية نفسها والمناطق المحيطة بها.

وهذه ليست المرّة الأولى، فبعد ساعات من إعلان وقف النار الأسبوع الماضي، هاجم متظاهرون غاضبون مقرّ الحكومة في العاصمة.

واقتحمت حينها حشود من المتظاهرين الغاضبين مقرّ الحكومة في يريفان احتجاجاً على اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في الإقليم المتنازع عليه، وعاثوا خراباً في مكاتب المقر وحطّموا زجاج عدد من نوافذه.

كما طالب المتظاهرون وقتها رئيس الوزراء بتقديم استقالته، وأطلقوا عبارات استهجان ضده.

بالمقابل، خرج رئيس الوزراء الأرميني في بث مباشر عبر صفحته بموقع فيسبوك قائلاً: "لا توجد طريقة أخرى سوى التوقيع على اتفاق وقف إنهاء الحرب في كاراباخ".

إلا أنّ كلامه لم يقنع المتظاهرين الذين انتقلوا إلى مبنى البرلمان، والتفوا حول سيارة رئيس الجمعية الوطنية الأرمينية، أي مجلس النواب، أرارات ميرزويان، وحاولوا الاعتداء عليه وإخراجه منها، وقد تدخلت قوات الأمن لإيقافهم.

ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، كان قد وقّع اتفاقاً مع قادة روسيا وأذربيجان لإنهاء الحرب في كاراباخ.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية