المستشفيات تغلق أبوابها أمام المواطنين.. تحذيرات من انهيار النظام الصحي في أفغانستان

أغلقت العديد من المستشفيات في العاصمة الأفغانية كابول، أبوابها أمام المواطنين، بسبب الاكتظاظ والعجز عن استقبال مزيد من المرضى، فيما دق المسؤولون في مستشفيات كابول ناقوس الخطر.

وقال بارفيز نوري، أحد الأطباء في مستشفيات كابول، في تصريحات لصحيفة "تولو نيوز" بأن المستشفيات في العاصمة باتت تعاني من الاكتظاظ، نتيجة إغلاق عديد المرافق الصحية في المقاطعات بسبب نقص العاملين ونفاد الأدوية.

حذّر الأطباء من أنّه إذا استمر هذا الوضع على ما هو عليه دون تغيير فإنّ النظام الصحي في كابول سينهار قريباً

وأوضح أنّ ذلك أدى إلى زيادة العبء على المراكز الطبية بالعاصمة، وبات المرضى يتوافدون من باقي المقاطعات إلى كابول لتلقي الرعاية الطبية.

وحذر الأطباء من أنه إذا استمر هذا الوضع على ما هو عليه دون تغيير فإنّ النظام الصحي في كابول سينهار قريباً.

وفي وقت سابق، حذر الطبيب فريبا عزيزي، في المستشفى الأفغاني الياباني في كابول، المؤسسة الوحيدة في المدينة التي تملك أجهزة إنعاش لمرض لكورونا وخدمات متطورة أخرى، من أنه "قد لا نبقى قادرين على فعل أي شيء خلال شهر لمرضى كورونا لدينا أو لطاقمنا".

وأضاف عزيزي، المسؤول أيضاً عن إدارة المساعدات المالية للمؤسسة، أنه "ستسجل وفيات كل يوم". وكغيره من زملائه في هذا المركز الطبي، يعمل عزيزي على أساس تطوعي منذ ثلاثة أشهر.

هذا وقد أعلنت منظمة الأمم المتحدة في وقت سابق عن تخصيص 45 مليون دولار لأفغانستان لمنع انهيار نظام الرعاية الصحية، وفق ما أورد موقع "روسيا اليوم".

يذكر أنّ الاقتصاد الأفغاني المنكوب بسبب عقود من الحروب، شهد انتكاسة جديدة منذ سيطرة طالبان على البلاد، منتصف آب (أغسطس)، بسبب تجميد المساعدات الدولية والأصول الأفغانية المحتجزة في الخارج خصوصاً في واشنطن.

وبدون تمويل دولي، تعاني منظمات غير حكومية عديدة يعتمد عليها النظام الصحي بشكل كبير، من نقص الأموال أو اضطرت إلى وقف عملياتها.