أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية عن جريمة نكراء ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، ضمن مخطط خطير لمصادرة أكثر من (10) كم من الأراضي في محافظة الحديدة (غربي اليمن).
وقد أدان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني بأشد العبارات قيام ميليشيات الحوثي الإرهابية التابعة لإيران باقتحام عدد من القرى في عزلة القصرة مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، بعشرات الأطقم، ومداهمة عشرات المنازل وإطلاق النار بشكل عشوائي، واعتقال قرابة (70) مواطناً بينهم وجهاء المنطقة وأطفال، ضمن حملة واسعة لنهب الأراضي، وفق ما نقلت وكالة سبأ نت الرسمية.
ميليشيات الحوثي الإرهابية تقتحم عدداً من القرى بمحافظة الحديدة، وتداهم المنازل وتطلق النار بشكل عشوائي، وتعتقل قرابة (70) مواطناً
وقال: إنّ هذه الجريمة النكراء تأتي ضمن مخطط ميليشيات الحوثي الإرهابية لمصادرة أكثر من (10) كم من الأراضي التي تعود ملكيتها لأبناء المنطقة، ويستفيد منها أكثر من (5) آلاف مواطن، وظلت تُستخدم لعقود كمساقٍ ومراعٍ ومزارع، بعد إصدارها تعليمات بمصادرتها، وتحويلها إلى منطقة عسكرية، ومنع الاقتراب منها.
وطالب الوزير الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان والمبعوثين الأممي والأمريكي بإدانة هذه الجريمة النكراء، وممارسة ضغط حقيقي على ميليشيات الحوثي لوقف عمليات مصادرة أراضي وممتلكات المواطنين في مديريات محافظة الحديدة، والإفراج الفوري عن كافة المعتقلين وإعادة المهجرين إلى منازلهم.
وكانت ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران قد اقتحمت أول من أمس قرى منطقة القصرة الساحلية بمديرية بيت الفقيه جنوبي محافظة الحديدة.
الإرياني: الجريمة النكراء تأتي ضمن مخطط ميليشيات الحوثي لمصادرة أكثر من (10) كم من الأراضي التي تعود ملكيتها لأبناء المنطقة، ويستفيد منها أكثر من (5) آلاف
وقال سكان محليون: إنّ ميليشيات الحوثي اقتحمت القرى بقوة عسكرية كبيرة، مكونة من (30) طقماً محملة بالمسلحين ومصحوبة بـ (8) جرافات، وقامت بجرف أراضٍ تابعة للمواطنين.
وتمّت عملية الاقتحام وسط إطلاق نار كثيف من أسلحة خفيفة ومتوسطة أطلقتها عناصر الميليشيات، وأسفرت عن سقوط إصابات لم يتبين عددها حتى الآن، وداهمت منازل مواطنين، واختطفت العشرات منهم، وأفزعت الأطفال والنساء، بحسب ما نقله موقع "المصدر أون لاين" الإخباري اليمني.
ووفقاً للمصادر، فإنّ عدد المختطفين بلغ نحو (70) شخصاً من أبناء هذه القرى زج بهم الحوثيون في السجون، وما تزال الأطقم منتشرة بقرى المنطقة حماية للجرافات التي جرفت مساحات من الأراضي والمراعي والسواقي التابعة للمواطنين.
وقالت المصادر: إنّ عربات أخرى قامت بملاحقة مواطنين حاولوا منع المداهمة وجرف الأراضي، ونزح عدد من الأسر من المواطنين الملاحقين من المنطقة إلى مناطق مجاورة للساحل شمال وشرق وجنوب بيت الفقيه.
هذا، وتشهد مناطق سيطرة الميليشيات يومياً انتهاكات وجرائم تتعلق بنهب أموال اليمنيين واعتقالات وقتل وتعذيب، تحدث على يد قادة الميليشيات الذين يعتبرون أنفسهم فوق القوانين.