الأمم المتحدة تحذر من قدرة تنظيم داعش ومواصلة أنشطته

الأمم المتحدة تحذر من قدرة تنظيم داعش ومواصلة أنشطته

الأمم المتحدة تحذر من قدرة تنظيم داعش ومواصلة أنشطته


11/02/2025

حذر وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب من قدرة تنظيم داعش على مواصلة أنشطته وتكييف أسلوب عمله، على الرغم من الجهود الدؤوبة لمكافحة الإرهاب التي تبذلها الدول الأعضاء والشركاء الدوليون والإقليميون.

وقال فورونكوف خلال إحاطته أمام مجلس الأمن أمس حول التقرير العشرين للأمين العام بشأن التهديد الذي يشكله تنظيم داعش على السلام والأمن الدوليين، قال: "إنّ الوضع المتقلب في سوريا "يثير قلقاً كبيراً"، في ظل خطر وقوع مخزونات من الأسلحة المتقدمة في أيدي الإرهابيين، مشيراً إلى أنّ منطقة البادية السورية ما زالت تُستخدم كمركز للتخطيط العملياتي الخارجي لتنظيم داعش ومنطقة حيوية لأنشطته.

ونبّه المسؤول الأممي إلى أنّ عدم الاستقرار هذا يؤثر على المعسكرات ومراكز الاحتجاز وغيرها من المرافق في شمال شرق البلاد، مضيفاً أنّ (42,500) فرد، بعضهم له صلات مزعومة بتنظيم داعش، ما يزالون محتجزين. ويشمل ذلك (17,700) مواطن عراقي، و(16,200) مواطن سوري، فضلاً عن (8600) من بلدان أخرى.

وعن الوضع في مناطق أخرى، قال المسؤول الأممي: إنّ تنظيم (داعش ـ خراسان) مستمر في تشكيل تهديد كبير في أفغانستان والمنطقة وما وراء ذلك. وكرر نداء الأمين العام إلى جميع الدول الأعضاء لتوحيد صفوفها لمنع أفغانستان من أن تصبح مرة أخرى مرتعاً للأنشطة الإرهابية.

وقال فورونكوف: إنّ تنظيم داعش في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى واصل مع الجماعات التابعة له زيادة عملياته وتوسيع سيطرته الإقليمية.

غيرمان: التحديات التي يفرضها تنظيم داعش ما تزال معقدة، مع استمرار المخاوف الإنسانية والأمنية والحوكمة في جميع المناطق.

وأضاف أنّ "الوضع مقلق للغاية في غرب أفريقيا ومنطقة الساحل"، فقد كثفت الجماعات التابعة لتنظيم داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية هجماتها، بما في ذلك ضد المدارس في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.

ونبّه إلى أنّه في شرق أفريقيا نجح تنظيم داعش في الصومال في تجنيد مقاتلين إرهابيين أجانب، ويظل "مكتب الكرار" مركزاً مالياً وتنسيقياً رئيسياً لتنظيم داعش في المنطقة.

وأفاد بأنّه في جمهورية الكونغو الديمقراطية تواصل جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة عملياتها، على الرغم من العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الكونغولية والأوغندية، مشيراً إلى أنّ الجماعة شنت هجمات مروعة أسفرت عن مقتل أكثر من (300) مدني.

من جهتها قالت مساعدة الأمين العام والمديرة التنفيذية للمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب ناتاليا غيرمان في إحاطتها أمام المجلس: إنّ "التحديات التي يفرضها تنظيم داعش ما تزال معقدة، مع استمرار المخاوف الإنسانية والأمنية والحوكمة في جميع المناطق المتضررة من أنشطته".

وأشارت إلى أنّ الأزمة الإنسانية والأمنية في شمال شرق سوريا ما تزال شديدة، حيث يوجد أكثر من (40) ألف فرد محتجزين في معسكرات ومرافق احتجاز في ظروف تتسم بالاكتظاظ والمأوى غير الكافي والوصول المحدود إلى المياه النظيفة والصرف الصحي.

وأشارت كذلك إلى أنّ داعش والجماعات الإرهابية الأخرى تشكل الآن التهديد الأبرز للسلام والأمن والتنمية المستدامة في جميع أنحاء القارة الأفريقية.

وأفادت بأنّ "معالجة تهديدات تنظيم داعش تتطلب نهجاً يركز على الوقاية، ويرتكز على احترام حقوق الإنسان، مع التعاون الإقليمي باعتباره المحور الرئيسي".




انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات

آخر الأخبار

الصفحة الرئيسية