نظّمت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين، يوم الثلاثاء الماضي، في العاصمة الأردنية عمّان، بازاراً باسم (بازار الشتاء مع اللاجئين)، لعرض مصنوعاتٍ يدويةٍ، وحُلىً نسائية، ومأكولات من صنع لاجئين، من سوريا والعراق واليمن، وأماكن أخرى، بهدف توفير مصدر دخلٍ لهم.
وعرض لاجئون، ومبادرات داعمة لهم من جميع أنحاء المملكة، منتجاتهم للبيع في بازار الشتاء، الذي استمرّ لمدة 3 أيام، في مقرّ مفوضية اللاجئين في عمّان، بمشاركة 92 لاجئاً.
بازار الشتاء مع اللاجئين عرض مصنوعات يدوية وحُلىً نسائية ومأكولات من صنع لاجئين سوريين وعراقيين ويمنيين
وقالت مسؤولة العلاقات الخارجية، في المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن، نداء ياسين: "الهدف الأول من البازار؛ هو خلق روحٍ تشاركية بين المجتمعات المضيفة ومجتمعات اللاجئين، ونسعى جاهدين، بعد سبعة أعوام من الأزمة السورية، أن نظهر للناس العلاقة الطيبة التي تجمعنا مع المجتمعات المضيفة"، وأضافت "اللاجئون من شتى الجنسيات، ليس السوريون فقط، من داخل المخيمات وخارجها، يطمحون إلى إيجاد موردٍ مالي لهم، لإعالة أنفسهم وعائلاتهم، وحفظ كرامتهم، لهذا يقومون ببيع المنتجات في البازار"، وفق ما أوردت وكالة "رويترز" للأنباء.
وتعرض لاجئة سورية، تدعى نوال، كانت قد فرّت من درعا إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن، قبل سبعة أعوام، حقائب صنعتها من قماش الخيام البالية، التي تمّ التخلص منها في المخيم.
نوال، وهي جدة لأربعة أحفاد، عبّرت عن سعادتها لمجرد مشاركتها في البازار؛ لأنّ مشاركتها تعني لها أكثر بكثير من مجرد كسب بعض المال.
وقالت: "رغم الظروف، لم أبقَ تلك المرأة الضعيفة المكسورة التي لا تستطيع عمل شيء، بل على العكس، أصبحت امرأةً قويةً، عاملةً ومنتجةً، تتحدى كلّ الصعوبات، وتصمد مقابلها".
وتعرض لاجئة سورية أخرى، تسكن في عمّان، تدعى سلمى إسحاق، نوعاً من الجبن الذي تصنعه بيدها.
وتقول سلمى: إنّها "تعمل لأنّها تحب عملها في الدرجة الأولى، وكي تساعد أسرتها، خاصّة أنّ زوجها لا يعمل، ولا يوجد معيل للعائلة غيرها، لهذا قامت بتأسيس مصنع للجبنة خاصّ بها".
وعرض بازار الشتاء للّاجئين أيضاً، منتجات لمبادرات أردنية تدعم مجتمعاتٍ محلية فقيرة.
وتقول مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين: إنّ "الأردن يستضيف ثاني أكبر عدد من اللاجئين".
في المقابل، أعلنت الحكومة الأردنية أنّ "المملكة تأوي 1.4 مليون لاجئ سوري، بينهم ما يزيد على 660 ألفاً، مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين".