الاحتجاجات العمالية تضرب إيران.. ما هي الأسباب؟

الاحتجاجات العمالية تضرب إيران.. ما هي الأسباب؟


02/08/2020

واصل عمّال البتروكيماويات جنوب إيران احتجاجاتهم لليوم الثاني على التوالي، لعدم وفاء الشركات الإيرانية بدفع مستحقات العمال المالية، فيما سبقهم عمّال قصب السكر إلى الإضراب، منذ 29 تموز (يوليو) الماضي. 

العمّال في المناطق الاقتصادية والبتروكيماوية في جنوب إيران دخلوا في إضراب شامل حتى يتم دفع أجورهم في الوقت المحدد

وتعاني إيران من أزمة اقتصادية كبيرة على وقع العقوبات الأمريكية، وتفشي فيروس كورونا، فيما تُتهم إيران بدعم الميليشيات المسلحة في عدد من الدول العربية مثل اليمن ولبنان، والإغداق عليهم بالمال والسلاح. 

وقالت منظمة مجاهدي خلق المعارضة: إنّ إضرابات عمّال مصفاة آبادان، وبارسيان وبتروكيمياويات لامرد، ومصافي بارس الجنوبي، وكنكان، وموظفيهم تأتي للاحتجاج على عدم دفع الأجور، وسط تصميم من العمّال على مواصلة إضرابهم حتى تلبية مطالبهم.  

وأضافت المنظمة: إنّ العمّال في المناطق الاقتصادية والبتروكيماوية في جنوب إيران دخلوا في إضراب شامل حتى يتمّ دفع أجورهم في الوقت المحدد، وتحسين ظروف العمل، خاصة أنهم يعملون في درجات حرارة تصل إلى 50 درجة مئوية، بحسب ما أورده موقع العين. 

وأشارت المنظمة إلى أنّ العمال يعملون في ظروف غير إنسانية، حيث تجبرهم الشركات والمصافي على العمل لساعات طويلة رغم التحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة، وهو ما أدى إلى وفاة عامل في منشأة المخازن والتخزين في ميناء ماهشهر.

ويُذكر أنّ إيران تستمر في إنتاج النفط على الرغم من انخفاض صادراتها بنسبة 90%، وذلك لأنها لا تريد أن تطمر الآبار في حال توقف أعمال الحفر والاستخراج كما يقول خبراء، ولهذا السبب تستمر الحكومة باستخراج النفط، الذي تضعه في مخازن امتلأت بالفائض، بحسب ما أورده موقع العربية.

لكن مع استمرار الإنتاج وعدم بيع هذا الكمّ الهائل من النفط، لم تعد لدى الحكومة أموال لدفع رواتب الموظفين ومستحقاتهم، ما تسبب باندلاع موجة جديدة من الإضرابات التي من المرجح أن تتجدد بين الفترة والأخرى في ظلّ استمرار العقوبات.

الصفحة الرئيسية