الحرب الأوكرانية تعيد ملف الأسلحة البيولوجية إلى الواجهة.. ماذا تعرف عنها؟

الحرب الأوكرانية تعيد ملف الأسلحة البيولوجية إلى الواجهة.. ماذا تعرف عنها؟


16/03/2022

الاتهامات الروسية الصينية لأمريكا بالعمل على إنتاج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا أعادت الملف إلى الواجهة، فقد أوضحت تحليلات الكثير من المراقبين أنّ أمريكا تدير مختبرات في أوكرانيا للأسلحة البيولوجية، واعتبر آخرون أنّ الاتهامات الروسية مقدمة لحرب بيولوجية تخطط موسكو لشنّها على أوكرانيا.

ووجّهت موسكو اتهامات إلى حكومة كييف بأنّها تدير بالتعاون مع واشنطن مختبرات بهدف إنتاج أسلحة بيولوجية.

وطلبت روسيا من الإدارة الأمريكية أن تفسّر للعالم سبب دعمها ما تصفه بأنّه برنامج بيولوجي عسكري في أوكرانيا يشمل مسببات لأمراض فتاكة، مثل؛ الطاعون والجمرة الخبيثة، عن طريق الطيور المهاجرة بين البلدين.

الاتهامات الروسية الصينية لأمريكا بالعمل على إنتاج أسلحة بيولوجية في أوكرانيا أعادت الملف إلى الواجهة

بدورها، ادّعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أنّ القوات الروسية اكتشفت وثائق في أوكرانيا قدّمت أدلة على أنّ وزارة الصحة الأوكرانية أمرت بإتلاف عينات من الطاعون والكوليرا والجمرة الخبيثة ومسببات الأمراض الأخرى قبل بداية الحرب، وهو ما نفته كلٌّ من واشنطن وكييف، وفق ما نقلت وكالة "سبوتنيك".

من جهته، حثّ متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية أمس الولايات المتحدة على التصرف بمسؤولية، وتقديم توضيح شامل بشأن أنشطتها العسكرية البيولوجية.

وقال المتحدث تشاو لي جيان في مؤتمر صحفي يومي: إنّه يتعين على الولايات المتحدة أيضاً التوقف عن كونها الدولة الوحيدة التي تعرقل إنشاء نظام للتحقق في معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية، وفق ما أوردت وكالة "شينخوا" الصينية.

وأضاف أنّ "هذا سيساعد على استعادة ثقة المجتمع الدولي في وفاء الولايات المتحدة بالتزاماتها الدولية، وتعزيز الأمن البيولوجي العالمي."

جميع الأسلحة البيولوجية محظورة تماماً بموجب اتفاقية العام 1997

وأوضح أنّ "الأنشطة العسكرية البيولوجية في أوكرانيا هي الشغل الشاغل للمجتمع الدولي"، مستشهداً بمعلومات تمّ الكشف عنها بالفعل حول مشاركة الولايات المتحدة في المختبرات البيولوجية في أوكرانيا التي تحتوي على مسببات أمراض فتاكة، وتمويلها تلك المختبرات.

وذكر أنّ الولايات المتحدة تزعم دائماً أنّها "منفتحة وشفافة"، متابعاً بقوله: "إذا كانت الشواغل (معلومات مضللة) حقاً، فلماذا لا تنشر الولايات المتحدة مواد مفصلة لإثبات براءتها؟".

وقد وجّه تشاو أيضاً أسئلة حول كيفية إنفاق الولايات المتحدة تمويلاً يبلغ (200) مليون دولار في المختبرات البيولوجية، وما نوع البحث الذي أجرته على مسببات الأمراض؟ ولماذا ترفض فتح المختبرات البيولوجية لإجراء تحقيقات مستقلة من قبل خبراء دوليين؟ من بين أسئلة أخرى.

وأوضح أنّه على مدى عقود، كانت الولايات المتحدة تسارع إلى توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين، وتتهمهم بعدم الامتثال، قائلة إنّ عليهم قبول عمليات التحقق، بل إنّ واشنطن كانت تلجأ إلى العقوبات والعمليات العسكرية، ولكن عندما يتعلق الأمر بالولايات المتحدة نفسها، فإنّها ترفض التحقق، وتحاول تحقيق أهدافها بأيّ طريقة.

اقرأ أيضاً: بعد اتهامها بإدارة شبكة مختبرات بيولوجية في أوكرانيا... الصين تطالب أمريكا بتوضيح

بالمقابل، رفضت كلٌّ من أوكرانيا والولايات المتحدة هذا الادعاء، بوصفه "ذريعة مزيفة قد تهدف إلى تبرير احتمال استخدام روسيا نفسها لسلاح كيميائي ضدّ مدن في أوكرانيا".

وتقول الحكومة الأوكرانية إنّ لديها مختبرات تعمل بشكل شرعي، ويستخدمها العلماء لأبحاث تهدف إلى حماية السكان من أمراض مثل كوفيد. ونظراً لأنّ أوكرانيا في حالة حرب الآن، فقد طلبت منظمة الصحة العالمية منها تدمير أيّ عوامل مسببة لأمراض خطيرة في مختبراتها، حسبما نقلت وكالة "رويترز".

كذلك اتهمت واشنطن الصين بالمساهمة في نشر "أكاذيب" روسيا بشأن وجود مختبرات أسلحة بيولوجية وكيمائية أمريكية مزعومة في أوكرانيا.

ما هي الأسلحة البيولوجية؟

الأسلحة البيولوجية هي أيّ نوع من الذخائر التي تحمل سموماً أو مواد كيميائية تهاجم أجهزة الجسم.

وهناك فئات مختلفة من الأسلحة الكيميائية تهاجم الرئتين والجهاز التنفسي، ممّا يتسبب في اختناق الضحية في إفرازات رئتيها.

وهناك فئة عوامل المنفطات (وهي مواد كيميائية تتسبب بحروق وبثور عند ملامستها للجلد)، مثل غاز الخردل، الذي يحرق الجلد ويصيب بالعمى.

ثمّ هناك أكثر الفئات فتكاً، وهي عوامل الأعصاب التي يتداخل تأثيرها مع رسائل الدماغ إلى عضلات الجسم، وقطرة صغيرة من أيٍّ من هذه العوامل يمكن أن تكون قاتلة.

ويمكن استخدام كلّ هذه الأسلحة الكيميائية في الحرب في قذائف المدفعية والقنابل والصواريخ.

أشهر أنواع الأسلحة البيولوجية

الجمرة الخبيثة (Anthrax) : تُعدّ البكتيريا واحدة من أكثر العوامل المميتة التي تستخدم كسلاح بيولوجي، وصُنِفت من قبل المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها "سي دي سي" (CDC) كعامل من الفئة "إيه " (A)، وتوجد هذه الجراثيم بشكل طبيعي في التربة، ويمكن إنتاجها في المختبر، وتستمر لفترة طويلة في البيئة.

واستخدمت الجمرة الخبيثة كسلاح حيوي منذ حوالي قرن من الزمان مخلوطة بالبودرة "المسحوق" والبخاخات والطعام والماء، الأمر الذي يجعلها سلاحاً حيوياً مرناً وفتاكاً، إنّها بلا رائحة أو طعم، ممّا يجعل من الصعب اكتشافها.

الصين: الأمريكيون يسارعون بتوجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين فعليهم قبول عمليات التحقق 

وفي العام 2001 استُهدفت الولايات المتحدة بالرسائل التي تحتوي على جراثيم الجمرة الخبيثة عبر نظام البريد الأمريكي، وقد أصيب (25) شخصاً، توفي (5) منهم.

ورغم التحقيقات المكثفة في الولايات المتحدة والأجهزة الأمنية العالمية، لم يتمّ التوصل إلى مصدر الإصابات بالجمرة الخبيثة، فتارة تتهم الإدارة الأمريكية منظمة القاعدة ورئيسها أسامة بن لادن، وتارة تتهم العراق.

ومن أشهرها أيضاً سمّ البوتولينوم: ورغم ما له من قوة فتاكة شديدة، ويمكن توزيعه عن طريق الغلاف الجوي أو عن طريق المياه والمواد الغذائية، فمن السهل نسبياً إنتاجه،   ويمكن أن يقتل غرام من توكسين البوتولينوم أكثر من مليون شخص إذا تمّ استنشاقه، إذ يفتك بالجسد البشري مسبباً تسمماً يشلّ العضلات اعتماداً على سموم عصبية تنتجها بكتيريا تُسمّى كلوستريديوم البوتولينوم.

وتوجد البكتيريا بشكل طبيعي في تربة الغابات ورواسب القاع من البحيرات والجداول والمسالك المعوية لبعض الأسماك والحيوانات، وتشمل الأعراض ضعف العضلات وصعوبة في التحدث والبلع والرؤية المزدوجة غير الواضحة.

الأسلحة البيولوجية هي أيّ نوع من الذخائر التي تحمل سموماً أو مواد كيميائية تهاجم أجهزة الجسم.

بالإضافة إلى فيروس إيبولا: وهو مرض فتّاك ناجم عن الإصابة بأحد أشكال هذا الفيروس، وقد اكتُشِف لأول مرة في عام 1976 بجمهورية الكونغو الديمقراطية منتقلاً إلى البشر من الحيوانات البرية، ممّا تسبب في معدل وفيات كبير نسبياً، ويُعتبر كسلاح بيولوجي تهديداً كبيراً للإنسان بسبب حدّته، ومعدل الوفيات المرتبط به، وسرعة انتشاره، وقد ظهر كسلاح بيولوجي لأول مرّة في الاتحاد السوفييتي بموجب خطة نفذت بين 1986 و1990، لكن لم تكتشف أدلة قاطعة على أنّه مستخدم بالفعل.

ومن الأسلحة التي تُعتبر بيولوجية أيضاً الجدري والطاعون وطاعون الماشية، والكوليرا، بالإضافة إلى السالمونيلا.

مقارنة بتكلفة برنامج الأسلحة النووية، فإنّ الأسلحة البيولوجية رخيصة جداً لا تتطلب إلا معملاً مجهزاً وفريقاً متخصصاً.

ويتطلب تخزين عناصر الأسلحة البيولوجية جهداً كبيراً، لكن في ما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل فإنّ الأسلحة البيولوجية رخيصة نسبياً في تطويرها وإنتاجها مقارنة بغيرها.

اقرأ أيضاً: بعد اتهامها بإجراء تجارب بيولوجية... "الصحة العالمية" تُحذر أوكرانيا من هذا الخطر

أبرز الهجمات البيولوجية

مرض "السالمونيلا" الذي انتشر في أمريكا العام 1984 في عدد كبير من المطاعم والمتاجر في ولاية "أوريغون"، وفي حين استبعدت السلطات الصحية وقتها أيّ مؤامرة، فإنّ بعض الساسة أكدوا أنّه إرهاب بيولوجي يقف وراءه أتباع زعيم هندي متطرف، وهو ما أثبتته التحقيقات، فقد أقرّ "باغوان شيري راجنيش"، بالوقوف وراء الهجوم الذي يُسجل كأول هجوم إرهابي بيولوجي في الولايات المتحدة لتحقيق مكاسب سياسية، وفق دراسة نشرها المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب.

وفي اليابان أيضاً ارتكبت طائفة "أوم شينريكيو" عدة هجمات، ففي العام 1990 نشرت السمّ على عدة أهداف سياسية، وقامت بسلسلة من الهجمات البيولوجية، منها هجمات متزامنة بغاز "السارين" على مترو طوكيو في آذار (مارس) 1995، ومحاولات هجوم بـ"سيانيد الهيدروجين".

وبدأت هجمات الجمرة الخبيثة في الولايات المتحدة بإرسال الجراثيم داخل مظاريف عام 2001 ، وبعد توجيه الاتهامات المبدئية إلى "تنظيم القاعدة"، إلّا أنّه بعد ذلك توصل مكتب التحقيقات الاتحادي إلى مصدر محلي لهذه المظاريف، وهو عالم يعمل في مجال الدفاع البيولوجي، وكان أحد مستشاري مكتب التحقيقات الاتحادي الخاص بالجمرة الخبيثة.

 أمّا وباء الكوليرا في أفريقيا، فقد اتهمت زيمبابوي في 13 كانون الأول (ديسمبر) 2008  بريطانيا بالتسبب في انتشار وباء الكوليرا، إلّا أنّ المتحدث باسم وزارة الإعلام تراجع مؤكداً  أنّ هذ التصريحات تندرج في إطار "السخرية".

استُخدمت الأسلحة البيولوجية في الولايات المتحدة واليابان ودول أفريقيا وسوريا وأثناء الحرب العراقية الإيرانية 

استخدام التنظيمات المتطرفة الأسلحة البيولوجية

 قام تنظيم "داعش" بشنّ هجمات بأسلحة كيميائية ضد المدنيين في العراق بين عامي 2014-2016، وقام باختبار عوامل بيولوجية على السجناء، عبر استخدام الكلور المُستخرج من محطات معالجة المياه كسلاح وتطوير مركبات سامة قاتلة بما فيها "الثاليوم والنيكوتين" التي تمّ اختبارها على سجناء أحياء، واستخدم تنظيم داعش نظام إنتاج "الخردل" بالكبريت عبر إطلاق (40) صاروخاً على مدينة "طوز خورماتو". 

واستخدمت هذه الأسلحة خلال الحروب في الماضي، كما هي الحال في الحرب العالمية الأولى، وفي الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، ومؤخراً من قبل الحكومة السورية ضد قوات المتمردين.

كما استخدمت في هجوم سولزبري في آذار (مارس) 2018، عندما تمّ تسميم ضابط المخابرات السوفييتية السابق والمنشق سيرغي سكريبال مع ابنته بعامل الأعصاب نوفيتشوك.

ونفت روسيا مسؤوليتها عن الحادث، وقدّمت أكثر من (20) تفسيراً مختلفاً لمن كان بإمكانه فعل ذلك.

لكنّ المحققين خلصوا إلى أنّ ذلك كان من عمل ضابطين من المخابرات العسكرية الروسية، ونتيجة لذلك جرى طرد (128) جاسوساً ودبلوماسياً روسيّاً من عدة دول.

