الرئيس المصري يتحدث عن الإخوان وتركيا من فرنسا... ماذا قال؟

الرئيس المصري يتحدث عن الإخوان وتركيا من فرنسا... ماذا قال؟


09/12/2020

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته إلى باريس أنّ مصر جاهزة عسكرياً للدفاع عن مصالحها، كما تطرّق إلى خطر جماعة الإخوان المحظورة، وقال: إنّ تغلغل الإخوان في المنظمات الخيرية وتدخلهم بالدوائر السياسية يشكل تهديداً، وليس من فراغ وضع الإخوان بقائمة التنظيمات الإرهابية في العديد من الدول، كما شدد على أنه يجب معاقبة الدول التي تمول وتسلح التنظيمات الإرهابية.

وبدأ الرئيس المصري زيارة إلى فرنسا أول من أمس، في زيارة تستمر عدة أيام، وتُعدّ الزيارة ذات أهمية خاصة، إذ تتزامن وتغيرات في المنطقة، كما تأتي في ظل محاولة تركيا إعادة تأزيم الموقف في ليبيا. وتتخذ مصر وفرنسا موقفاً واحداً من الأزمة الليبية.

في غضون ذلك، قال الرئيس المصري في مقابلة مع صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، نشرتها اليوم الأربعاء، وأعادت نشرها وكالة "أنباء الشرق الأوسط" الرسمية، تعقيباً على سؤال عمّا إذا كانت المواجهة العسكرية بين مصر وتركيا أمراً محتملاً في ليبيا: إنّ مصر تعمل من أجل التوصل إلى حل سياسي شامل يظل الطريق الوحيد الممكن لتسوية هذه الأزمة وضمان استقرار هذا البلد الشقيق، الذي يشترك مع مصر في حدود يصل طولها إلى 1200 كم.

ونبّه الرئيس المصري إلى أنه "من الحتمي إنهاء التدخلات الأجنبية التي تهدد استقرار هذا البلد، نتيجة نقل المرتزقة والسلاح الموجّه للميليشيات المتطرفة"، بحسب ما أورده موقع العربية.

السيسي: فرنسا أصبحت تدرك بصورة أوضح الآن مدى الخطر الذي يمثله الإخوان المسلمون على المجتمع والمواطنين الأوروبيين

وشدّد السيسي على أنّ مصر لن تكون أبداً الطرف البادئ بالاعتداء. لكن في المقابل، فإنّ قواتها المسلحة مستعدة دائماً للدفاع عنها وضمان أمنها القومي، في مواجهة أي شكل من أشكال التهديدات.

ورداً على سؤال آخر حول ما إذا كان هناك تحرش تركي ضد مصر في ليبيا وشرق المتوسط، قال السيسي: إنّ سياسة مصر هي إقامة علاقات ممتازة مع جيرانها مع تغليب الحوار دائماً، ويتعين على تركيا مثلها مثل دول المنطقة الأخرى أن تحرص على احترام قواعد القانون الدولي وقانون البحار، وألّا تقوم بأي عمل من طرف واحد دون تشاور، أو على حساب أمن وسلم المنطقة.

وأشار إلى أنّ منتدى غاز المتوسط الذي أنشئ بمبادرة مصرية، هو منظمة حكومية إقليمية تتولى العمل على احترام القانون الدولي في الإدارة المستدامة والمحافظة على البيئة لموارد الغاز الطبيعي لكل دولة عضو... ويتعين على فرنسا الانضمام إلى هذا المنتدى قريباً.

وأضاف: إنّ شرق المتوسط غني بالغاز الطبيعي بعد الاكتشافات الأخيرة التي تمّت فيه. ونحن نغلّب منطق التعاون مع حلفائنا وشركائنا، ومن بينهم فرنسا، من أجل حوار سياسي منظم بشأن الغاز الطبيعي. وستتيح هذه المنظمة إعطاء الأولوية لتسوية القضايا المتعلقة بالحدود البحرية.

وفي سياق متصل، قال السيسي: إنّ مصر وفرنسا تواجهان الإرهاب، وتحاربان معاً على عدة جبهات، مشيراً إلى أنّ البرلمان الفرنسي يبحث حالياً مشروع قانون يضمن احترام المبادئ الجمهورية.

وقال الرئيس المصري: "يبدو لي أنّ فرنسا أصبحت تدرك بصورة أوضح الآن مدى الخطر الذي يمثله الإخوان المسلمون على المجتمع والمواطنين الأوروبيين".

وأشار إلى أنه "ليس من فراغ وضع الإخوان المسلمين على قائمة المنظمات الإرهابية في مصر أو في العديد من بلدان المنطقة الأخرى، فتغلغل عملهم في المنظمات الخيرية، والمنظمات الإرهابية المسلحة التي يسيطرون عليها، وتدخلهم في الدوائر السياسية المؤسساتية، يمثل تهديداً وجودياً للدول، وهم يختبئون وراء الدين لتبرير شمولية رؤيتهم".

وأضاف الرئيس السيسي: إنّ "مصر، مثل فرنسا، دفعت ثمناً باهظاً للإرهاب، وعندنا كان المواطنون المسلمون والأقباط والقوات المسلحة والشرطة ورجال القضاء ضحية لأعمال الإرهاب الوحشي، ونحن لم نتوقف عن التحذير من هذه الإيديولوجيا المميتة التي لا تعرف حدوداً، وقد دعونا إلى تنسيق دولي لمكافحة الإرهاب".

وشدّد الرئيس السيسي على ضرورة معاقبة الدول التي تمول وتسلح هذه المنظمات الإرهابية، وتنتهك قرارات الأمم المتحدة.

الصفحة الرئيسية