المنجز الفضائي الإماراتي.. فخر للعرب

عيسى العميري

لقد أضافت الإمارات إنجازات جديدة ومبهرة على صعيد غزو الفضاء، في خطوات متتالية يخوضها شبابها مع زملائهم رواد الفضاء الآخرين من دول العالم الصناعي المتقدم، سعياً لتحقيق السبق الفضائي العالمي.

وكانت إنجازات الشباب الإماراتيين في هذا الصدد مميزة وكبيرة للغاية، وهي مكسب لصالح الأمة العربية ككل، وقد تم توثيقها كإنجاز للعرب على أيدي هؤلاء الشباب الإماراتيين المميزين الذين أكدوا بطريقة أو بأخرى أن الشباب العرب لا يقلون شأناً عن أقرانهم من رواد الفضاء حول العالم في قدرتهم على تحقيق النجاح خارج حدود الأرض وصولاً للفضاء الأبعد.

وقد مثلت إنجازاتُ الإمارات في مجال الفضاء خلال الأعوام الماضية نواةً صلبةً وبذرةَ خير تتبعها بعون الله خطوات أخرى وإنجازات جديدة في علوم الفضاء وتقنياته، بما يؤدي إلى تثبيت أقدام الشباب العربي في هذا المضمار، ويفتح لمن سيأتي بعدهم البابَ على مصراعيه.

إن ما حققه رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي يُعد إنجازاً نوعياً بكل معنى الكلمة، كونه أول رائد فضاء عربي يسير في الفضاء؛ لذا فهو إنجاز له نكهة خاصة لدى الشعوب العربية التي تتوق إلى رؤية هذا النوع من الإنجازات الفضائية خارج حدود الأرض.

وكما نعلم فقد كان النيادي ضمن مهمة فضائية استمرت ستة أشهر، وذلك بداية من انطلاقها في فبراير الماضي بواسطة صاروخ شركة سبيس إكس «فالكون 9»، وصولاً إلى محطة الفضاء الدولية، رفقة رواد فضاء آخرين، بغية إجراء العديد من التجارب العلمية خلال فترة الرحلة الفضائية. واشتملت المهمة على دراسات كثيرة بعضها يتعلق بـ«تأثير انعدام الجاذبية على أجسام البشر» تحضيراً لمهمات مستقبلية أخرى ينتظر أن تكون حيوية للغاية.

وتعتبر عملية السير في الفضاء التي شارك فيها سلطان النيادي، والمعروفة أيضاً باسم النشاط خارج المركبة، ضروريةً للحفاظ على قدرات محطة الفضاء الدولية وصيانتها وتطويرها. ومن هنا، فلا يمكننا كشعوب عربية إلا أن نشيد بالمنجزات الكبيرة والمهمة التي تحققها دولة الإمارات العربية المتحدة في كل المجالات، وفي مقدمتها المجال الفضائي، وذلك على أيدي شبابها الذكي والجاد، حرصاً على تحقيق مستقبل أفضل للبشرية ككل.

عن "الاتحاد" الإماراتية