من يحكم ألمانيا عندما تمرض المستشارة ميركل؟

من يحكم ألمانيا عندما تمرض المستشارة ميركل؟


24/03/2020

مارسيل فورستناو

أنغيلا ميركل في الحجر الصحي! ولا داعي للقلق، لأن هذا لا يعني بأن المانيا بدون قيادة. بإمكان ميركل متابعة العمل الحكومي عندما تشعر بأنها قادرة على ذلك من الناحية الصحية. وإذا ما مرضت فعلا، فإن الحكومة التي تقودها ستبقى أيضا قادرة على العمل، لأن هناك بالطبع تدابير لتجاوز هذا النوع من الحالات.

في الفقرة 69 من القانون الأساسي الألماني توجد جملة بسيطة مفادها:" المستشارة تعين وزيرا لخلافتها". وحاليا الشخص الذي يشغل هذا المنصب هو وزير المالية أولاف شولتس. وهذا الوزير الاشتراكي الديمقراطي يمثل ميركل ولو كانت في وضع صحي جيد، لكن في حال غيابها عن مهامها. وفي الحالات المألوفة كالسفر إلى الخارج أو العطلة يرأس نائب المستشارة جلسات الحكومة التي تلتئم عادة في كل يوم أربعاء.

"نائب المستشار" هو مفهوم غير رسمي لا يرد في القانون الأساسي، لكن في الاستعمال اللغوي العام ترسخ هذا المفهوم الذي يعني الخليفة. وفي هذا المنصب بإمكان أنغيلا ميركل نظريا أن تعين شخصا من حزبها المسيحي الديمقراطي أو من الحزب الحليف، الحزب الاجتماعي المسيحي البافاري. لكن من الناحية العملية ينحدر نائب المستشار دوما من ثاني أقوى كتلة حكومية، وهي الآن الحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي ينتمي إليه أولاف شولتس. وأن يمثل وزير المالية ميركل الموجودة حاليا في حجر صحي في البيت في حال الضرورة لوقت أطول، فهذا مُرتب له في الفقرة 8 من نظام العمل لدى الحكومة الاتحادية. وفي حال عدم "تمكنها من تسيير الأعمال بصفة عامة"، فإن شولتس سيمثل المستشارة في "مهامها الحكومية" على أن تحدد ميركل حجم هذا التمثيل.

حتى أعضاء الحكومة الآخرون لهم ممثلون

وحتى في الحالة المحتملة في أزمة كورونا المتمثلة في أن تغيب المستشارة ونائبها في آن واحد توجد تدابير تنظيمية، لأنه يوجد لكل عضو في الحكومة في إطار نظام العمل نائب. فمهام أولاف شولتس قد يتولاها وزير الاقتصاد بيتر ألتماير.

لكنه لم يحصل إلى حد الآن في تاريخ الجمهورية الاتحادية أن مستشارا تغيب لوقت طويل ولم يتمكن من تسيير العمل الحكومي لفترة مؤقتة.

عن "دويتشه فيله"



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية