الحوثيون يعاقبون مرضى السرطان.. ما الجديد؟

بعد انكشاف مقتل (20) طفلاً بدواء فاسد... الحوثيون يعاقبون مرضى السرطان

الحوثيون يعاقبون مرضى السرطان.. ما الجديد؟


29/11/2022

بدأت جماعة الحوثي في معاقبة مرضى بالسرطان في صنعاء بوقف علاجاتهم بعد انكشاف قضية مقتل عشرات الأطفال وإصابة آخرين بعد تلقيهم جرعات من دواء ملوث في أيلول  (سبتمبر) الماضي، بحسب ما أكده مسؤولون طبيون ومرضى في صنعاء.

وقال مصدر في مركز أورام السرطان في مستشفى الكويت: إنّ "الحوثيين صادروا جميع أدوية مرضى السرطان من المؤسسات التي تمنحها للمرضى، وطالبوا إدارة المراكز بالحصول على أمر مباشر من المسؤولين المباشرين في وزارة الصحة التابعة للجماعة، لتلقي أيّ مريض للجرعات.

جماعة الحوثي بدأت معاقبة مرضى السرطان في صنعاء بوقف علاجاتهم، إثر انكشاف قضية مقتل عشرات الأطفال بعد تلقيهم جرعات من دواء ملوث

وأضاف المصدر لموقع "يمن مونيتور": "نتلقى التهديدات واتهامات بالعمالة مع "العدوان" (في إشارة إلى الحكومة المعترف بها دولياً والتحالف الذي تقوده السعودية) منذ انكشاف مقتل الأطفال في مركز اللوكيميا.

وأشار مسؤول في صندوق مكافحة السرطان في صنعاء إلى أنّ الحوثيين أبلغوا الصندوق قبل نحو شهر بإيقاف تقديم أيّ أدوية للمرضى، "وأنّها أوقفت الدعم المخصص لشراء الأدوية الخاصة بالصندوق، دون تقديم أيّ مبرر".

مصادر طبية: الحوثيون صادروا جميع أدوية مرضى السرطان من المؤسسات التي تمنحها للمرضى

وأودت ما عرفت بجريمة "حقنة الموت الحوثية" بحياة (20) طفلاً من مرضى السرطان وإصابة العشرات في أحد مستشفيات العاصمة صنعاء، واتهمت المنظمة اليمنية لمكافحة الاتجار بالبشر صراحة قيادات في الميليشيات بالتورط في الجريمة.

وأكدت أنّ قيادات ميليشيات الحوثي سعت لقتل الضحايا من الأطفال للمرة الثانية من خلال طمس الحقائق ومحاولة تبرئة المتورطين وتقييد الجريمة ضد مجهول.

ووفقاً لبيان صادر عن المنظمة، فإنّها حصلت على وثائق حول عمليات تهريب منظمة لأدوية وإعادة تعبئة أدوية مجهولة المصدر في أوكار داخل البلاد، وطباعة أغلفة ونشرات طبية بتواريخ حديثة، مؤكدةً أنّ الجريمة فتحت ملفات خطيرة لجرائم أخرى ترتكب بحق المرضى اليمنيين.

وكانت وسائل إعلام محلية قد كشفت تورط الحوثيين في تهريب الأدوية إلى اليمن، مستخدمين الهيئة العليا للأدوية ووزارة الصحة الخاضعة لهم في صنعاء لإثراء أنفسهم.

أودت جريمة "حقنة الموت الحوثية" بحياة (20) طفلاً من مرضى السرطان وإصابة العشرات

وكشفت التحقيقات الصحفية عن واحدة من أكبر الكوارث الطبية والدوائية في اليمن، والتي تكررت خلال الأعوام الـ (8) الماضية، حيث يدير الحوثيون مملكتهم الخاصة في مناطق سيطرتهم الأكثر كثافة سكانية، وتحوّل الدواء في البلاد إلى واحد من أكبر مصادر الثراء لقادة الحوثيين الذين يديرون شبكات من التهريب الضخمة للاستثمار في صحة اليمنيين.

إلى ذلك، طالبت (38) منظمة حقوقية يمنية في وقت سابق بتحقيق دولي عاجل في الجريمة، وذلك بعد اعتراف ميليشيات الحوثي بأنّه تم حقن الأطفال بأدوية منتهية الصلاحية.

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنّ إجمالي عدد المصابين بمرض السرطان في اليمن بلغ (35) ألف شخص، بينهم أكثر من (1000) طفل، وأنّ أكثر من نصف المرافق الصحية في اليمن باتت خارج الخدمة من جراء الحرب المتواصلة منذ آذار (مارس) في عام 2015.

 وكانت المنظمة التابعة للأمم المتحدة تقدّم علاجات لمرضى السرطان تمر عبر الصندوق ومراكز علاج الأورام، لكنّ الحوثيين عارضوا مراراً مثل هذه الجهود.
 



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية