
قدّم النائب في البرلمان العراقي علاء الحيدري دعوى قضائية ضد الرئيس الانتقالي السوري أحمد الشرع اتهمه فيها بالمشاركة في هجمات تنظيم ''داعش'' في العراق قبل دحره، مستندا إلى ماضيه وارتباطه السابق بالقاعدة، وفق وكالة "شفق نيوز".
وتتزامن هذه الشكوى مع احتدام الجدل بشأن الزيارة المقررة للشرع إلى بغداد للمشاركة في القمة العربية المرتقبة، في وقت ترفض فيه قوى شيعية موالية لإيران انفتاح حكومة محمد شياع السوداني على الإدارة السورية، متوجسة من تغيير في الاصطفافات والتحالفات بما يهدد مصالح ونفوذ طهران، بحسب ما نقله موقع "ميدل ايست أونلاين".
ووصف حيدر الشرع بأنه "إرهابي"، مصرحا بأنه "قدم الشكوى بحق الجولاني المدعو أحمد الشرع"، مضيفا "نحن مدعون بالحق الشخصي لشقيقي الشهيد عماد الحيدري وكذلك نجل الشهيد أبوتحسين الصالحي لمشاركتهما بمعارك التحرير والدفاع عن الوطن والمقدمات".
ونقلت "شفق نيوز" عن النائب قوله إن "الجولاني كان ضمن تنظيمات داعش في الأراضي العراقية". وكشفت مصادر مطلعة في وقت سابق أن الشرع الذي كان يقود هيئة تحرير الشام الإسلامية المتشددة، يواجه أمر اعتقال من القضاء العراقي.
انتقل الشرع إلى العراق عام 2003 للقتال ضد الغزو الأميركي وقاتل في صفوف "داعش" وأصبح رئيساً لعمليات التنظيم المتطرف في محافظة الموصل
وسُجن الشرع في العراق في الفترة الممتدة بين 2005 و2011، فيما ذكرت تقارير أنه انتحل هوية خلال فترة اعتقاله. وتحدث بعد توليه السلطة عن فترة اعتقاله، مشيرا إلى أنها أكسبته نضجا سياسيا.
وانتقل الشرع إلى العراق عام 2003 للقتال ضد الغزو الأميركي وقاتل في صفوف "داعش" وأصبح رئيساً لعمليات التنظيم المتطرف في محافظة الموصل وعرف آنذاك باسم أبومحمد الجولاني، وفق تقارير دولية.
ونفى الرئيس السوري في تصريحات سابقة مشاركته في المعارك بالعراق، مؤكداً أن "هيئة تحرير الشام" التي يتزعمها آنذاك قطعت علاقتها بتنظيم القاعدة.
وأكد خبراء قانونيون أن الشرع يتمتع اليوم بحصانة بصفته رئيسا لدولة، ولا يمكن محاكمته أو توقيفه، ما يضفي طابعا رسميا ومُلزما على أي تعامل دبلوماسي معه.