باباجان ينتقد أردوغان ونظامه الرئاسي... هذا ما قاله

باباجان ينتقد أردوغان ونظامه الرئاسي... هذا ما قاله


15/11/2020

انتقد رئيس حزب الديمقراطية والتقدم التركي ووزير الاقتصاد التركي السابق، علي باباجان، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والنظام الرئاسي الذي رسخ السلطة في يد الأخير، ما فاقم أزمات تركيا، مشدداً على أنّ تركيا "أكبر من شخص واحد".

وقال باباجان، بحسب ما أورده موقع زمان التركي، واصفاً النظام الرئاسي بأنه "تم إضفاء الطابع المؤسسي على الإدارة السيئة الفعلية من خلال اعتماد النظام الرئاسي قبل عامين، أصبح شخص واحد هو المتحكم في كل شيء.

وأضاف: الرئيس هو من يعيّن مدير الثقافة في أضنة، ويعيّن رئيس فرع الشباب في حزبه، وهو من يملي السياسة النقدية للبنك المركزي، هو الذي يحدد سعر الشاي، فتركيا التي تضم 84 مليون شخص لا يمكن إدارتها من قبل صانع قرار واحد، تركيا أكبر من شخص واحد".

وتابع رئيس الحزب المعارض: أطلقوا على هذا النظام اسم نظام الحكومة الرئاسي، لكن في الواقع لا نرى وجود رئيس افترضه هذا النظام، لا يوجد رئيس على النحو الذي أمر به الدستور... رئيس يكون نزيهاً، ويمثل وحدة الأمّة، ويضمن الفصل بين السلطات، ويراقب تنفيذ الدستور.

باباجان: تركيا التي تضم 84 مليون شخص لا يمكن إدارتها من قبل صانع قرار واحد، تركيا أكبر من شخص واحد

وفيما يتعلق بشراء منظومة الصواريخ الروسية، قال باباجان: معركة F-35  الأمريكية وصواريخ S-400 الروسية مستمرة منذ شهور. على الرغم من إنفاق مليارات الدولارات لا يمكن استخدام    S-400ولا طائرات F-35 .

وأضاف: لقد خسروا المال، وخسروا الصواريخ، وخسروا الطائرات الحربية، الشيء الوحيد الذي تعرفه هذه الحكومة هو الخسارة. لقد تدخلوا في السياسات الاقتصادية لأعوام، وفجّروا أزمة F35 وS400، وفصلوا القضاة الذين اتخذوا قرارات لم تعجبهم، الآن لا يمكنهم التظاهر بأنهم لا يتحملون أي مسؤوليات ممّا حدث.

وندّد باباجان بحملات الاعتقال التي تشهدها تركيا وقمع الحرّيات، قائلاً: يتم احتجاز الأشخاص الذين يتحدثون مع المراسلين ويجرون حوارات في الشوارع، يتم القبض على الناس لمجرد انتقادهم الرئيس.

ولفت إلى أنّ النظام خائف، قائلاً: إنهم خائفون من الأفكار والكلمات والآراء، لكننا لسنا كذلك، لن يخاف الناس من التعبير عن آرائهم، ستتحدث تركيا، وسيتمكن كل شخص في تركيا من التعبير عن أفكاره بحرّية، ويكون قادراً على المناقشة بحرّية. لا مزيد من الخوف، هناك حزب الديمقراطية والتقدم.

وباباجان أحد أبرز القيادات المنشقة عن حزب العدالة والتنمية بسبب قمعه للحرّيات وإسكات الأصوات، وقد دشّن حزباً جديداً معارضاً، ولم تُختبر شعبيته الفعلية حتى الآن، في وقت تسعى فيه المعارضة لتوحيد صفوفها من أجل مواجهة حزب العدالة والتنمية في أيّ استحقاق انتخابي قادم. 


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية