الاغتيالات مستمرة في العراق.. وهذا آخر ضحاياها

الاغتيالات مستمرة في العراق.. وهذا آخر ضحاياها


16/08/2020

اغتيل الناشط العراقي، تحسين خفاجي، وهو أحد الوجوه الشهيرة في التظاهرات  العراقية التي انطلقت في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وذلك بعد أسابيع من اغتيال المحلل الاستراتيجي البارز هشام الهاشمي في تموز (يوليو) الماضي.

واقتحم مسلّحون ليل الجمعة الماضية مركزاً لتقديم خدمة الإنترنت يعود للخفاجي في شارع البهو، وسط مدينة البصرة جنوب البلاد، وأطلقوا النار عليه، ما أدّى إلى مقتله على الفور، بحسب ما أورده موقع "العربية".

جاءت عملية الاغتيال الأخيرة لتضع الحكومة العراقية في موقف حرج، وتشكّك في قدرتها على تحقيق اختراق في الملف

وكان تحسين أحد الداعين إلى سحب السلاح من أيادي الميليشيات المسلحة، وقد دوّن قبل اغتياله منتقداً عمليات القتل التي تطال الناشطين، ناشراً صورة سلاح بكاتم صوت، كما سبق أن دوّن "إن لم نطح بهم (أي الطبقة السياسية) الآن، فلن يطيح بهم أحد أبداً. هذه فرصتنا الأخيرة للإطاحة بهم، لا يجب أن نضيعها".

وقد تعهّد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، عقب اغتيال الهاشمي بسحب السلاح من أيدي الميليشيات وقصره على الدولة، فيما جاءت عملية الاغتيال الأخيرة لتضع الحكومة العراقية في موقف حرج، وتشكّك في قدرتها على تحقيق اختراق في الملف.

في غضون ذلك، شنّ ناشطون حملة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، ضدّ عمليات الاغتيال عبر هاشتاغ "#كواتمكم_لن_تكتم_ثورتنا"،   و"#اغتيالات_مستمرة_والقاتل_حر".

وكتب الناشط حمزة علي: إلى متى أفواه الحقّ تسكت بالرصاص، تلك الأيادي الخبيثة التي كانت وما زالت تطال الناشطين يجب أن تغل".

وقال الناشط مازن سلام: خرجنا نطلب بعض الحقوق وخرجتم لتقتلوا بعض الورود، نقول: نحن إخوانكم وأنتم تخطفوننا وتعتدون علينا وتعذبوننا.

وقال الناشط العراقي قرار العزاوي: لا قناص ولا كاتم راح يوقف التغيير والثورة،  الثورة ثورة جيل ليس واحداً أو اثنين.

وتشهد العراق تظاهرات غاضبة اعتراضاً على الفساد والتبعية لإيران منذ شهور، وقد خمدت بفعل تفشّي فيروس كورونا، فيما تجدّدت قبل أسبوعين، وحاول الكاظمي احتواءها، وحدّد موعد الانتخابات العراقية في حزيران (يونيو) 2021.

الصفحة الرئيسية