الأمم المتحدة تدعو إلى خروج المرتزقة من ليبيا... كيف سيرد أردوغان؟

الأمم المتحدة تدعو إلى خروج المرتزقة من ليبيا... كيف سيرد أردوغان؟


01/08/2021

دعا خبراء حقوقيون تابعون للأمم المتحدة إلى خروج المرتزقة من ليبيا، كشرط مسبق لإجراء انتخابات سلمية في البلاد، والتي من المقرر عقدها في شهر كانون الأول (ديسمبر) المقبل.

 خبراء حقوقيون تابعون للأمم المتحدة يدعون إلى خروج المرتزقة من ليبيا، كشرط مسبق لإجراء انتخابات سلمية في كانون الأول المقبل

وفي بيان أصدره الخبراء أول من أمس دعوا إلى خروج جميع المرتزقة والمتعاقدين الخاصين من الأراضي الليبية، معتبرين أنّ "رحيلهم طال انتظاره".

وأشار الخبراء إلى أنّ المتعاقدين الخاصين المدربين جيداً والمتسلحين بشكل جيد أيضاً من روسيا وسوريا والسودان وتشاد يعملون في ليبيا، وبعضهم يستوفي معايير المرتزقة، محذرين ممّا قد يشكلونه من خطر على أمن واستقرار دول المنطقة.

بهذا الصدد، قالت رئيسة فريق الأمم المتحدة المعني باستخدام المرتزقة جيلينا أباراك: "بعد 9 أشهر من اتفاق وقف إطلاق النار الداعي إلى انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا، يواصل المرتزقة والمتعاقدون الخاصون العمل في البلاد".

وأضافت: "إذا كانت الانتخابات ستُجرى في موعدها، كما هو مقرر، فيجب أن يكون الليبيون قادرين على القيام بهذه العملية في بيئة آمنة ومأمونة، ووجود هذه الجهات الفاعلة يعيق ذلك".

وطالب الخبراء في البيان برحيل المرتزقة والجهات الفاعلة المرتبطة بهم بشكل فوري، إلى جانب إيقاف نقل الأسلحة والعتاد العسكري إلى ليبيا.

وناشد الخبراء المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات ملموسة للمساعدة في هذه العملية.

يان كوبيش: الخطوة الرئيسية التالية في عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار هي الشروع في سحب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب

بدوره، قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا يان كوبيش، في بيان له أول من أمس: "إنّ الخطوة الرئيسية التالية في عملية تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار هي الشروع في سحب جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب والقوات الأجنبية من ليبيا دون تأخير".

في شهر حزيران (يونيو) الماضي، تحدث مسؤولون في وزارة الخارجية الأمريكية عن الوصول لتفاهمات أولية مع كل من تركيا وروسيا حول انسحاب مقاتلين سوريين من ليبيا.

وقال المسؤولون: إنّ هناك اتفاقاً من حيث المبدأ مع الجانبين التركي والروسي على بدء مناقشة انسحاب نحو 300 مقاتل سوري حاربوا مع طرفي النزاع الليبي.

وقد شارك آلاف المقاتلين السوريين إلى جانب حكومة الوفاق، بتنسيق ودعم من القوات التركية، لدعم عملياتها ضد الجيش الوطني الليبي، وما زال الآلاف يتواجدون في القواعد العسكرية التي تقع غرب البلاد، بذريعة أنهم مدربون يقدمون المساعدة للميليشيات المسلحة.

وكان رجب طيب أردوغان قد تحفظ على أحد بنود مخرجات مؤتمر برلين 2 حول المرتزقة، معتبراً أنّ قواته المتواجدة في ليبيا جاءت في مهمة تدريبية واستشارية، رافضاً إطلاق مسمى مرتزقة عليهم.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية