الكتائب الإلكترونية الإخوانية في السودان: إعلام الظل ووقود الحرب

الكتائب الإلكترونية الإخوانية في السودان: إعلام الظل ووقود الحرب

الكتائب الإلكترونية الإخوانية في السودان: إعلام الظل ووقود الحرب


15/05/2025

منذ اندلاع الصراع المسلح في السودان، أعاد الإخوان ترتيب أدواتهم الإعلامية، فاستغلوا الفوضى الأمنية لإطلاق حملات دعائية واسعة النطاق، موجهة ضد مبادرات التسوية، وتشوه القوى المدنية الداعية للديمقراطية، ما يظهر محاولة جديدة لاحتكار الخطاب السياسي عبر المنصات الرقمية.

وأكد تقرير حديث، نشره موقع "العين الإخبارية"، وجود نحو 50 موقعًا إلكترونيًا وحسابات بأسماء وهمية على منصات التواصل الاجتماعي خرجت من جلباب تنظيم الإخوان الإرهابي.

وتحدث التقرير عن أن العديد من هذه المواقع الإلكترونية والحسابات الوهمية، تشترك في التحريض على الحرب، ورفض أي حلول تقوم على التفاوض السلمي، عبر التنسيق المحكم بينها في إطار حملات إعلامية منتظمة ضد مبدأ إيقاف الحرب، وتخوين كل من يؤيد هذا المبدأ.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في نيسان / أبريل 2023، تصدّر تنظيم الإخوان المشهد في السودان، سواء عبر أذرعه العسكرية، مثل لواء البراء بن مالك، وقوات العمل الخاص، وهيئة العمليات العسكرية التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، أو عبر العديد من المنصات الإعلامية والصحفية التي تخدم أجندة التنظيم وتتبنى مواقفه.

وبرع التنظيم الإخواني في السودان، خلال عهد الرئيس السابق عمر البشير، في إنشاء ما يعرف بـ"الكتائب الجهادية الإلكترونية"، وهي مجموعة حسابات بأسماء وهمية على منصات التواصل الاجتماعي (إكس، وإنستغرام، وفيس بوك).

برع التنظيم الإخواني في السودان في إنشاء ما يعرف بـ"الكتائب الجهادية الإلكترونية" وهي مجموعة حسابات بأسماء وهمية على منصات التواصل الاجتماعي 

ونشطت هذه الكتائب في الترويج لخطابات إعلامية معادية للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمؤسسات العدلية الدولية، مثل المحكمة الجنائية الدولية، فضلًا عن استعداء قوى المعارضة السودانية ووصفها بالخيانة والعمالة والارتزاق.

وفي الفترة الحالية، تشهد هذه الكتائب الإلكترونية، بحسب "العين الإخبارية"، عودة جديدة ونشاطًا محمومًا، إذ تديرها غرف إعلام تتبع للتنظيم الإخواني، سواء بشكل مباشر أو عبر وكلاء ممولين لهذه المواقع.

وقد استفادت هذه الحسابات من بيئة فوضوية سببها الوضع الأمني في السودان، ويتركز نشاطها على تحريض الجيش السوداني على مواصلة الحرب، ورفض أي نداءات دولية أو إقليمية تدعو إلى وقفها عبر مسار المفاوضات.

كما تؤدي وظيفة أخرى تتمثل في "شيطنة" القوى المدنية الديمقراطية المنحازة إلى شعارات الثورة السودانية، وتخريب علاقاتها مع شباب الثورة، حتى لا تكون بديلًا للقوى العسكرية في حكم البلاد.




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

الصفحة الرئيسية