النظام الإيراني في خطر... تمرد وعصيان عسكري

النظام الإيراني في خطر... تمرد وعصيان عسكري

النظام الإيراني في خطر... تمرد وعصيان عسكري


20/03/2023

بدأ النظام الإيراني بالتنبأ بالمخاطر من جانب المواطنين الذين يتعرّضون للقمع يومياً، ومن جانب العسكريين الذين يشهدون تلك الانتهاكات التي تطال عائلاتهم وأصدقاءهم. 

وكشفت (إيران إنترناشيونال) وثيقة سرّية من اجتماع لكبار المسؤولين في إيران بحضور المرشد الأعلى علي خامنئي، عُقد في 3 كانون الثاني (يناير)، حيث تحدث قادة الحرس الثوري ومسؤولون كبار عن انشقاق عسكري داخل النظام، وكشف قائد مقر خاتم الأنبياء عن إحباط خطة لهجوم مدفعي على مكتب خامنئي.

قادة الحرس الثوري ومسؤولون كبار يتحدثون في اجتماع مع المرشد عن انشقاق عسكري داخل النظام، ومحاولة استهداف مكتب خامنئي.

واعترف القادة بحدوث انشقاقات واسعة للقوات في الحرس الثوري الإيراني والباسيج، وقالوا إنّه أصبح من الصعب للغاية احتواء انتفاضة الشعب ضد نظام الجمهورية الإسلامية، وهناك احتمال للانهيار.

وقال قائد مقر خاتم الأنبياء غلام علي رشيد: إنّه بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية، "شهدنا عصيان الأوامر والأعمال التعسفية (3) مرات، ومحاولة إطلاق المدفعية على أهداف في طهران، أحدها موقع بيت المرشد، مؤكداً إحباط هذه الخطط واعتقال من يقف وراءها.

قادة عسكريون يعترفون بحدوث انشقاقات واسعة للقوات في الحرس الثوري الإيراني والباسيج، ويؤكدون أنّ هناك احتمالاً لانهيار النظام.

وقال رئيس منظمة باسيج الطلاب ورجال الدين محمود محمدي شاهرودي: إنّه "رغم وجود حارسين شخصيين"، فقد خطف (المحتجون) عمامته من السيارة التي كان يستقلها، وألقوها في الماء.

واعترف ممثل خامنئي في الحرس الثوري الإيراني عبد الله حاجي صادقي بأنّه أجرى محادثة مع وزير المخابرات إسماعيل خطيب، وقال: إنّ بعض مراجع التقليد يتجاسرون على المرشد الإيراني.

قادة محليون: أفراد عائلات عدد كبير من قوات الحرس الثوري الإيراني كانوا من بين المعتقلين خلال الانتفاضة الشعبية.

وأكد صادقي الانشقاقات في قوات الحرس الثوري الإيراني وداعمي النظام، وأضاف أنّه "وفقاً لتقارير المؤسسات الأمنية في البلاد، فإنّ نسبة الانشقاقات تتراوح بين 12 و68%، وفي الوقت نفسه لفت إلى أنّ كل هؤلاء "ليسوا على استعداد لمواجهة النظام"، لكنّهم محتجون على سياسات النظام.

بدوره، قال قائد فيلق كرج حسن خورشيدي: "لاحظنا مؤخراً تمرد القوات ومساعدتهم للمواطنين".

وبحسب هذه الوثيقة السرّية، قال عدد كبير من قادة الحرس الثوري الإيراني في هذا الاجتماع: إنّ البلاد تواجه مشاكل اقتصادية حادة، وحلّها خارج عن سلطة الحكومة الحالية، وأفراد عائلات عدد كبير من قوات الحرس الثوري الإيراني كانوا من بين المعتقلين خلال الانتفاضة الشعبية.

وقال القادة المحليون للحرس الثوري في اجتماعهم مع خامنئي: إنّ أجهزة المخابرات في البلاد فقدت فاعليتها، لأنّ المعلومات السرّية يتم تسريبها بسهولة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية