العراق يوقع مذكرة تفاهم مع إيران.. والكاظمي يشارك بقمة السعودية.. ماذا قال مراقبون؟

العراق يوقع مذكرة تفاهم مع إيران.. والكاظمي يشارك بقمة السعودية.. ماذا قال مراقبون؟


14/07/2022

كشف العراق أنّ رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيشارك بالقمة التي ستستضيفها السعودية مطلع الأسبوع المقبل بمشاركة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج ومصر والأردن والولايات المتحدة الأمريكية.

وذكر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء في بيان نشرته وكالة الأنباء العراقية الرسمية أنّ "القمة ستناقش قضايا الطاقة، والأمن الغذائي، والتحديات البيئية، وترسم خطوات التعاون، والشراكة، والتنسيق المشترك إزاء هذه القضايا المصيرية التي تعاني منها شعوب المنطقة جمعاء".

الكاظمي يشارك بالقمة التي ستستضيفها السعودية مطلع الأسبوع المقبل بمشاركة قادة دول عربية وجو بايدن

ولفت إلى أنّ "مشاركة العراق تأتي تلبية لدعوة الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود"، مشيراً إلى أنّ "المشاركة في هذه القمّة هي استمرار لالتزام الحكومة بمنهج تطوير العلاقات الدبلوماسية، وحرصها على حفظ مكانة العراق الدولية، مع التمسك بمبدأ الاعتدال، وحفظ التوازن، والابتعاد عن سياسة المحاور والتحالفات".

وفي سياق منفصل، يظهر مدى تناقض النظام في بغداد، فقد وقّع العراق مع إيران اليوم مذكرة تفاهم ثنائية حول مكافحة العواصف الترابية.

ووقّع المذكرة عن الجانب العراقي وزير البيئة جاسم عبد العزيز حمادي، وعن إيران رئيس منظمة حماية البيئة علي سلاجقه.

العراق يوقع مع إيران مذكرة تفاهم حول مكافحة العواصف الترابية، ومراقبون يؤكدون أنّ الاتفاقية تعكس تأثير طهران بصنّاع القرار في بغداد

واعتبر سلاجقه، في تصريح صحفي عقب التوقيع، أنّ أحد أهم أهداف الاجتماع الإقليمي لوزراء البيئة هو تكريس التقارب والتكامل بين الدول الصديقة والشقيقة، وأضاف: يُعدّ هذا الاجتماع انطلاقة للجهود المشتركة لحلّ المشكلات البيئية في منطقة غرب آسيا.

وفي وقت سابق، كشفت وزارة الخارجية العراقية عن مساعٍ لتأسيس حوار إقليمي جماعي بشأن العواصف الترابية والتغيرات المناخية، وأشارت إلى عقد مباحثات معمقة مع الجانب الإيراني بشأن البؤر الغبارية، فضلاً عن بحث مسألة التغيرات المناخية التي تعكس مخاطر تتصل بالمياه والتصحر والعواصف الغبارية، وما يلقيه ذلك من تبعات على الهجرة السكانية والأمن داخل البلدان.

هذا، واعتبر عدد من المراقبين أنّ مشاركة العراق في قمّة الرياض التي ستكون إيران أهم مواضيعها، وتوقيع العراق في الوقت نفسه اتفاقيات مع طهران، فيه تناقض يعكس الأزمة السياسية التي تعصف بالبلاد، وتأثير إيران على صنّاع القرارات في بغداد.

الصفحة الرئيسية