الرئيس التونسي لم يتم إعلامه بالتغيير الحكومي المرتقب... ما القصة؟

الرئيس التونسي لم يتم إعلامه بالتغيير الحكومي المرتقب... ما القصة؟


12/01/2021

في مؤشر جديد على تفاقم الصراع بين المؤسسات في تونس، قال الرئيس التونسي قيس سعيد: إنه لم يتمّ إخباره بالتعديل الوزاري المرتقب، وهو رمز الدولة ووحدتها، وذلك خلال استقباله النائبة التي دخلت في إضراب عن الطعام، سامية عبو، وذلك اعتراضاً على سياسة رئيس البرلمان راشد الغنوشي.

وقالت رئاسة الجمهورية، في بيان أمس عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك: إنّ الرئيس استقبل بقصر قرطاج السيدة سامية عبو النائبة بمجلس نواب الشعب والمكلفة بالعلاقة بين مكتب المجلس ورئاسة الجمهورية.

أوضح الرئيس التونسي أنّ الوضع الذي تعيشه البلاد غير طبيعي بأيّ مقياس من المقاييس

وتمّ التعرّض خلال هذا اللقاء إلى عدد من القضايا التي تتصل بعمل المجلس، وبما حدث فيه خاصة اليوم بمناسبة اجتماع مكتبه.

وأوضح الرئيس التونسي أنّ الوضع الذي تعيشه البلاد غير طبيعي بأيّ مقياس من المقاييس، فالمكلفة بالعلاقات بين رئاسة الجمهورية والمجلس النيابي في إضراب جوع، وعدد من النواب في اعتصام مفتوح، إلى جانب ما يحصل تقريباً في كلّ اجتماع لمكتب المجلس أو في إطار الجلسة العامة.

وقد أكد رئيس الجمهورية تمسّكه بتطبيق القانون، وحرصه الشديد على استمرارية الدولة التونسية في ظروف طبيعية يتطلع إليها الشعب التونسي.

وتمّ التطرق إلى ما يتم تداوله حول تحوير وزاري قريب، وقد أكد رئيس الجمهورية على ضرورة ألا تقتصر المشاورات على أطراف بعينها، علماً أنه لم يتم إعلام رئيس الدولة، وهو رمز وحدتها والضامن لاستقلالها واستمراريتها والساهر على احترام الدستور، بما يجري الترتيب له من تعديل وزاري.

ومن جهة أخرى، تناول اللقاء قضية شهداء الثورة وجرحاها وضرورة الحسم فيها في أقرب الآجال، فليس مقبولاً بأيّ مقياس على وجه الإطلاق أن يبقى هذا الملف عالقاً لأكثر من عقد من الزمن.

وكانت النائبة البرلمانية قد أعلنت الدخول في إضراب عن الطعام، اعتراضاً على عدم إصدار الغنوشي بياناً يدين فيه العنف الذي ارتكبه أحد أعضاء كتلة الكرامة المتحالفة مع النهضة، في حق أحد نواب الجبهة الديمقراطية التي تنتمي إليها النائبة سامية.

وكان الغنوشي قد أعلن فتح تحقيق في الواقعة عقب حدوثها، لكنّ التحقيق لم يسفر عن شيء حتى الآن.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية