المبعوث الأممي فولكر بيرتس يعلق على الأزمة السياسية في السودان.. ماذا قال؟

هل اقترب السودان من التوصل إلى حل للانسداد السياسي؟

المبعوث الأممي فولكر بيرتس يعلق على الأزمة السياسية في السودان.. ماذا قال؟


15/10/2022

استُؤنفت من جديد المفاوضات في السودان تزامناً مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لقرارات اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، وأقصى بمقتضاها المكوّن المدني من الشراكة التي أفرزتها الوثيقة الدستورية عقب الإطاحة بنظام عمر البشير، وسط تقديرات باقتراب انتهاء الأزمة المستمرة منذ أشهر، وفق ما أعرب عنه المبعوث الأممي فولكر بيرتس.

وعبّر بيرتس عن أمله بقرب الحل، لافتاً إلى وجود اتفاق بين الأطراف على فترة انتقالية لا تتعدى العامين، وقال في مقابلة مع العربية/ الحدث أمس الجمعة: "أشارك السودانيين في الجو التفاؤلي بقرب حلّ الأزمة السياسية".

المبعوث الأممي يعرب عن أمله باقتراب انتهاء الأزمة المستمرة منذ أشهر في السودان

وأضاف أنّ الأجواء أفضل بكثير ممّا كانت عليه قبل (3) أشهر، مشدداً على أهمية التوصل إلى حلّ بتوافق كافة المكونات، بما فيها العسكريون.

المبعوث الأممي أكد أيضاً أنّ هناك تقارباً في وجهات النظر بين كافة الأطراف بشأن الخروج من الأزمة، وأوضح أنّ محادثات تجري بين المكوّنين العسكري والمدني بشأن الحلول، مشدّداً على أنّه يجب ألّا يكون العسكريون جزءاً من المؤسسات خارج السياسة، وأنّ قائد القوات المسلحة عبد الفتاح البرهان أكد استعداده للخروج من الحياة السياسية.

المبعوث الأممي: هناك اتفاق بين الأطراف على فترة انتقالية لا تتعدى العامين

كذلك، اعتبر أنّه لا يمكن للسياسيين أن يمتلكوا جيوشاً خاصة، داعياً إلى دمج الحركات المسلحة ضمن صفوف الجيش، لتتحول إلى أحزاب سياسية، وأردف قائلاً: إنّ كل التنظيمات المسلحة في البلاد ارتكبت انتهاكات لحقوق الإنسان.

أمّا عن عمل الآلية الثلاثية (الأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، و"إيقاد")، فأوضح أنّ هناك وجهات نظر مختلفة داخلها، لكنّ هدف الجميع واحد.

في الأثناء، أعلن رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان أمس الجمعة عن "بشائر" لحلّ الأزمة السياسية الداخلية في السودان، مؤكداً أنّ "القوى السياسية في السودان قدمت تنازلات، ونحن نرحب بها".

المبعوث الأممي: الأجواء في السودان أفضل بكثير ممّا كانت عليه قبل (3) أشهر

وقال: "سنسلك أيّ طريق ونسير مع أيّ مبادرة تخرج السودان إلى بر الأمان"، مشدداً على أنّه "لا تسوية في السودان تحت الطاولة، ولن نقصي أيّ أحد"، مشدّداً على عدم السماح "لأيّ جهة أو حزب باختطاف السودان".

بالمقابل، اعتبر أمين عام مجموعة التوافق الوطني بقوى الحرية والتغيير مبارك أردول أنّ تصريحات فولكر حول اتفاق بين المدنيين والعسكريين "تصريحات مضللة"، موضحاً أنّ "المدنيين لم يتفقوا مع العسكريين، وإنّما جلس مجرد (3) أشخاص من المجلس المركزي مع العسكريين سراً".

كما أنّ القيادي في قوى الحرية والتغيير وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي اعتبر في تغريدة أنّ "ما يجري ليس تسوية، بل عودة إلى شراكة ما قبل 25 تشرين الأول (أكتوبر)"، مؤكداً أنّ "الاتفاقات الثنائية ستعود بالبلاد إلى مربع لم تدخل فيه من قبل".

هذا، يعيش السودان، الذي يُعدّ واحداً من أفقر دول العالم، انسداداً سياسياً واقتصادياً على الرغم من كافة المساعي الأممية من أجل إطلاق جلسات حوار تفضي إلى حل، منذ 25 تشرين الأول (أكتوبر) 2021، حين فرض الجيش إجراءات استثنائية وحلّ الحكومة السابقة. 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية