الأطفال يدفعون ثمن إرهاب الحوثيين... هذه هي المهام التي يكلفون بها

الأطفال يدفعون ثمن إرهاب الحوثيين... هذه هي المهام التي يكلفون بها

الأطفال يدفعون ثمن إرهاب الحوثيين... هذه هي المهام التي يكلفون بها


26/12/2022

تستمر ميليشيات الحوثي الإرهابية في استغلال الأطفال ليكونوا وقوداً للحرب التي تصر على استمرارها، وترفض أيّ حلول لإيقافها.

ووفق ما رصد موقع "يمن نيوز"، جندت ميليشيات الحوثي آلاف الأطفال في الصراع الذي يعيشه اليمن، في الوقت الذي تولت فيه الأمم المتحدة مهمة مسح آثار هذه الجريمة من خلال ما تعلنه بين فترة وأخرى عن توقيع اتفاقيات مع تلك الميليشيات لوقف ومنع تجنيد الأطفال.

ويحتل اليمن قائمة "أسوأ الدول في العالم من حيث تجنيد واستخدام الأطفال"، وفقاً للتقارير الدولية والمنظمات الحقوقية، وتكشف البيانات الأممية وتقارير المنظمات الحقوقية عن تورط الميليشيات التابعة لإيران في استغلال الأطفال في الصراع المسلح، من خلال تجنيدهم مباشرة في الأعمال القتالية أو تقديم الدعم اللوجستي للمقاتلين، في ممارسة ترتقي إلى اعتبارها جريمة حرب.

ميليشات الحوثي تجند آلاف الأطفال في الصراع، رغم توقيعها على خطة عمل تهدف إلى منع تجنيد واستخدام الأطفال في الحرب

وتوثّق تقارير حقوقية تكليف الميليشيات الإرهابية الأطفال في الكثير من المهمات العسكرية المختلفة، وأبرزها عمليات الرصد، وإيصال الإمدادات والمؤن في الصفوف المتقدمة على الجبهة، وصولاً إلى المشاركة في المواجهات ضد القوات الحكومية.

تجنيد الأطفال من قبل الميليشيات بدأ محدوداً، وتوسع مع توسع عمليات القتال، وزاد منسوب التجنيد للأطفال خصوصاً في مناطق سيطرة الميليشيات منذ 2016، وهو العام الذي انقطع فيه صرف المرتبات.

وقام الحوثيون باستغلال تدهور الوضع المعيشي، وأجبروا العائلات على إرسال أطفالها للقتال في صفوفهم مقابل مبالغ زهيدة تُسلّم لمرة واحدة، وتستبدل بعد ذلك بحصص غذائية لا تكفي أسرهم.

الأطفال يكلفون بعمليات رصد، وإيصال الإمدادات والمؤن في الصفوف المتقدمة على الجبهة، ويشاركون في الأعمال القتالية

وتستخدم ميليشيات الحوثي المفاهيم المتطرفة والعنصرية المقيتة لاستقطاب الأطفال خاصة صغار السن، وتستغل التعليم والمنابر الدينية والفعاليات الصيفية لغسل أدمغتهم، وتشجيعهم للانخراط في صفوفها تحت مُسمّى "المجاهدين"، إلى جانب الإغراء المادي والتأثير العاطفي، قبل أن يتم إرسالهم إلى معسكرات التدريب دون أيّ اهتمام بأعمارهم، وذلك بعد ضمان ولائهم المطلق لزعيم الميليشيات.

ورغم توقيع الميليشيات الحوثية في نيسان (أبريل) 2022 "خطة عمل" تهدف إلى منع تجنيد واستخدام الأطفال في الحرب والأعمال القتالية، إلا أنّها كعادتها سارعت إلى التنصل من تلك الخطة الموقعة، وفتحت المراكز الصيفية واستمرت عمليات غسل الأدمغة من خلالها وعبر تغيير المنهج الدراسي في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.



انشر مقالك

لإرسال مقال للنشر في حفريات اضغط هنا سياسة استقبال المساهمات
الصفحة الرئيسية