اليمن: المجلس الانتقالي يوسع دائرة ملاحقة الإخوان.. تفاصيل

اليمن: المجلس الانتقالي يوسع دائرة ملاحقة الإخوان.. تفاصيل


28/08/2022

يواصل المجلس الانتقالي الجنوبي حربه ضد جماعة الإخوان المسلمين في اليمن، ويلاحقهم من محافظة إلى أخرى، لقطع الطريق عليهم وتجفيف منابع تمويلهم التي تستخدم لتمويل الحرب ضد الشرعية.

وحسبما نقل الموقع الرسمي للمجلس الانتقالي، فقد بحث الاجتماع الذي عقد أمس برئاسة عيدروس الزُبيدي، وبحضور ممثلي المجلس في حكومة المناصفة، "التحركات العسكرية المشبوهة لميليشيات الإخوان وميليشيات الحوثي في المهرة".

المجلس الانتقالي يبحث التحركات العسكرية المشبوهة لميليشيات الإخوان وميليشيات الحوثي في المهرة

وشدد الزبيدي على مواصلة الجهود الرامية إلى تعزيز الاصطفاف الجنوبي، مندداً بتحشيد الإخوان مجاميع مسلحة بعدد من مديريات المحافظة ومحاولة توطينها تحت غطاء النزوح، إضافة إلى تهريب الأسلحة.  

وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي رفضه إسناد أيّ مهام عسكرية أو أمنية لعناصر من خارج المحافظة.

إلى ذلك ثمنت هيئة رئاسة المجلس جهود محافظ شبوة عوض بن الوزير لتطبيع الأوضاع في المحافظة.

وفي سياق متصل، قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني: إنّ "الصراع متعدد الأوجه في اليمن على وشك أن يحصد ضحية أخرى: حزب الإصلاح فرع جماعة الإخوان المسلمين في اليمن".    

الانتقالي يندد بتحشيد الإخوان مجاميع مسلحة بعدد من مديريات المحافظة، ومحاولة توطينها تحت غطاء النزوح، إضافة إلى تهريب الأسلحة

وقال الموقع في تحليل له: إنّه مع دخول الحرب المدمرة عامها الثامن، أدت إعادة التوازن للفاعلين السياسيين إلى هزائم كبيرة لحزب الإصلاح.

وأضاف: إنّ فقدان مركز ثقل رئيس في محافظة شبوة الجنوبية الغنية بالنفط يهدد بقاء حزب الإصلاح السياسي، ويمكن أن يمثل أهم تحول في ميزان القوى في البلاد منذ اندلاع الحرب في عام 2015.

وأردف: "لطالما كانت شبوة، وهي منطقة استراتيجية ذات قيمة عالية، تحت سيطرة حزب الإصلاح لأعوام، ممّا أتاح له إمكانية الوصول المباشر إلى بحر العرب. وتمتد جبال شبوة الغربية على طول طريق تهريب ثمين وصولاً إلى ذمار وصنعاء، وطريق نحو محافظة مأرب الاستراتيجية، التي تضم مصفاة نفط رئيسية، ويوجد أيضاً عدد من المنشآت النفطية التي تديرها شركات عالمية في شبوة".

"ميدل إيست آي": حزب الإصلاح عانى من الهزائم على جبهات مختلفة، وفقد مكانته السياسية ومناصبه الحكومية الرئيسية، ووجد نفسه مبتعداً عن مجال نفوذه.

وذكر التحليل أنّ حزب الإصلاح عانى من الهزائم على جبهات مختلفة، وسط أشهر من التحولات الكبرى داخل المؤسسة السياسية اليمنية".

وأوضح "ميدل إيست آي" أنّ عناصر تابعة للإصلاح في الجيش الوطني اتُهمت بالتخلي عن قواعد ومواقع عسكرية للحوثيين، وارتكاب جرائم ضد المدنيين العزّل، وقد فقد حزب الإصلاح مكانته السياسية ومناصبه الحكومية الرئيسية، ووجد نفسه مبتعداً عن مجال نفوذه التقليدي.

واعتبر الموقع البريطاني أنّ إقالة نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر في وقت سابق من هذا العام مثلت نكسة كبيرة أخرى للإصلاح.

 

 

الصفحة الرئيسية