الميليشيات الحوثية تغلق 15 شركة تجارية خاصة في 3 مدن يمنية.. تفاصيل

في حملة تعسف حوثية جديدة... إغلاق (15) شركة تجارية خاصة في (3) مدن يمنية

الميليشيات الحوثية تغلق 15 شركة تجارية خاصة في 3 مدن يمنية.. تفاصيل


17/12/2022

أغلقت الميليشيات الحوثية بشكل تعسفي أكثر من (15) شركة إنتاج واستيراد للمواد الغذائية، إضافة إلى عدد من المحال والمولات التجارية في صنعاء العاصمة وريفها ومحافظة ذمار، وذلك ضمن حملة ابتزاز وجباية جديدة نفّذتها الجماعة، منذ مطلع الأسبوع الجاري، ضد من تبقى من منتسبي القطاع التجاري في مناطق سيطرتها.

يأتي ذلك بالتوازي مع إطلاق ناشطين يمنيين حديثاً حملة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي لفضح حجم البذخ والثراء الفاحش الذي يعيشه مشرفو وكبار قادة الميليشيات الحوثية منذ انقلابهم على الشرعية في اليمن.

الميليشيات الحوثية أغلقت بشكل تعسفي أكثر من (15) شركة إنتاج واستيراد للمواد الغذائية، إضافة إلى عدد من المحال والمولات التجارية في صنعاء

وبحسب ما ذكرته مصادر خاصة لصحيفة "الشرق الأوسط"، فإنّ الجماعة الانقلابية أطلقت العنان لأتباعها ومشرفيها لتكثيف حملات النهب والتعسف والإغلاق ضد عشرات المؤسسات التجارية الخاصة في صنعاء ومحيطها بغية جمع مزيد من الأموال تحت مسميات عدة، يتصدرها "دعم المناسبات الطائفية".

ففي العاصمة صنعاء، أوضحت المصادر أنّ فرقاً ميدانية تتبع ما تُسمّى وزارة الصناعة والتجارة في حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، أغلقت الثلاثاء الماضي (10) شركات إنتاج واستيراد للمواد الغذائية، وقامت بتحرير ما سمّته محاضر ضبط وإنذار لعشرات المولات التجارية وتجار الجملة والتجزئة في صنعاء وريفها بزعم عدم التزامها بما تُسمّى قائمة سعرية جديدة أعدتها الجماعة.

الجماعة الانقلابية أطلقت العنان لأتباعها ومشرفيها لتكثيف حملات النهب والتعسف والإغلاق ضد عشرات المؤسسات

وفي حين أدت الحملة إلى إغلاق مؤسسات بذريعة مخالفتها للتسعيرة وعدم استجابتها لمطالب حوثية بدفع مبالغ مالية، قالت المصادر إنّ الميليشيات عادت عقب الإغلاق لتسمح بفتح عدد منها، بعد أن فرضت على ملّاكها دفع مبالغ مالية، بحسب الصحيفة.

وأكدت المصادر استمرار الميليشيات بتنفيذ حملتها لاستهداف من تبقى من منتسبي القطاع الخاص في العاصمة صنعاء وريفها وبقية مناطق سيطرتها.

وتوعد قادة الجماعة الانقلابية المسؤولين عن قطاع الصناعة والتجارة بمواصلة (50) لجنة وفريقاً استهدافياً جولاتهم الميدانية لابتزاز وإغلاق بقية المؤسسات في صنعاء وريفها وفق مبررات اتخذتها الجماعة شماعة لتعطيل ما تبقى من فاعلية الاقتصاد المحلي، ووضع العراقيل أمام منتسبي القطاع الخاص بغية فرض كامل السيطرة عليه.

ما تزال جهود السلام تراوح عند خط النار للأسبوع العاشر منذ انقضاء الهدنة اليمنية

هذا السلوك الانقلابي يأتي في وقت أحصت فيه مصادر أخرى تنفيذ الجماعة منذ مطلع العام الحالي المئات من حملات الابتزاز والتعسف ضد مختلف فئات وشرائح المجتمع في صنعاء وريفها.

وفي منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أغلقت الجماعة الإرهابية، المدعومة إيرانياً، (37) مخبزاً في صنعاء، إلى جانب (18) مخبزاً آخر بمحافظة إب، ضمن إطلاقها في تلك الأثناء أوسع حملة "ابتزاز وجباية".

هذا، وما تزال جهود السلام تراوح عند خط النار للأسبوع العاشر منذ انقضاء الهدنة اليمنية، جراء رفض الحوثيين المستمر للمقترحات الأممية وتصعيدهم غير المسبوق الذي سمّاه العالم إرهابياً ضد منشآت الطاقة وموانئ تصدير النفط، وهو ما يهدّد بعودة تفجر الأوضاع عسكرياً على نحو شامل، وفق مخاوف محلية وأممية ودولية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية