الحوثيون يُخضعون مسؤولين أمنيين وتربويين لدورات طائفية... تفاصيل

الحوثيون يُخضعون مسؤولين أمنيين وتربويين لدورات طائفية... تفاصيل

الحوثيون يُخضعون مسؤولين أمنيين وتربويين لدورات طائفية... تفاصيل


26/02/2023

تستمر الميليشيات الحوثية بتوسيع عمليات "التطييف"، وتلقين أفكارها في أوساط المسؤولين الأمنيين والقيادات التربوية في كل من صنعاء وإب، وقد بدأت منذ أيام بإخضاع مسؤولين أمنيين وقيادات تربوية لتلقي دورات فكرية وطائفية.

هذه الدورات تُقام في مراكز مغلقة كانت خصصتها الجماعة في السابق لتدريس ملازم (كتيبات) مؤسسها حسين الحوثي، لنشر أفكارها الخمينية وتعميمها على أطياف المجتمع.

زعمت جماعة الحوثي أنّ هذه الدروس والدورات الطائفية عبارة عن "دورات فكرية وتدريبية وثقافية".

وزعمت جماعة الحوثي، ذراع إيران في اليمن، أنّ هذه الدروس والدورات الطائفية عبارة عن "دورات فكرية وتدريبية وثقافية"، استهدفت بها في أماكن وأوقات مختلفة نواب مديري الإدارات والمناطق والأقسام الأمنية، ومديري ووكلاء المدارس الحكومية، في كل من صنعاء العاصمة ومحافظة إب الخاضعتين لسيطرتها.

وفي العاصمة صنعاء تحدثت مصادر مطلعة عن إجبار الجماعة منتسبي قطاع الأمن الخاضع للانقلاب على حضور دورات تعبوية تحرض على الطائفية والعنف والاقتتال، وفقاً لما أكدته مصادر مطلعة لصحيفة "الشرق الأوسط".

تحدثت مصادر مطلعة عن إجبار الجماعة منتسبي قطاع الأمن الخاضع للانقلاب على حضور دورات تعبوية تحرض على الطائفية والعنف والاقتتال.

وأشارت المصادر إلى اقتياد الميليشيات عشرات الضباط من منتسبي وزارة الداخلية والعاملين في قطاع الأمن العام، وخصوصاً من لديها شكوك بعدم ولائهم لزعيمها، إلى مركزيها السرّيين، اللذين يقع أحدهما في معسكر تدريبي بمنطقة بلاد الروس جنوب صنعاء، ويقع الآخر في مقر مدرسة الشرطة وسط العاصمة، من أجل استهدافهم بـ "الأفكار الخمينية".

وتضمنت تلك الدورات برامج ومحاضرات تعبئة فكرية مكثفة، إضافة إلى تقديم شروحات لمناهج إيرانية دخيلة على المجتمع اليمني.

وتوعدت الميليشيات الحوثية منتسبي القطاع الأمني من المتغيبين دون عذر أو رافضي المشاركة في الدورات، بالإقالة من مناصبهم والإحالة إلى المحاسبة...، في حين أفادت تقارير محلية باعتقال الجماعة عشرات الضباط نتيجة رفضهم حضور تلك الدورات، بعد أن وجهت لهم تهمتي الخيانة وعدم الاعتراف بما تسميه "الهوية الإيمانية"، بحسب ما نشرته الصحيفة.

توعدت الميليشيات الحوثية منتسبي القطاع الأمني من المتغيبين دون عذر بالإقالة من مناصبهم والإحالة إلى المحاسبة.

‏وعادة ما تعطي الميليشيات الحوثية الأولوية لدوراتها التعبوية لغرض استمرار بث الأفكار ذات الصبغة الطائفية في الأوساط المجتمعية، غير أنّ دعواتها الطوعية لم تلقَ أخيراً أيّ استجابة، ممّا جعلها ترغم السكان ومسؤولي وموظفي المؤسسات الحكومية الخاضعة لها  على الحضور قسراً لتلقي الأفكار المتطرفة.

وليست هذه المرة الأولى التي تستهدف فيها الجماعة بـ "التطييف" ضباط ومنتسبي قطاع الأمن في صنعاء، إذ سبق لها أن فرضت في أواخر كانون الثاني (يناير) الماضي على مديري أقسام الشرطة بالعاصمة حضور دورات طائفية إلزامية.

ويستمر الانقلابيون منذ أيام في إقامة دروس وبرامج تعبوية وطائفية تستهدف نحو (180) معلماً وقيادياً تربوياً بعدة مدارس حكومية في المحافظة، في ظل ما يشهده قطاع التعليم بمناطق سيطرة الميليشيات من تدهور غير مسبوق، بفعل استمرار فرض كامل سيطرتها عليه وتغيير بنيته كاملة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية