انتهاك جديد لحزب الله اللبناني بحق الصحفيين

انتهاك جديد لحزب الله اللبناني بحق الصحفيين


29/06/2021

اعتقل عناصر من حزب الله اللبناني أمس صحفيين أجنبيين كانا يصوران تقريراً في الضاحية الجنوبية لبيروت عن أزمة البنزين، في البلد الغارق بأحد أسوأ الأزمات الاقتصادية والمعيشية منذ عقود.

وبعد أن صادروا هاتفيهما واستجوبوهما لـ 6 ساعات، تم تسليم الصحفيين، البريطاني مات كيناستون والألمانية ستيلا مانر، إلى الأمن العام اللبناني، وفق العرب اللندنية.

اعتقل عناصر من حزب الله اللبناني صحفيين أجنبيين كانا يصوران تقريراً في الضاحية الجنوبية لبيروت عن أزمة البنزين

إلا أنّ السلطات الأمنية اللبنانية عادت وأفرجت في وقت لاحق مساء أمس عنهما.

وكانت رئيسة تحرير موقع NOW Lebanon ، حيث يعمل مات، قد قالت في تغريدة على حسابها على تويتر: إنّ المراسل البريطاني اعتقل وصودر هاتفه بعد أن ذهب إلى الضاحية الجنوبية التي يسيطر عليها حزب الله في بيروت لتغطية أزمة الوقود المستمرة في البلاد.

وأعلن الموقع اعتقال مراسله البريطاني ماثيو كيناستون (33 عاماً) والمراسلة المستقلّة الألمانية ستيلا ماينر، من قبل رجال عرّفوا عن أنفسهم بأنهم عناصر من حزب الله، عندما كانا في مهمة لتغطية أزمة المحروقات الإثنين.

وقال الموقع في بيان: إنّ كيناستون "عرّف عن نفسه بوضوح على أنه صحفي، وقدّم لهم بطاقته الصحفية، وقال في رسالة أرسلها إلى محرّر (NOW Lebanon): إنهم لا يسمحون لهما بالمغادرة".

واستطاع كيناستون إرسال رسالة صوتية عبر تطبيق واتساب إلى زميل له في الموقع حيث يمكن سماع رجل آخر يقول بوضوح: "لديّ الحق في أخذ هاتفه، وهي الرسالة الأخيرة التي تلقاها زملاؤه منه قبل أن يتوقف هاتفه عن الاتصال بالإنترنت تماماً.

أثارت الحادثة استهجان العديد من اللبنانيين على مواقع التواصل واستنكار مركز  لحرّية الصحافة

واختار كيناستون محطة الوقود المحددة لأنها شهدت سابقاً مشكلات تتطلب تدخل قوات الأمن اللبنانية، مع تصاعد التوتر بين سائقي السيارات العالقين في الطابور لساعات لملء سياراتهم بالقليل من الوقود.

وقد قدم كيناستون إلى لبنان منذ عدة أشهر للانضمام إلى فريق الموقع، وكتب عن العديد من الموضوعات، كان آخرها قضية الاعتداء الجنسي على القاصرين في لبنان، وقصة الملاكم اللبناني الذي تخلى عن كل شيء من أجل تحقيق حلمه.

في المقابل، أثارت تلك الحادثة استهجان العديد من اللبنانيين على مواقع التواصل وضمن مجموعات إعلامية على واتساب.

من جهته استنكر مركز "سكايز" لحرّية الصحافة تلك الواقعة، وقال في بيان مقتضب في حسابه على فيسبوك: في لبنان طرف غير رسمي وغير مؤهل قانونياً (حزب الله) يحتجز صحفيين أثناء تغطيتهما موضوعاً متعلقاً بالبنزين في بيروت قسراً لساعات، ومن ثمّ يسلمهما إلى جهاز أمني رسمي، فيقوم الجهاز الأمني بالتحقيق مع الصحفيَّين، ولا يحقق مع من احتجزهما!"

يُذكر أنّ مثل هذه التوقيفات لطالما تكررت في لبنان من قبل حزب الله، لا سيّما في الضاحية، التي يعتبرها الحزب المدعوم من إيران عرينه، فارضاً سلطته بحكم الأمر الواقع، حيث يمنع على أي صحفي أو حتى مواطن لبناني عادي أو أجنبي التصوير في المكان دون إذنه، بحجج متعددة.

ويتهم العديد من اللبنانيين الحزب بالتمرّد على الدولة في بعض المناطق الواقعة تحت سيطرته.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية