الحرس الثوري الإيراني يهدد المحتجين: لن نرحمكم

إيران... الحرس الثوري يهدد المحتجين: لن نرحمكم

الحرس الثوري الإيراني يهدد المحتجين: لن نرحمكم


05/12/2022

على خلفية الدعوات المتصاعدة لمشاركة واسعة بتظاهرات جديدة، وإضرابات في عدّة قطاعات تنطلق اليوم في إيران، هدد الحرس الثوري الإيراني المحتجين بأنّ قواته لن ترحم "مثيري الشغب وقطاع الطرق والإرهابيين"، وفق ما نقلته وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء.

وأشاد الحرس الثوري بالقضاء لموقفه من الاحتجاجات، وحثه على الإسراع في إصدار الأحكام بحق المتهمين بارتكاب "جرائم ضد أمن الوطن والإسلام".

الحرس الثوري: قوات الحرس الثوري لن ترحم مثيري الشغب وقطاع الطرق والإرهابيين

وكانت منظمة العفو الدولية قد أفادت بأنّه حتى الآن حُكم على (6) أشخاص على الأقل ممّن قُبض عليهم خلال احتجاجات إيران بالإعدام في محاكمات صورية، وذكرت أنّ سلطات النظام الإيراني تستخدم عقوبة الإعدام كأداة "للقمع السياسي من أجل خلق الرعب بين المواطنين، وإنهاء الانتفاضة الشعبية".

من جهتها، كشفت منظمة حقوق الإنسان الإيرانية، التي يقع مقرها بالعاصمة النرويجية أوسلو في بيان الأحد، أنّ النظام أعدم أكثر من (500) شخص في البلاد منذ بداية هذا العام، وأنّ هذا أعلى معدل لتنفيذ أحكام إعدام في إيران خلال (5) أعوام.    

منظمة حقوق الإنسان الإيرانية: النظام أعدم أكثر من (500) شخص في البلاد منذ بداية هذا العام

في غضون ذلك، تستمر الاحتجاجات التي عمّت إيران منذ مقتل الشابة الكردية مهسا أميني في 16 أيلول (سبتمبر) 2022 بعد (3) أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق.

وقد أشعلت وفاتها منذ ذلك الحين نار الغضب حول عدة قضايا؛ من بينها القيود المفروضة على الحريات الشخصية، والقواعد الصارمة المتعلقة بملابس المرأة، فضلاً عن الأزمة المعيشية والاقتصادية التي يعاني منها الإيرانيون، ناهيك عن القوانين المتشددة التي يفرضها نظام الحكم وتركيبته السياسية والدينية بشكل عام.

لوّح الحرس الثوري بالضرب بيد من حديد، وتوعد المحتجين بإجراءات حاسمة لردعهم

وفي تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي لوّح الحرس الثوري مجدداً بالضرب بيد من حديد، وتوعد المحتجين بإجراءات حاسمة لردعهم، وأعلن عن إرسال قوات برية وتعزيزات عسكرية إلى محافظة أذربيجان الغربية في شمال غربي البلاد.

وزعمت القوات البرية التابعة للحرس الثوري في محافظة أذربيجان أنّ التعزيزات تأتي لصد ما وصفته بالتحركات الانفصالية، بحسب ما أفادت وسائل إعلام إيرانية معارضة.

وكان الجيش الإيراني قد توعد المحتجين، وأعلن قائد القوات البرية في الجيش الإيراني العميد كيومرث حيدري أنّ قواته تنتظر أوامر من المرشد الأعلى علي خامنئي للتدخل في مواجهة التظاهرات، وبعدما وصف المتظاهرين بـ "الذباب"، حذّر حيدري من أنّ الجيش مستعد للتدخل، إذا وُجّهت له الأوامر بذلك.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية