أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية خروج السودان رسمياً من قائمة الدول الراعية للإرهاب، ما يمهد الطريق لتحسين أوضاع الاقتصاد السوداني المتهاوي وإعادة الاعتبار للدولة، في وقت اعتبر فيه رئيس المجلس الانتقالي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان أنّ "هذا العمل العظيم نتاج جهد بذله أبناء بلادي".
وأعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم أنّ إلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب دخل حيز التنفيذ، بعد انقضاء فترة إخطار الكونغرس البالغة 45 يوماً، بحسب ما أورده موقع "سكاي نيوز".
وكتبت السفارة الأمريكية في الخرطوم على صفحتها الموثقة بموقع "فيسبوك": إنّ وزير الخارجية مايك بومبيو وقّع إشعاراً يفيد بإلغاء تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب، مشيرة إلى أنّ "الإشعار أصبح ساري المفعول اعتباراً من 14 كانون الأول (ديسمبر)، ليتمّ نشره في السجل الفيدرالي".
يعود إدراج اسم السودان على قوائم الإرهاب إلى العام 1993، بسبب إيوائه مجموعات وشخصيات إرهابية، على رأسها بن لادن زعيم تنظيم القاعدة السابق
وكانت الإدارة الأمريكية قد قررت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، بناء على اتفاق تم بين الخرطوم وواشنطن في آب (أغسطس) الماضي.
ويعود إدراج اسم السودان على قوائم الإرهاب إلى العام 1993، بسبب إيوائه مجموعات وشخصيات إرهابية، على رأسها زعيم تنظيم القاعدة السابق، أسامة بن لادن، ممّا تسبب في خسائر بنحو 300 مليار دولار للبلاد.
في غضون ذلك، أعرب رئيس المجلس الانتقالي السوداني عن شكره للولايات المتحدة الأمريكية على تلك الخطوة.
وقال البرهان خلال تدوينة عبر "تويتر": التحية والتهنئة للشعب السوداني بمناسبة خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، هذا العمل العظيم نتاج جهد بذله أبناء بلادي، وهو تم بالروح التكاملية نفسها لجماهير ثورة ديسمبر الشعبية والرسمية، الشكر لمجموعات العمل الوزارية والدبلوماسية.
كما أعرب عن شكره للدول العربية والشركاء الإقليميين والدوليين الذين دعموا السودان، لافتاً إلى أنّ القرار الأمريكي التاريخي سيساهم في دعم الانتقال الديمقراطي في السودان.