اليمن: أهالي تعز يفسدون فرحة الإخوان بذكرى تأسيس حزبهم.. ماذا فعلوا؟

أهالي تعز يفسدون فرحة الإخوان بذكرى تأسيس حزبهم

اليمن: أهالي تعز يفسدون فرحة الإخوان بذكرى تأسيس حزبهم.. ماذا فعلوا؟


18/09/2022

شارك عدد من الأسر وذوي المخفيين قسرياً أمس في تعز اليمنية بوقفة احتجاجية أمام مبنى "نادي تعز السياحي" الذي كان يحتضن احتفالاً لحزب الإصلاح الإخواني بمناسبة ذكرى تأسيسه.

ورفع المتظاهرون يافطات، وهتفوا بشعارات تطالب جماعة الإخوان المسلمين بالإفراج عن أبنائهم المخفيين قسرياً منذ أعوام في معتقلاتهم، والبالغ عددهم أكثر من (84) شخصاً، على رأسهم النشطاء السياسيون: أيوب الصالحي وأكرم حميد وأحمد عصام الأغبري ومحمد بشير المقطري، وفق ما نقل موقع "اليمن العربي".

عدد من الأسر وذوي المخفيين قسرياً يتظاهرون أمام مبنى "نادي تعز السياحي" الذي كان يحتضن احتفالاً لحزب الإصلاح بمناسبة ذكرى تأسيسه

وطالب المحتجون المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية باتخاذ تدابير سريعة بشأن قضايا المختفين قسراً بمدينة تعز، والعمل على إطلاق المحتجزين تعسفاً، والكشف عن حالات الوفيات في أماكن الاعتقال غير الرسمية. 

من جانبه، قال المسؤول التنفيذي في لجنة متابعة المخفيين قسراً في اليمن أحمد المعبقي، في بيان نقلته وكالة سبأ نت: إنّ الوقفة الاحتجاجية كانت عفوية وبلا تحضير مسبق، مشيراً إلى أنّ بعضاً من أهالي وأسر المخفيين دشنوها ردّاً على فعالية حزب الإصلاح الإخواني.

الأهالي يطالبون جماعة الإخوان المسلمين بالإفراج عن أبنائهم المخفين قسرياً منذ أعوام في معتقلاتهم

ووصف المسؤول الحقوقي الوقفة الاحتجاجية بأنّها أكبر رسالة وأعظم خطاب حقوقي موجّه لسلطة تعز ممثلة بأحزابها وقيادتها العسكرية والأمنية الموالية للإخوان، مشيراً إلى أنّه في اللحظة التي كانت النخب السياسية والعسكرية والأمنية تتغنى بأصوات الأناشيد وبالخطب المملوءة بالزيف والدجل والمغالطات، كانت أسر المختفين تعبّر بصدق عن آلام تعز ووجعها.

وكشفت الوقفة الاحتجاجية للرأي العام المحلي والدولي مدى قبح هذه السلطة المستبدة التي لا تعترف بحرية الإنسان وحقه في العيش الكريم، في إشارة إلى سطوة الإخوان في مدينة تعز التي توصف بأهم معقل للتنظيم المصنف في الكثير من الدول تنظيماً إرهابياً.

المعبقي: هذه الوقفة الاحتجاجية تكشف للرأي العام المحلي والدولي مدى قبح سلطة الإخوان المستبدة التي لا تعترف بحرية الإنسان وحقه في العيش الكريم

وكان المعبقي قد قدّر في تصريحات صحفية عدد ضحايا الاختفاء القسري بتعز بـ (84) حالة إخفاء قسري، وسط مؤشرات تشير إلى أنّ الأعداد أكثر بكثير ممّا تم رصده، وأنّ ما توصلت إليه لجنة المختفين قسرياً ليس إحصائية نهائية.

وتترواح أعمار من تعرضوا للإخفاء القسري ما بين (16 - 65) عاماً، ويتم اعتقالهم في مراكز احتجاز غير رسمية، وقد كشف مصير بعضهم بعد تغيير أماكن احتجازهم، إلا أنّهم ظلوا رهائن ولم تتم إحالة قضاياهم إلى الجهات القضائية للفصل فيها.

هذا، ويحتفل حزب الإصلاح الإخواني في اليمن يوم 17 أيلول (سبتمبر) في كل عام بذكرى تأسيسه، مبرزاً الإنجازات التي حققها، لكن هذا العام الذي يوافق الذكرى الـ (32) للتأسيس لا يمكن لحزب الإصلاح إلا التغني بأمجاد ضائعة ومكتسبات زائلة، في ظل الهزائم التي تلحق به يومياً من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الشرعية، التي طهرت الكثير من المدن من سطوة الجماعة.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية