الولايات المتحدة قلقة بعد هذه المعاهدة بين الصين وإيران... تفاصيل

الولايات المتحدة قلقة بعد هذه المعاهدة بين الصين وإيران... تفاصيل


29/03/2021

أثارت المعاهدة التي أبرمتها كلٌّ من إيران والصين القلق في الولايات المتحدة، وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن: إنّ تنامي النفوذ الصيني في المنطقة يقلقه منذ أعوام، وقال تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية: إنّ معاهدة التعاون الاقتصادي والاستراتيجي، التي وقعتها الدولتان قد تعمق النفوذ الصيني في الشرق الأوسط.

وكانت إيران والصين قد وقعتا معاهدة تعاون اقتصادي واستراتيجي مدتها 25 عاماً، أول من أمس، وما تزال بنود المعاهدة غير معلنة رسمياً إلى هذه اللحظة.

وأوضح تقرير الصحيفة، بحسب ما أورده موقع الحرّة، أنّ "المعاهدة قد تعمّق النفوذ الصيني في الشرق الأوسط، وتقوّض الجهود الأمريكية لإبقاء إيران في عزلة".

وأشار التقرير إلى الرفض الإيراني للانخراط في مباحثات مع الولايات المتحدة بخصوص الاتفاق النووي، وقد أيدت الصين هذا الموقف الإيراني، رغم كون الصين واحدة من الدول التي وقعت على الاتفاق في عام 2015

لم تعلن إيران تفاصيل المعاهدة قبل توقيعها، لكنّ خبراء يقولون إنها لم تتغير كثيراً عن تلك التي سرّبت تفاصيلها في مسودة من 18 ورقة العام الماضي.

ولم تعلن إيران تفاصيل المعاهدة قبل توقيعها، لكنّ خبراء يقولون إنها لم تتغير كثيراً عن تلك التي سرّبت تفاصيلها في مسودة من 18 ورقة العام الماضي.

وكانت "نيويورك تايمز" قد نشرت تفاصيل اتفاقية منتظرة بين الصين وإيران خلال العام الماضي، شملت 400 مليار دولار استثمارات صينية في عدد من المجالات، بما في ذلك الصرافة، والاتصالات، والموانئ، والسكك الحديدية، والرعاية الصحية، وتكنولوجيا المعلومات، لمدة 25 عاماً قادمة.

وبحسب المسودة، فإنّ الصين ستحصل على إمدادات نفطية إيرانية مخفضة للغاية، وبشكل منتظم، وفقاً لمصادر إيرانية.

ودعت المسودة أيضاً إلى تعميق التعاون العسكري بين الجانبين، بما في ذلك التدريبات والبحوث المشتركة، وتطوير الأسلحة، وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وروّج المسؤولون الإيرانيون للاتفاقية مع بكين، التي اقترحها الزعيم الصيني شي جين بينغ لأول مرّة خلال زيارة في عام 2016 باعتبارها اختراقاً، لكنها قوبلت بانتقادات داخل إيران، وتقول تلك الانتقادات: إنّ الحكومة تقدّم الكثير للصين.

ولفت التقرير إلى زيارة الصين إلى عدد من خصوم إيران الإقليميين، مثل؛ السعودية وتركيا، ومن المقرر إجراء زيارات لكلّ من الإمارات والبحرين وعُمان.

ويعلق تقرير "نيويورك تايمز" قائلاً: "إنّ الصين مستعدة حتى لاستضافة المحادثات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، في تلميح إلى أنّ الهيمنة الأمريكية في المنطقة أعاقت السلام والتنمية".

وذكر التقرير تعليق المحلل الاقتصادي الإيراني على الاتفاقية الإيرانية-الصينية، قائلاً: "لفترة طويلة جداً في ما يخصّ تحالفاتنا الاستراتيجية، وضعنا كل بيضنا في سلة الغرب، ولم تسفر عن نتائج، الآن إذا حوّلنا السياسة ونظرنا إلى الصين، فلن يكون الأمر سيئاً للغاية".

ويُذكر أنّ الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد قد كشف، في حزيران (يونيو) الماضي، جزءاً من الاتفاقية التي وصفها بـ "السرّية".

وقال أحمدي نجاد: إنّ "الأمّة الإيرانية لن تعترف باتفاق سرّي جديد مدته 25 عاماً بين إيران والصين"، محذّراً من أنّ أي عقد يتم توقيعه مع دولة أجنبية دون أن يعرف الناس عنه، سيكون باطلاً.

وكانت الصفقة قيد التطوير منذ عام 2016، لكنّ حملة العقوبات القصوى التي نفذتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب تجاه إيران سارعت في ذهاب طهران إلى أحضان بكين.

الصفحة الرئيسية