التحيز ضد العرب والمسلمين ومعاداة السامية تستمر بالارتفاع في أمريكا... ما الجديد؟

التحيز ضد العرب والمسلمين ومعاداة السامية تستمر بالارتفاع في أمريكا... ما الجديد؟

التحيز ضد العرب والمسلمين ومعاداة السامية تستمر بالارتفاع في أمريكا... ما الجديد؟


16/12/2023

بالتزامن مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحماس التي بلغت شهرها الثالث، يتواصل نشر التقارير عن جرائم الكراهية وحوادث التحيز التي تستهدف اليهود والمسلمين والعرب في الارتفاع في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

 وقد كشفت بيانات جديدة صادرة عن رابطة مكافحة التشهير (ADL) ومجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية (CAIR) عن ارتفاع كبير في حوادث معاداة السامية المبلغ عنها والتحيز ضد العرب والمسلمين، وفقاً لما نقلته شبكة (سي إن إن).

قال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية إنّه رصد ارتفاعاً مثيراً للقلق في طلبات المساعدة والتقارير عن التحيز ضد العرب والمسلمين.

 

 وقالت رابطة مكافحة التشهير إنّها سجلت (2031) حادثة معادية للسامية في الشهرين التاليين لهجوم حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر)، بما في ذلك تقارير عن اعتداءات جسدية وتخريب و"مسيرات مناهضة لإسرائيل تضمنت خطابات معادية للسامية بشكل كلاسيكي ومعادية للصهيونية و/ أو داعمة للإرهاب".

 وقالت: إنّها تلقت تقارير عن (465) حادثة معادية للسامية خلال فترة الشهرين نفسها من عام 2022.

 وأضافت رابطة مكافحة التشهير أنّ البيانات الجديدة التي صدرت يوم الإثنين تعكس زيادة بنسبة تزيد عن 330% في حوادث معاداة السامية المبلغ عنها مقارنة بالإطار الزمني لعام 2022.

 وقال جيك هايمان، المتحدث باسم رابطة مكافحة التشهير: "هذا أمر تاريخي، ولكن يمكن ربطه مباشرة بالحرب بين إسرائيل وحماس، حيث أشارت غالبية الحوادث إلى الصراع بشكل أو بآخر".

رابطة مكافحة التشهير قالت إنّها سجلت (2031) حادثة معادية للسامية في الشهرين التاليين لهجوم حماس على إسرائيل.

 

 وقال مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية إنّه رصد ارتفاعاً مثيراً للقلق في طلبات المساعدة والتقارير عن التحيز ضد العرب والمسلمين. وبعد تسجيل ارتفاع "غير مسبوق" في حوادث التحيز خلال الشهر الأول من الحرب، قالت أكبر مجموعة للدفاع عن المسلمين في البلاد إنّ (2171) طلباً للمساعدة وتقارير عن التحيز تم تقديمها إلى مقرها الوطني وفروعها في جميع أنحاء البلاد منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر).

 وقالت المجموعة: إنّ تلك التقارير تشمل حوادث جرائم الكراهية وخطاب الكراهية، بالإضافة إلى التمييز في مكان العمل والحوادث التي توصف بأنّها "انتهاكات لحق الفرد في حرية التعبير".

 وفي بيان تمت مشاركته مع شبكة CNN، قال كوري سايلور مدير الأبحاث والمناصرة في مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية: إنّ الزيادة في التحيز ضد العرب والمسلمين كانت "مذهلة".

وقال سايلور: "من بيرلينغتون إلى شيكاغو وأماكن أخرى، يعاني الأمريكيون الأبرياء من عواقب هذه الموجة من التعصب"، وأضاف: "إلى أن توقف أمتنا العنف في الخارج وترفض التعصب هنا في الداخل، فإنّنا نخشى أن تستمر كل من الإسلاموفوبيا والعنصرية المعادية للفلسطينيين في الخروج عن نطاق السيطرة".

أدت الزيادة في الحوادث التي تم الإبلاغ عنها بدوافع الكراهية والتحيز إلى تعزيز مناخ الخوف لدى العديد من اليهود والمسلمين.

 

 وقد أدت الزيادة في الحوادث التي تم الإبلاغ عنها بدوافع الكراهية والتحيز إلى تعزيز مناخ الخوف لدى العديد من اليهود والمسلمين والعرب الذين يعيشون في أمريكا.

 ورغم أنّ الحرب تبعد آلاف الأميال، إلا أنّ اليهود في جميع أنحاء البلاد قالوا لشبكة CNN إنّهم يغيرون الطريقة التي يحتفلون بها بـ (حانوكا) هذا العام. وقرر البعض كسر التقاليد المستمرة منذ أعوام، وأزالوا الشمعدان من نوافذهم. وأصبح آخرون أكثر تحدياً، واختاروا الإعلان بجرأة عن هويتهم اليهودية رغم تصاعد معاداة السامية.

 وبعد إطلاق النار على (3) طلاب جامعيين فلسطينيين في فيرمونت الشهر الماضي، قال أقاربهم لشبكة CNN إنّهم يعتقدون أنّ الشباب "سيكونون أكثر أماناً في الولايات المتحدة من رام الله التي تحتلها إسرائيل، حيث نشؤوا كأصدقاء طفولة".

 ومع استمرار تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس، يؤكد خبراء التطرف ضرورة بذل المزيد من الجهود لمواجهة ومكافحة تصاعد التعصب في الولايات المتحدة.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية