
أثار بيان حزب جبهة العمل الإسلامي "الذراع السياسية للإخوان المسلمين في الأردن" حول مضمون التقرير الذي صدر عن الموقع البريطاني (ميدل إيست آي)، المعروف بارتباطه بالجماعة، حول التشكيك في إدارة الأردن للمساعدات المقدمة لأهالي غزة، أثار الكثير من ردود الفعل.
ففي وقت أكد فيه الكثير من المراقبين أنّ التقرير يأتي كردّة فعل انتقامي من إخوان الخارج تجاه الأردن ردًا على حظر الجماعة، جاء بيان حزب جبهة العمل الإسلامي ليقلب الطاولة رأسًا على عقب، ويدين التقرير الصادر عن الجماعة ذاتها، ويستنكر العبارات التي جاءت فيه، مشيدًا بدور المملكة الكبير في تقديم المساعدات للفلسطينيين بقطاع غزة، ممّا اعتبره مراقبون إدانة إخوانية إخوانية، ورأى آخرون في البيان استراتيجية جديدة تتبعها الجماعة ضمن سياسة تبادل الأدوار، أمّا وجهة النظر الثالثة فقد تحدثت عن سياسة الانحناء السياسي التي يتبعها حزب الإخوان لكي لا يتعرض للحظر.
مراقبون يعتبرون البيان إدانة إخوانية إخوانية، وآخرون رأوا في البيان استراتيجية جديدة تتبعها الجماعة، أمّا وجهة النظر الثالثة فقد تحدثت عن سياسة الانحناء السياسي.
ووفق مقالة نشرها موقع (عمون) المحلي فإنّ الحزب أدرك أنّ عدم إدانته لتقرير الموقع البريطاني ـ مع أنّه من اتجاههم الفكري والسياسي نفسه ـ يمهد الطريق أمام ضربة قاسية لهم، وأنّ إدانته تأتي ضمن سياسة الانحاء السياسي التي يتبعها الحزب.
وكان موقع (ميدل إيست آي)، المعروف بارتباطه بتنظيم الإخوان الإرهابي، قد شنّ هجوماً إعلاميًا حادًا ضد الأردن، متهمًا عمّان بالتربّح من عمليات إسقاط المساعدات الإنسانية على قطاع غزة.
وزعم التقرير الذي نُشر بشكل واسع عبر منصات الإخوان المسلمين، أنّ الأردن يتقاضى ما يقارب (400) ألف دولار مقابل كل عملية إسقاط جوي للمساعدات على غزة، وهو ما نفته مصادر رسمية أردنية معتبرةً ذلك "افتراءً سياسيًا مكشوفًا" يهدف إلى تشويه صورة المملكة الأردنية ودورها الإنساني في المنطقة.