أفاد موقع "عفرين بوست" المعني بأخبار الأكراد في مدينة عفرين السورية، أنّ الفصائل المسلحة الموالية لأنقرة افتتحت 13 مكتباً لتجنيد المقاتلين تمهيداً لإرسالهم إلى أفغانستان لمعاونة تركيا في مهمة تأمين مطار كابول.
الراتب الشهريّ للمرتزق هو 2200 دولار أمريكي شهرياً، خلافاً لما تم تداوله بأنه نحو 3 آلاف دولار، ولوحظ وجود إقبال كبير من المسلحين للتسجيل
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام عن اتفاق تركيا والولايات المتحدة الأمريكية على بقاء قوات بلاده في أفغانستان لتأمين مطار كابول، مقابل تقديم الدعم اللوجيستي من الولايات المتحدة وحلف الناتو.
وقال موقع "عفرين بوست" إنّ الإجراءات العملية بدأت في عفرين لإرسال المرتزقة إلى أفغانستان عبر افتتاح المكاتب لتسجيل أسماء المسلحين الذين يرغبون بالسفر إليها.
وأفاد مراسل الموقع بأنّه تم رصد افتتاح 13 مكتباً للتجنيد لتسجيل أسماء المرتزقة ممّن يتطوعون للذهاب إلى أفغانستان، وقد افتتحت كلّ ميليشيا مكتباً خاصاً بها.
وأضاف المراسل أنّ الراتب الشهري للمرتزق هو 2200 دولار أمريكي شهرياً، خلافاً لما تم تداوله بأنه نحو 3 آلاف دولار، ولوحظ وجود إقبال كبير من المسلحين للتسجيل.
ويأتي ذلك بالتزامن مع تحذير حركة طالبان اليوم الثلاثاء تركيا من إبقاء قواتها في أفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من البلد، مؤكدة أنّ قراراً كهذا "مستهجن"، وفقاً لوكالات دولية.
وأعلنت الحركة في بيان أنّ "قرار القادة الأتراك ليس حكيماً، إنه انتهاك لسيادتنا ووحدة وسلامة أراضينا، وهو مخالف لمصالحنا الوطنية"، وذلك بعد أيام على إعلان تركيا أنّ قواتها ستتولى ضمان أمن مطار كابول بعد انسحاب القوات الأجنبية المقرر في نهاية آب (أغسطس).
وكانت "عفرين بوست" قد ذكرت في 7 تموز (يوليو) الجاري أنّ ميليشيا "الحمزات" أقامت معسكراً تدريبياً لمسلحيها ما بين قريتي جوقه/ جويق وكوندي مازن، وهو مخصص للمسلحين الذين سجلوا أسماءهم، والذين سيتم نقلهم للعمل خارج سوريا كمرتزقة لصالح خطط أنقرة الخارجية.
وبالتزامن خرّجت ميليشيات "فرقة السلطان سليمان شاه" التي يتزعمها المدعو محمد الجاسم أبو عمشة دورة عسكرية لعناصرها تحت العلم التركي، باسم دورة ذئاب الشمال، تيمناً باسم تنظيم "الذئاب الرمادية" التركي المتطرف، أقامتها في أرض زراعية عائدة لعائلة كولين علوش، من أهالي بلدة شيه شيخ الحديد، وبين حقول الزيتون في سهول البلدة، وقد تسببت بأضرار جمّة لممتلكات الأهالي.
وجاءت هذه المعسكرات التدريبية بالتزامن مع معلومات تفيد بقرار يتضمن نقل نحو 2000 مسلح سوري من ميليشيات مختلفة إلى أفغانستان في أيلول (سبتمبر) القادم، أي بعد استكمال الانسحاب الأمريكي والتحالف الغربي.
وقد اتُخذ القرار في اجتماع عُقد في بلدة حوار كلس الحدودية في حزيران (يونيو) الماضي بين ضباط جهاز الاستخبارات التركية (الميت) ومتزعمي الميليشيات التركمانية.