
تأكيداً على استمرار النضال الفلسطيني حتى تحرير كل شبر من أرض فلسطين، وعلى موقف كل فلسطيني في حق العودة ورفض كل مشاريع التوطين، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية رفضها التوطين الفلسطيني في عفرين، وعدم قبولها المساس بحقوق وممتلكات العائلات في عفرين وغيرها من المناطق الكردية في الشمال السوري.
وفي بيان تلقت "حفريات" نسخة منه، جاء تأكيد وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية رداً على رسالة باسم أهالي عفرين للرئاسة الفلسطينية حول التمويل الفلسطيني لمشاريع الاستيطان في عفرين تم تسليمها إلى القنصلية الفلسطينية في أربيل في 8 أيلول (سبتمبر) الجاري، قدّمها وفد من وجهاء عفرين.
أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية رفضها التوطين الفلسطيني في عفرين، وعدم قبولها المساس بحقوق وممتلكات العائلات في عفرين
عمل فردي
ذكر البيان أنّ "ما ورد من أخبار ومعلومات حول بناء تجمع لإسكان الفلسطينيين في عفرين ـ سوريا، وحسب ما ورد من معلومات أنّ جمعيات منها تحمل أسماء فلسطينية، هو عمل فردي ولجمعيات لا تمثل دولة فلسطين، مع التأكيد أنّ منظمة التحرير الفلسطينية ونضالها المستمر لتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية، وعاصمتها القدس الشريف، متمسكة ومعها كل شعبنا الفلسطيني بحق العودة، ورفض كافة مشاريع التوطين".
وأكدت الوزارة أنّ "من يرفض التوطين ويناضل من أجل الحرية والاستقلال لا يمكن أن يكون مع تصرفات لأفراد أو جماعة، وخاصة إذا كانوا فلسطينيين، من انتهاك أرض وأملاك الغير"، مشددة على "رفض توطين أيّ فلسطيني تحت أيّ مسمّى على أرض كردية أو غير كردية، والقبول بالمساس بحقوق وممتلكات العائلات في عفرين وغيرها من المناطق الكردية في الشمال السوري."
وأكدت الوزارة "التقدير الكبير لأهلنا أبناء الشعب الكردي في سوريا الذين وقفوا واستمروا إلى جانب نضال الشعب الفلسطيني، وقدموا الشهداء وناضلوا في صفوف الثورة الفلسطينية، وفلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني لها المكانة في وعيهم وممارسة النضال من أجلها."
وجهاء عفرين
الرد الفلسطيني جاء في كتاب رسمي بتاريخ 15/9/2022 بناءً على طلب وفد "وجهاء عفرين"، بحسب ما نقل موقع "عفرين بوست" عن الشاعر محمد حمو، عضو الوفد، الذي أشار إلى أنّ السفير الفلسطيني نظمي حزوري طلب بعض المعلومات الإضافية بناءً على طلب وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني الدكتور رياض المالكي، وأنّ لقاءً تم "مجدداً السبت الماضي وتلقينا الرد الكتابي".
الخارجية الفلسطينية: "منظمة التحرير الفلسطينية متمسكة، ومعها كل شعبنا الفلسطيني، بحق العودة، ورفض كافة مشاريع التوطين"
تحقيق ومتابعة
وأكد السفير الفلسطيني على أنّ قضية التوطين الفلسطيني وتمويل الاستيطان هي محل نقاش في مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، على حدّ قول حمو، الذي أفاد أنّ الرئاسة الفلسطينية أعلمت استخباراتها للتحقيق في المسألة وتحديد هوية الجمعيات الممولة، ومعرفة ما إذا كانت فلسطينية فعلاً أم أنّها تنتحل التوصيف الفلسطيني لنشاطها.
ونقل حمو عن السفير حزوري قوله إنّهم كلفوا سفراء فلسطين في تركيا وسوريا بالمتابعة، وأكد أنّ المسألة قيد المتابعة المباشرة، وضرورة استمرار التواصل في هذا الشأن، وطلب السفير تزويدهم ببعض الأسماء لتحديد هوية الأشخاص أو الجمعيات سواء في سوريا أو التي تعمل على الأراضي الفلسطينية.
وكان وفد من وجهاء عفرين في مدينة أربيل قد قدّم الخميس الماضي 8 أيلول (سبتمبر) رسالة خطية إلى السفير الفلسطيني نظمي حزوري، حول ضلوع منظمات وجمعيات فلسطينية في تمويل إنشاء تجمعات استيطانية في عفرين المحتلة، بما يسهم في الشراكة في سياسة الاحتلال التركي بالتغيير الديموغرافي فيها.
وأكد السفير على ضرورة استمرار التواصل، وأنّه "بحال لم نتوصل إلى الموقف المطلوب، يمكن تشكيل وفد رسمي لمقابلة الرئيس الفلسطيني محمود عباس".