الرئيس الأمريكي يتحدث عن "وباء جديد"... ما الأمر؟

الرئيس الأمريكي يتحدث عن "وباء جديد"... ما الأمر؟


22/06/2022

لم يكد العالم يلتقط أنفاسه بعد عامين من الإغلاق، والحذر الذي يصل إلى حدّ الذعر، على خلفية انتشار وباء كورونا ومتحوراته، حتى صرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ هناك "وباءً قادماً"، وقد أثار هذا التصريح تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي.

وانتشر مقطع فيديو للرئيس الأمريكي يقول فيه: إنّ الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة للاستعداد لما أطلق عليه "الوباء القادم" على وسائل التواصل الاجتماعي، وفقاً لمجلة "نيوزويك" الأمريكية.

صرّح الرئيس الأمريكي جو بايدن أنّ هناك "وباءً قادماً"، وقد أثار هذا التصريح تفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي

وأدلى بايدن بهذه التصريحات في غرفة روزفلت أمس، خلال حديثه لوسائل الإعلام، حيث أشاد بجهود حكومته لضمان حصول الأطفال دون سن الـ5 على لقاحات كوفيد19، مشيراً إلى أنّ "الولايات المتحدة الآن هي الدولة الأولى في العالم التي تقدّم لقاحات كوفيد19 الآمنة والفعالة للأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم (6) أشهر".

في ردّ فعل مختلط من الرعب والدهشة، تمّ التركيز على تأكيد بايدن أنّه سيكون هناك جائحة أخرى، حيث تخطى مقطع الفيديو الـ (800) ألف مشاهدة في اللحظات الأولى من نشره على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، وحاز إعجاب الآلاف، وفقاً للمجلة الأمريكية.

وأوضحت "نيوزويك" أنّ حديث بايدن عن "الوباء القادم" جاء بعد سؤال لأحد المراسلين عن المدة التي يمكن أن تستمر فيها حملة اللقاح الجديدة قبل أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من الأموال من الكونغرس، فأجاب بايدن: "حسناً، سنتجاوز هذا العام على الأقل، نحن بحاجة إلى المزيد من المال، لكنّنا لا نحتاج إلى المزيد من الأموال للقاحات للأطفال فقط، في النهاية؛ نحن بحاجة إلى المزيد من الأموال للتخطيط للوباء الثاني".

تخطى مقطع الفيديو الـ (800) ألف مشاهدة في اللحظات الأولى من نشره على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"

 وتأكيداً على أنّها لم تكن زلة لسان تابع بايدن: "سيكون هناك جائحة أخرى، علينا أن نفكر في المستقبل، وهذا ليس بالشيء الذي قام به الفريق الأخير بشكل جيد للغاية، هذا شيء نقوم به بشكل جيد إلى حدّ ما، لهذا السبب نحتاج إلى المال".

وعلى مدار العامين الماضيين، حذّر الخبراء من تواتر الأوبئة في جميع أنحاء العالم، وكذلك الأسباب المحتملة لزيادة تفشي الأمراض، فقد نقلت "نيوزويك" عن تريسي ماكنمارا، أستاذة علم الأمراض في كليّة الطب البيطري بالجامعة الغربية للعلوم الصحية قولها: إنّ الوقت بين تفشي الأوبئة أصبح قصيراً للغاية.

ولا يمكن تفسير حديث بايدن، من جهة أخرى، بمعزل عن اتهامات روسيا للولايات المتحدة الأمريكية بإدارة معامل بيولوجية في عدد من الدول، منها أوكرانيا ونيجيريا، تعمل من خلالها على إطلاق الأوبئة، ومنها "جدري القرود".

وفي آذار (مارس) الماضي، اتهم سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي، الولايات المتحدة الأمريكية بإدارة شبكة من (30) مختبراً تجري "تجارب بيولوجية خطيرة للغاية" في أوكرانيا، وتهدف إلى نشر "مسببات الأمراض الفيروسية" من الخفافيش إلى البشر، وهو الأمر الذي أقرّت به مندوبة الولايات المتحدة خلال الجلسة، زاعمة أنّها تجارب علمية.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية