الإمارات تنقذ حياة الطفلة السورية شام... ما الجديد في حالتها؟

الإمارات تنقذ حياة الطفلة السورية شام... ما الجديد في حالتها؟

الإمارات تنقذ حياة الطفلة السورية شام... ما الجديد في حالتها؟


02/03/2023

امتدت أيادي الخير الإماراتية لتساند الطفلة السورية شام التي أثرت قصتها في ملايين الأشخاص حول العالم، بعد أن بقيت (40) ساعة تحت الأنقاض عقب انهيار منزلهم وسقوط السقف على ساقيها.

ونُقلت الطفلة السورية "شام الشيخ محمد" وشقيقها إلى الإمارات أول من أمس لاستكمال العلاج من متلازمة "هرس الأطراف" التي أصابتهما، على غرار ناجين كثر من الزلزال الذي ضرب سوريا وجنوبي تركيا.

الطفلة السورية شام وشقيقها نُقلا إلى الإمارات لاستكمال العلاج من متلازمة "هرس الأطراف" التي أصابتهما

وتتلقى شام (9) أعوام، وشقيقها عمر(15) عاماً، في الوقت الراهن العلاج في دولة الإمارات العربية المتحدة، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتوفير العلاج والرعاية الصحية للمصابين ذوي الحالات الحرجة الذين تضرروا جراء الزلزال المدمر في سوريا وتركيا.

ووفقاً لما نقلته وكالة (وام)، فقد شكّل الهلال الأحمر الإماراتي، بالتعاون مع مستشفى "برجيل"، فريقاً طبياً متخصصاً للطفلة "شام" وشقيقها "عمر"، لتوفير العلاج العاجل لهما في المدينة الطبية.

كما قاموا بإعداد طائرة طبية خاصة نقلت شام وشقيها عمر إلى أبو ظبي من الأراضي التركية.

الفريق الطبي الإماراتي بذل أقصى جهده للحفاظ على حياتهما، وحالة الطفلة "شام" استدعت إجراءات جراحية لبتر الأطراف، بسبب سوء حالتها ووصولها إلى مراحل حرجة

وبعد وصول الطفلين إلى مستشفى برجيل، تم القيام بإجراء العمليات الجراحية اللازمة بقيادة الدكتور مايكل أوغلو، حيث كانت حياة الطفلة "شام" مهددة بالوفاة نتيجة "غرغرينا" تفشت في الجزء السفلي من الجسم، ممّا دفع الطاقم الطبي لبتر أطرافها السفلية، وكذلك تم إنقاذ شقيقها "عمر".

من جهته، صرح الدكتور أوغلو أنّ الفريق الطبي بذل أقصى جهده للحفاظ على حياتهما، وأنّ حالة الطفلة "شام" استدعت إجراءات جراحية خاصة بسبب سوء حالتها، ووصولها إلى مراحل حرجة كانت تستدعي تدخلاً علاجياً سريعاً.

أحد أفراد عائلة "شام" يُعبّر عن امتنانه لقيادة دولة الإمارات، وللشيخة فاطمة بنت مبارك، على هذا العمل النبيل الذي قاموا به من أجل شام وعمر

من جانبه، ثمّن بشار عليق، أحد أفراد عائلة "شام" الذي رافقها إلى أبو ظبي، هذه اللفتة الكريمة، قائلاً: "إنّنا ممتنون لقيادة دولة الإمارات، وللشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات"، على هذا العمل النبيل الذي قاموا به من أجل شام وعمر، وقد قال لنا الأطباء في إسطنبول إنّ شام بحاجة إلى إجراء عمليات بتر تمثل 100% من حجم الساق، بسبب الإصابات التي ألّمت بهما، وبسبب عدم تلقيها العلاج اللازم في الوقت المناسب، لكنّ والدها رفض بشدة، وشعرنا بالسعادة بعد ذلك عندما تقرر لنا السفر إلى الإمارات بطائرة خاصة تحمل طاقماً طبياً متخصصاً، ممّا جعلنا نشعر بأنّنا في أيدٍ أمينة، وأنّ حالتنا ستكون أفضل ممّا هي عليه بكثير".

هذا، وكان مقطع فيديو يوثق إنقاذ "شام" قد تصدّر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ظهرت فيه ممددة تحت الأنقاض، تتحدث مع عناصر الإنقاذ، وتطلب عبوة ماء، وتقترح عليهم كيف يمكن سحبها، وتدندن معهم بأغنية تحمل اسمها.

يشار إلى أنّ والدة "شام" وشقيقتها فارقتا الحياة، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق واسعة من سوريا وتركيا في 6 شباط (فبراير) الماضي، ودمّر عشرات آلاف المباني، مودياً بحياة أكثر من (55) ألف شخص في البلدين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية