الحرس الثوري الإيراني يشن حملة اعتقالات تطال دبلوماسيين أجانب... ما القصة؟

الحرس الثوري الإيراني يشن حملة اعتقالات تطال دبلوماسيين أجانب... ما القصة؟


07/07/2022

بعد سلسلة هجمات سيبرانية ودموية طالت عدداً من المنشآت والأفراد في إيران، اعتقل الحرس الثوري الإيراني عدداً من دبلوماسيي السفارات الأجنبية بزعم "قيامهم بأعمال تجسس".

ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية عن فيلم نشره الحرس الثوري الإيراني قوله: إنّه تم "رصد عدد من دبلوماسيي السفارات الأجنبية كانوا يقومون بأعمال تجسس بدلاً من القيام بمهامهم الدبلوماسية". وزعم أنّ "هؤلاء الدبلوماسيين كانوا يقومون بأعمال تجسس وأخذ عينات من التراب في منطقة محظورة في الصحراء المركزية لإيران، قبل أن ترصدهم مسيّرات الحرس الثوري".

وادّعى الحرس الثوري أنّ نائب رئيس البعثة الدبلوماسية البريطانية جيل ويتاكر كان من بين الدبلوماسيين الذين تم اعتقالهم، فقد ذهب "إلى صحراء شهداد مع أسرته تحت ستار السياحة، ولكنّ الصور التي التقطت لهم تكشف أنّهم كان يسعون إلى أخذ عينات من تراب تلك المنطقة".

بعد سلسلة هجمات سيبرانية ودموية، اعتقل الحرس الثوري الإيراني عدداً من دبلوماسيي السفارات الأجنبية بزعم "قيامهم بأعمال تجسس".

ونقلت وكالة "فارس" عن التلفزيون الإيراني الرسمي قوله: إنّ "هؤلاء الجواسيس أخذوا عينات من الأرض في صحراء وسط إيران، حيث كان الحرس الثوري يجري تجارب الصواريخ الفضائية".

 وفي خبر آخر، قال التلفزيون الرسمي الإيراني: إنّ ويتاكر "طُرد من المنطقة" التي أوقف فيها "بعد أن قدّم اعتذاراً"، بينما نقلت "فارس" عن الحرس الثوري عزمه "طرد" نائب السفير البريطاني من البلاد "بعد أن قدّم اعتذاراً".

في المقابل، نفت بريطانيا توقيف أيّ من دبلوماسييها، وقال متحدث باسم وزارة خارجيتها: إنّ "التقارير عن توقيف دبلوماسي بريطاني في إيران عارية من الصحة تماماً". ولم تتضح في الحال جنسيات بقية الدبلوماسيين الذين أوقفوا في إيران، ولا عددهم، ولا تواريخ توقيفهم.

وبحسب التلفزيون الرسمي الإيراني، فإنّ الدبلوماسي البريطاني أوقف بتهمة "تنفيذ عمليات استخباراتية" في "مناطق تجري فيها تدريبات عسكرية"، بما في ذلك تجارب صاروخية. وفي مقطع فيديو بثته وكالة فارس والتلفزيون الرسمي يظهر رجل، قيل إنّه ويتاكر، وهو يتحدث في غرفة، وفي مشاهد أخرى التقطت عبر طائرات مسيّرة تابعة لاستخبارات الحرس الثوري يظهر رجل يلتقط صوراً.

وقال التلفزيون: إنّ الدبلوماسي البريطاني "كان في عداد الأشخاص الذين ذهبوا إلى صحراء شهداد بصفتهم سيّاحاً. وكما يظهر في هذه المشاهد، فإنّ هذا الشخص أخذ يلتقط صوراً في منطقة محظورة، كان يجري فيها في الوقت نفسه تدريبات العسكرية".

التلفزيون الرسمي: هؤلاء الجواسيس أخذوا عينات من الأرض في صحراء وسط إيران، حيث كان الحرس الثوري يجري تجارب الصواريخ الفضائية

ويأتي اعتقال الدبلوماسيين الغربيين في الوقت الذي تشهد فيه إيران سلسلة هجمات سيبرانية طالت منشآت صناعية وتجارية تابعة للحرس الثوري الإيراني.

وعادة ما تتهم إيران إسرائيل بالوقوف وراء الهجمات الإلكترونية، التي تتعرض لها المنشآت والبنية التحتية الإيرانية، ففي مطلع حزيران (يونيو) الماضي، حمَّل رئيس بلدية محافظة طهران مهدي جمران جهاز الموساد الإسرائيلي ومنظمة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة، مسؤولية عن الهجوم السيبراني الأخير على الأنظمة الإلكترونية لبلدية طهران.

تورّط إسرائيلي

نقلت إذاعة "فرنسا 24" عن التلفزيون الإيراني اتهامه لإسرائيل، العدو اللدود لإيران، بالتورّط في أنشطة التجسس المفترضة هذه، فقد قال: "يبدو أنّ إسرائيل تريد فتح ملف حول البُعد العسكري المحتمل لبرنامج إيران النووي، باستخدامها رعايا دول ثالثة مرتبطين بسفارات غربية".

وعرض التلفزيون الإيراني الرسمي أيضاً صوراً لموقوف آخر عُرف عنه باسم "ماسيج والتشاك، رئيس قسم الأحياء الدقيقة في جامعة نيكولاس كوبرنيك في بولندا"، مشدداً على أنّ "هذه الجامعة مرتبطة بالكيان الصهيوني".

وبحسب المصدر نفسه، فإنّ والتشاك، الذي لم تحدد جنسيته، "دخل إلى إيران مع (3) أشخاص آخرين في إطار عمليات تبادل علمي، لكنّه ذهب إلى منطقة شهداد الصحراوية كسائح، في الوقت الذي كانت تجري فيه هناك تجارب صاروخية". وأكد التلفزيون أنّ والتشاك "أخذ عيّنات من صخور" المنطقة الصحراوية خلال تلك الزيارة.

وظهر في التقرير الذي بثه التلفزيون الإيراني موقوف ثالث عُرّف عنه باسم "رونالد، زوج المستشارة الثقافية في السفارة النمسوية" في طهران. وزوج الدبلوماسية النمسوية متهم بحسب التقرير، "بأخذ عيّنات تربة" من قرية في منطقة دامغان الواقعة شرقي العاصمة، وبـ"تصوير منطقة عسكرية في طهران".

وتتهم إسرائيل إيران بالسعي لامتلاك قنبلة نووية، وتضغط على الولايات المتحدة الأمريكية باستمرار لتضييق الخناق على طهران، وهو ما تنفيه إيران باستمرار، وتقول إنّها تسعى لامتلاك برنامج نووي لأغراض سلمية.


آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية