قال الكاتب المصري والباحث في شؤون الجماعات الإسلامية ماهر فرغلي: "من الملاحظ أنّ الحملات الدائمة ضد مصر تزداد حين تعلن رفضها تصفية القضية الفلسطينية، أو تستنكر ما يجري في لبنان وفلسطين، أو ترفض العروض المتوالية التي يقدمها قادة الغرب، أو حين تعبّر عن موقفها الواضح في الوساطة التي تقوم بها لإنهاء العدوان الإسرائيلي.
وأضاف فرغلي، في مقالة نشرها عبر صحيفة (الوطن) بعنوان "الإخوان هم العدو فاحذرهم"، أنّه لوحظ خلال الأيام القليلة الماضية التي سبقت الانتخابات الأمريكية وأعقبت رفض مصر لدعوات التهجير إلى سيناء أنّ الحملة الإعلامية من إعلام جماعة الإخوان قد ازدادت عليها لأسباب كثيرة؛ أهمها: الأزمة الاقتصادية العالمية، وتصور الإخوان ومن يقفون وراءهم من الأجهزة المعادية أنّهم يمكن أن يقوموا بتثوير الشعب بسبب هذه الأزمة، وأنّ وصولهم إلى الحكم مرة يمكن أن يتكرر لو حدثت معجزة أخرى.
وذكر الباحث في شؤون الجماعات الإسلامية أنّ الجماعة قامت بتطوير أدواتها الإعلامية ومنظومتها بالكامل على مدار العامين الماضيين، وتلقت دعماً وتمويلاً كبيراً جداً، وكان عليها أن تقدم للراعي لها كل ما يلزم من هجوم على مصر حتى يستمر التمويل.
وأطلقت الجماعة ما يُسمّى لجنة التربية والتدريب على مهارات القيادة (لجنة الموارد البشرية)، وأعادت تقييم وبناء الإعلام القديم بعنوان "خطتنا بناء وتدافع"، فأصبحت أدواتها للهجوم على مصر كالتالي:
أ. شركات إعلامية خاصة، مثل شركة نون فيلم، وقناة الحوار في لندن، وموقع عربي 21، وموقع ميدل إيست إي، وموقع ساسة بوست، ونون بوست، وشركة إيه تو زد، وشركة ريفليكشنز، وهي شركة إنتاج فني تشبه نون فيلم، وكلتاهما تنتج أفلاماً لقناة الجزيرة القطرية.
ب. قنوات فضائية، كقنوات (وطن) و(مكملين) و(الشرق) و(الشعوب)، و(الحوار)، و(بلقيس اليمنية) و(السراج)... إلخ.
ما يزال إعلام الإخوان يتواجد في عواصم غربية، ويلقى حماية كبيرة من بعض الأجهزة الأمنية، والدليل وجود أكثر من (30) مركز دراسات، و(70) جمعية إخوانية.
ت. الجروبات والمجموعات المغلقة على الواتس والتلغرام ومواقع التواصل الأخرى، على سبيل المثال (مجموعة وصل صوتك)، ومجموعة (الجوكر) ومجموعات يطلقون عليها (البراغيت)، ومجموعة (السباع).
ث. صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، التي في الأغلب تحمل أسماء غريبة مثل (ابن مصر) على سبيل المثال.
ج. المواقع الإلكترونية المعارضة التوجه، التي تتلقى تمويلات خارجية، والصحفيون الذين يتلقون تمويلات، ويقدمون التحليلات وتقديرات الموقف والأخبار، لتضليل الناس وقادة الرأي.
وتابع الكاتب المصري: إذا وضعنا تصنيفاً لهذا الإعلام، فلن نجد أفضل من وصفه بالمعادي، فهو دائم العداء للقضايا الوطنية، وهو يقف دائماً في صف أعداء مصر، وضد حلفائها مثل المملكة العربية السعودية والأردن والإمارات.
وأضاف فرغلي: وما يزال هذا الإعلام يتواجد في عواصم غربية، ويلقى حماية كبيرة من بعض الأجهزة الأمنية نظير جهد عناصر الجماعة الذين يقومون بتمرير معلومات لها، عبر غرف مغلقة تتم في البوسنة والهرسك أو أذربيجان أو لندن، والدليل وجود أكثر من (30) مركز دراسات، و(70) جمعية إخوانية، وكامل طقم قيادات الجماعة بأجنحتها المختلفة.
وعن استراتيجية الخطة الإعلامية الإخوانية أشار فرغلي إلى ما أطلقوا عليه "استراتيجيات القوة الناعمة" عن طريق الحملات الإعلامية والتوعية الجماهيرية والمراكز الحقوقية، ومخاطبة اللاشعور في العقل الجمعي، وهو ما لم ينجحوا فيه حتى الآن، لذا فهم مستمرون في الكذب وإطلاق الإشاعات والأكاذيب.