ووقع هجوم آخر في آب (أغسطس) 2020، حيث تمّ تسميم الناشط المعارض الروسي البارز أليكسي نافالني بعامل الأعصاب نوفيتشوك أيضاً، وقد نجا بصعوبة من الموت.

وما يزال السلاح البيولوجي يُشكّل خطراً  كبيراً على المستوى الدولي، لأنّ التطورات السريعة في علم الهندسة الجينية وتكنولوجيا النانو تمهّد الطريق لتصنيع أنوع عديدة، كما أنّ الأسلحة البيولوجية رخيصة نسبياً في تطويرها وإنتاجها، مقارنة بغيرها من الأسلحة الكيميائية والنووية.

ويُعدّ استخدام وتطوير السلاح البيولوجي في الجانب العسكري انتهاكاً للمواثيق الدولية واتفاقية الأسلحة البيولوجية التي تحظر استخدامها، ففي 10 نيسان (أبريل) 1972 فتح باب التوقيع على اتفاقية الأسلحة البيولوجية، وهي أوّل معاهدة متعددة الأطراف لنزع السلاح تحظر استحداث وإنتاج وتخزين طائفة بكاملها من أسلحة الدمار الشامل، ودخلت هذه الاتفاقية حيز التنفيذ في 26 آذار (مارس) 1975 بمشاركة روسية.

واتفق مؤتمر الاستعراض الثاني (1986) على وجوب أن تنفذ الدول الأطراف عدداً من تدابير بناء الثقة لمنع أو تقليل حدوث أيّ لبس أو شك أو ارتياب، ولتحسين التعاون الدولي في ميدان الأنشطة البيولوجية السلمية، وتوسّع مؤتمر الاستعراض الثالث (1991) في تدابير بناء الثقة.

 قام تنظيم "داعش" بشنّ هجمات بأسلحة كيميائية ضد المدنيين في العراق بين عامي 2014-2016، وقام باختبار عوامل بيولوجية على السجناء،

وبموجب هذه الاتفاقات، تعهدت الدول الأطراف بتقديم تقارير سنوية – باستخدام الأشكال المتفق عليها – عن أنشطة محددة تتعلق باتفاقية الأسلحة البيولوجية، ومنها: بيانات عن المراكز والمختبرات البحثية؛ ومعلومات عن مرافق إنتاج اللقاحات؛ ومعلومات عن البرامج الوطنية لبحوث وتطوير الدفاع البيولوجي؛ والإعلان عن الأنشطة السابقة في برامج البحث والتطوير البيولوجية الهجومية والدفاعية؛ ومعلومات عن انتشار الأمراض المعدية والأحداث المماثلة الناجمة عن السموم؛ ونشر النتائج وتشجيع استخدام المعرفة والاتصالات؛ ومعلومات عن التشريعات والأنظمة وغير ذلك من التدابير.

في مؤتمر الاستعراض الثالث (1991) جرى، على سبيل المثال، التسليم بالحاجة إلى زيادة تعزيز اتفاقية الأسلحة البيولوجية، تشكيل فريق من الخبراء الحكوميين (VEREX)  لتحديد تدابير التحقق المحتملة والنظر فيها من وجهة نظر علمية وتقنية. وفي مؤتمر خاص عُقد في أيلول (سبتمبر) 1994 اتفقت الدول الأطراف على إنشاء فريق مخصص للدول الأطراف في اتفاقية الأسلحة البيولوجية، من أجل التفاوض على نظام للتحقق ملزم قانوناً ووضعه فيما يتعلق بالاتفاقية.

اقرأ أيضاً:هل نشهد عمليات إرهابية بأسلحة بيولوجية أو نووية أو كيميائية؟

ورحب مؤتمر الاستعراض الرابع العام 1996 بما قرره الفريق المخصص من تكثيف عمله بغية الانتهاء منه قبل مؤتمر الاستعراض الخامس المقرر عقده في عام 2001. ولم يتسنّ للفريق المخصص اختتام المفاوضات على مشروع الصك القانوني أو البروتوكول.

وقد نجح مؤتمر الاستعراض السادس (2006) في إجراء استعراض شامل للاتفاقية، واعتمد وثيقة ختامية بتوافق الآراء. 

واعتمدت الدول الأطراف خطة مفصلة لتعزيز الانضمام العالمي، وقررت تحديث وتبسيط إجراءات تقديم وتوزيع تدابير بناء الثقة، واعتمدت هذه الدول أيضاً برنامجاً شاملاً يمتد من عام 2007 إلى عام 2010.

وفي تطور ذي مغزى، وافق المؤتمر على إنشاء وحدة لدعم التنفيذ تساعد الدول الأطراف في تطبيق الاتفاقية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية