الأمم المتحدة قلقة من خرق الحوثيين للهدنة في الحديدة باليمن... هذا ما فعلوه

الأمم المتحدة قلقة من خرق الحوثيين للهدنة في الحديدة باليمن... هذا ما فعلوه

الأمم المتحدة قلقة من خرق الحوثيين للهدنة في الحديدة باليمن... هذا ما فعلوه


06/06/2023

أعربت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها)، أمس، عن قلقها العميق إزاء خروقات وقف إطلاق النار التي وقعت مؤخراً جنوب محافظة الحديدة، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين وإلحاق أضرار بالبنى التحتية المدنية.

وجاء البيان المقتضب لبعثة الأمم المتحدة عقب استهداف ميليشيات الحوثي منزلاً في مديرية حيس السبت، وسقوط ضحايا مدنيين، الأمر الذي أثار قلق البعثة الأممية إزاء ما تشكله هذه الخروقات من مخاطر على الهدنة التي توصل إليها مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن هانس جروندبرج بين ميليشيات الحوثي والأطراف المنضوية تحت مظلة الحكومة الشرعية. 

خروقات وقف إطلاق النار وقعت مؤخراً جنوب محافظة الحديدة، وأسفرت عن سقوط ضحايا مدنيين

ودعت البعثة الأممية في بيانها "الأطراف إلى التنفيذ الكامل لالتزاماتها بموجب اتفاق الحديدة والوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان. ودعت الأطراف إلى احترام التزاماتها بحماية المدنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، والمرافق المدنية"، وفقاً لموقع (نيوز يمن) المحلي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تخرق فيها ميليشيات الحوثي الهدنة منذ نيسان (أبريل) 2022، فقبل الهجوم الأخير الذي أثار قلق البعثة الأممية شنت الميليشيات الحوثية هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية في الساحل الغربي ومحافظات تعز والضالع ومأرب، إضافة إلى الهجمات المتكررة بطائرات مسيّرة على أهداف في عدد من المحافظات الشمالية والجنوبية.

هذه ليست المرة الأولى التي تخرق فيها ميليشيات الحوثي الهدنة، فقد شنت هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية في الساحل الغربي ومحافظات تعز والضالع ومأرب

ومن بين الهجمات الحوثية التي خرقت الهدنة استهدافها لميناء تصدير النفط في محافظة حضرموت في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، وهو الهجوم الذي أدى لتوقف تصدير النفط وتكبيد الحكومة الشرعية خسائر تجاوزت المليار دولار. 

وبرغم التزام القوات الحكومية وقوات الأطراف المساندة لها ضد الحوثيين باحترام الهدنة وجهود المجتمع الإقليمي والدولي لإحلال السلام في البلاد، يستغل الحوثيون هذا الالتزام بشن هجمات متكررة على مواقع القوات الحكومية، وإطلاق التهديدات المستمرة باستئناف الحرب، إضافة إلى تحشيد قواتهم ومقاتليهم في جبهات القتال.

وفي مقابل منع الحوثيين الحكومة من تصدير النفط تحت تهديد استهداف الحقول ومنشآت التصدير، تستمر الحكومة ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي بالسماح للسفن التجارية بدخول ميناء الحديدة الذي يغذّي المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين بكل أنواع البضائع المستوردة، بما في ذلك الوقود. 

يستغل الحوثيون هذا الالتزام بشن هجمات متكررة على مواقع القوات الحكومية وإطلاق التهديدات المستمرة باستئناف الحرب

ومؤخراً، أقدمت ميليشيات الحوثي على استيراد الغاز المنزلي الذي كانت توفره الحكومة الشرعية لكافة المحافظات اليمنية، في خطوة وصفها مراقبون بأنّها محاولة حوثية لمضاعفة الأزمة الاقتصادية التي أصبح مسؤولو الحكومة يشكون منها منذ ما يقارب (3) أشهر.

والأحد، قال رئيس مجلس النواب سلطان البركاني في لقاء مع المبعوث الأممي هانس جروندبرج في الرياض: إنّه "من غير العدل أن يسمح العالم للحوثيين بإيقاف تصدير النفط، فيما يفرض على الحكومة الشرعية دخول سفن النفط والبضائع إلى ميناء الحديدة بحرية مطلقة، وتجني الميليشيات الحوثية مئات المليارات، وتفرض الشروط القاسية على التجار بعدم الذهاب إلى مناطق الشرعية".

وأضاف البركاني: إنّ "خيار السلام هو الخيار الأمثل، لكنّ الشريك المؤمن بالسلام غير موجود مطلقاً"، لأنّ الميليشيات الحوثية "غير جادة، وتتنقل من موقف إلى آخر، وتلهي العالم بالشعارات، ورفع الجانب الإنساني، بدليل حصار تعز على مدى هذه الأعوام".  



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية