الأمن الجزائري يداهم اجتماعاً مشبوهاً للإخوان... ما القصة؟

الأمن الجزائري يداهم اجتماعاً مشبوهاً للإخوان... ما القصة؟


11/03/2021

تمكنت الأجهزة الأمنية الجزائرية من ضبط وتفكيك خلية إخوانية بضواحي العاصمة كانت في اجتماع سرّي مشبوه، كان يخطط لإثارة الفوضى في الجزائر، وإعادة إحياء جبهة الإنقاذ الإخوانية التي تسببت في مقتل نحو ربع مليون جزائري في فترة العشرية السوداء.

وكشفت مصادر أمنية، بحسب ما أورده موقع "العين"، أنّ الأجهزة رصدت، مساء الأحد الماضي، اجتماعاً سرّياً في العاصمة ضمّ قياديين في تنظيم الإخوان من فلول "الجبهة الإرهابية للإنقاذ" المحظورة من أيّ نشاط سياسي منذ تسعينيات القرن الماضي.

وأكدت المصادر أنّ عناصر الأمن سارعت إلى مداهمة مقرّ الاجتماع السرّي، واعتقلت عناصر الخلية الإخوانية وهم في اجتماعهم السرّي، ويجري حالياً التحقيق معهم.

 

الأمن الجزائري عثر في المقر السرّي للخلية الإخوانية على شعارات معادية تستهدف الجيش الجزائري، وأخرى ضد دولة عربية تربطها علاقات مميزة بالجزائر

وأوضحت المصادر أنّ "الأمن الجزائري عثر في المقرّ السري للخلية الإخوانية على شعارات معادية تستهدف الجيش الجزائري، وأخرى ضد دولة عربية تربطها علاقات مميزة بالجزائر، كانت موجّهة لرفعها وترديدها خلال مظاهرات يوم الجمعة المقبل.

وعاد الحراك الشعبي إلى الجزائر بالتزامن مع إحياء التظاهرات قبل عامين في 22 شباط (فبراير) 2019، في وقت يدعو فيه الجزائريون إلى إجراء إصلاحات سياسية واقتصادية.

وفي غضون ذلك، باشرت الأجهزة الأمنية البحث عن عناصر إخوانية أخرى متورّطة في التحضير لإعادة سيناريو بداية التسعينيات، والذي استفادت فيه الجبهة الإرهابية من حالة الغليان والرفض الشعبي المتنامي لنظام الرئيس السابق الراحل الشاذلي بن جديد، وإعلان عودة الجبهة المتطرّفة.

وأكدت المديرية العامة للأمن الجزائري (الشرطة) لوسائل الإعلام الرسمية وقوف فلول "الجبهة الإرهابية للإنقاذ" و"حركة رشاد" الإرهابية وراء شعارات بالمظاهرات تصف المؤسسة العسكرية والمخابرات بـ"الإرهابية".

وخلال المسيرات الشعبية، التي تزامنت مع الذكرى الثانية للحراك الشعبي في 22 شباط (فبراير) الماضي، أعلن الأمن الجزائري إحباطه مخططاً إخوانياً إجرامياً لاستهداف المسيرات.

وضبط بحوزة العناصر الإرهابية أسلحة بيضاء من الحجم الكبير، وقد كانوا بصدد القيام بعمليات عنف داخل المسيرات، وفق ما أكده الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون في مقابلة تلفزيونية مع وسائل إعلام محلية الأسبوع الماضي.

الصفحة الرئيسية