الأمن الليبي يعتقل أحد أخطر قادة (داعش)... هل تُكشف أسرار تجنيد مقاتلي التنظيم في ليبيا؟

الأمن الليبي يعتقل أحد أخطر قادة (داعش)... هل تُكشف أسرار تجنيد مقاتلي التنظيم في ليبيا؟

الأمن الليبي يعتقل أحد أخطر قادة (داعش)... هل تُكشف أسرار تجنيد مقاتلي التنظيم في ليبيا؟


07/01/2024

نصر مهم حققته أجهزة الأمن الليبية بالقبض على أبرز قيادات تنظيم (داعش) الإرهابي، وآخرهم هاشم بوسدرة الذي كان أميراً على ما يُعرف بـ "ولاية طرابلس"، والذي يمتلك رصيداً كبيراً من المعلومات الخطيرة عن مرحلة انتشار الإرهاب في ليبيا، واستقطاب الآلاف من الإرهابيين ممّن كانوا يشكلون أول وأهم بؤرة للإرهاب على الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط.

وقال جهاز الرّدع لمكافحة الإرهاب: إنّ والي تنظيم (داعش) في ليبيا هاشم بوسدرة جرى ضبطه في وقت سابق، وقد تأجل الإعلان عن تاريخ اعتقاله لتسهيل الإحاطة بعناصر التنظيم كافة ومكافحة منابعه في ليبيا، وسط ظروف معقدة لاصطياد الذئاب المنفردة بحذر وهدوء، بحسب ما نقلته صحيفة (العرب).

بوسدرة كان أميراً على ما يُعرف بـ "ولاية طرابلس"، ويمتلك رصيداً كبيراً من المعلومات الخطيرة عن مرحلة انتشار الإرهاب في ليبيا.

وأضاف الجهاز أنّ بوسدرة، ويُعرف باسم "خبيب"، سبق أن تم تعيينه أميراً للحدود، وتولى بشكل مباشر تسهيل دخول الإرهابيين إلى ليبيا وتنقلهم بين المدن، قبل أن يكلف أميراً للتنظيم على ما يُعرف بـ "ولاية طرابلس".

وعن ظروف القبض على هذا الإرهابي، أوضح الجهاز أنّه اكتشف نية بوسدرة التوجه من الجنوب نحو العاصمة طرابلس، حيث بدأت عملية استجلاء الأماكن التي قد يشتبه بتواجده فيها، ليتم لاحقاً تحديد مكانه بالضبط، والقبض عليه في عملية دقيقة ودون أيّ خسائر .

بوسدرة يُعتبر كنزاً من المعلومات، وخاصة في ما يتعلق بالشبكات الداخلية والإقليمية التي كانت تعمل على تجنيد واستقطاب وتمويل وتسليح العناصر الإرهابية.

وتابع الجهاز أنّ عناصر تنظيم (داعش) الإرهابي في ليبيا قد سقطوا بين قتيل وسجين لينطق القضاء بحكمه العادل في حقهم، مردفاً أنّه سينشر اعترافات المتهم خلال الفترة القريبة المقبلة.

وبوسدرة إرهابي ليبي الجنسية، ينحدر من مدينة درنة، شرقي البلاد، وهو مطلوب للعدالة منذ أعوام بتهمة التورط في أعمال إرهابية وارتكاب جرائم تمس أمن الدولة، وهو أحد أخطر قادة (داعش)، ويعرف عنه أنّه المسؤول الأول عن مذبحة الأقباط المصريين في سرت في شباط (فبراير) 2015.

وتمكن بوسدرة من الفرار مع فلول التنظيم الإرهابي خارج سرت بعد هزيمتهم أواخر 2016 على يد قوات عملية "البنيان المرصوص" التابعة لحكومة الوفاق السابقة بدعم أمريكي مباشر، ليختبئ منذ ذلك الوقت ويرتكب المزيد من الجرائم البشعة في حق الأبرياء.

بوسدرة، ويُعرف باسم "خبيب"، سبق أن تم تعيينه أميراً للحدود، وتولى بشكل مباشر تسهيل دخول الإرهابيين إلى ليبيا وتنقلهم بين المدن.

وبحسب المصدر ذاته، فإنّ بوسدرة يُعتبر كنزاً من المعلومات، وخاصة في ما يتعلق بالشبكات الداخلية والإقليمية التي كانت تعمل على تجنيد واستقطاب وتمويل وتسليح العناصر الإرهابية، ولا سيّما في دول الجوار كتونس ومصر والسودان والنيجر ومالي وتشاد، وفي الدول الأوروبية وغيرها.

وكان الدبيبة قد أعلن في آب (أغسطس) الماضي القبض على قيادي في تنظيم (داعش)، لم يسمّه، وقال إنّه متورط في التخطيط وقيادة العمليات الإرهابية الانتحارية التي استهدفت مقر المفوضية الوطنية العليا للانتخابات في أيار (مايو) 2018، والمؤسسة الوطنية للنفط في أيلول (سبتمبر)، ومقر وزارة الخارجية في كانون الأول (ديسمبر) من العام نفسه.

وأشار الدبيبة آنذاك إلى أنّ العملية تمّت ضمن خطة استخباراتية محكمة وتتبع دام فترة طويلة، مؤكداً عزم حكومته على مواصلة التصدي للإرهاب بكافة أشكاله، وملاحقة كل من ثبت تورطه في جرائم ضد الليبيين.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية