بروباغندا أردوغان تشعل الكراهية ضد لاجئي سوريا في تركيا... ماذا حدث؟

بروباغندا أردوغان تشعل الكراهية ضد لاجئي سوريا في تركيا... ماذا حدث؟


19/05/2022

بعد أسابيع، وربما أشهر، من توظيف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لورقة اللاجئين السوريين في البروباغندا الانتخابية، قبل عام من انتخابات 2023 واعتماده في جانب كبير من دعاياته الانتخابية "البروباغندا" على أكاذيب تتعلق بلاجئي سوريا وتشعل الكراهية ضدهم، ظهرت في مدينة بولو شمال غرب تركيا لافتات تطالب بطرد اللاجئين السوريين.

بعد اعتماد أردوغان في "البروباغندا"الانتخابية على أكاذيب تشعل الكراهية ضدهم، ظهرت في مدينة تركية لافتات تطالب بطرد اللاجئين السوريين.

وتروي صحيفة "زمان" التركية أنّ شوارع مدينة بولو امتلأت بلافتات مكتوب عليها "عودوا إلى بلادكم أيّها اللاجئون"، ونقلت عن رئيس بلدية بولو تانجو أوزجان، المعروف بخطابه العنصري ضد اللاجئين، طلبه بوضع لافتات باللغتين العربية والتركية تقول "عودوا إلى بلادكم أيّها اللاجئون، أنتم غير مرغوب بكم".

علاوة على ذلك، ظهرت لوحات إعلانية كبيرة في الشوارع تقول: "آخر نداء من بلدية بولو لطالب اللجوء المؤقت، قلت إنّك أتيت إلى بلدنا كضيف منذ (11) عاماً. السلطات التركية تحميك لأعوام بمواردها الشحيحة، الآن هذه الزيارة قد مضى عليها وقت طويل جداً، ترى الكساد الاقتصادي في بلدنا، شبابنا عاطلون، وعائلات تعيش تحت خط الفقر، في ظلّ هذه الظروف لم يعد لدينا خبز وماء لنتشاركهم معك، حان الوقت للذهاب كما أتيت، لم يعد مرغوباً فيك، ارجع إلى بلدك".

تروي صحيفة "زمان" التركية أنّ شوارع مدينة بولو امتلأت بلافتات مكتوب عليها "عودوا إلى بلادكم أيّها اللاجئون".

وعلى مدار الأشهر الماضية، تلاعب أردوغان، المنتمي لحزب العدالة والتنمية الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين المصنفة إرهابية في بعض الدول، بمصير اللاجئين السوريين الذين استغلّ أصواتهم لصالحه في انتخابات 2014 بعد تجنيس غالبيتهم، فتارة يلوح بترحيلهم قسراً وأخرى بترحيلهم طوعاً".

 وزعم نظام أردوغان في نيسان (أبريل) الماضي أنّه بدأ حواراً مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد حول عدد من القضايا، ومن بينها إعادة توطين اللاجئين السوريين، غير أنّ دبلوماسي سوري في موسكو نفى ذلك، مؤكداً أنّ سلطات بلاده "لا ترى أيّ آفاق لبدء حوار مع أنقرة لحلّ القضايا المتنازع عليها".

وقال السفير السوري في موسكو رياض حداد، في حوار مع وكالة روسية في 8 أيار (مايو) الجاري: إنّ تركيا "أخفقت كذلك في الوفاء بالتزاماتها كدولة ضامنة لعملية أستانا، التي تنص على احترام سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وهي ما تزال تدعم الجماعات الإرهابية وتعيق التسوية السلمية في البلاد. بالنسبة إلينا لن يقوم أيّ حوار سوري- تركي على المستوى الحكومي حتى تتخلى تركيا عن سياستها الهمجية"، مشيراً إلى أنّ سوريا مستعدة دائماً للحوار مع الدول التي تدعم وحدة أراضي سوريا وسيادتها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية