
يكشف المرسوم الرئاسي، الذي أصدره رئيس الإكوادور دانيال نوبواو أدان فيه جماعة الإخوان وأشار إلى ارتباط هم المحتمل بـ"أعمال إرهابية" قد تطول الأراضي الإكوادورية، تحولا نوعي في طريقة تعامل دول أمريكا اللاتينية مع التنظيمات المتطرفة العابرة للحدود وعلى رأسها تنظيم الإخوان.
يأتي ذلك في ظل توسع نشاط الإخوان في قلب أوروبا وأمريكا اللاتينية أيضا، حيث أكد الخبير المصري في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، لموقع "العين الإخبارية أن الأخيرة باتت مركزا أهم بكثير من عواصم القارة العجوز. وأضاف: "هذه المنطقة باتت ملاذا للإخوان لم ينتبه إليه العالم".
واعتبر أديب أن "لندن هي المقر الثاني للإخوان بعد إعلان سقوطهم في القاهرة، لكن الوجود الأخطر للتنظيم ليس في أوروبا، وإنما في أمريكا اللاتينية التي باتت تشهد نشاطا ملحوظا للإخوان وعددا كبيرا من الفعاليات التي تؤثر على عودة التنظيم مرة أخرى".
من جهته، أكد الخبير في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي أن الإخوان بات لهم نفوذ اسع في أمريكا اللاتينية، رغم أن وجودهم هناك ليس جديدا ولكن يعود إلى قرون خلت، مشيرا في تصريح لـ"العين الإخبارية" إلى أن "أمريكا اللاتينية باتت الثقل الرئيسي للإخوان في تلك المرحلة.
الإخوان بات لهم نفوذ اسع في أمريكا اللاتينية رغم أن وجودهم هناك ليس جديدا ولكن يعود إلى قرون خلت
وأوضح أنه بعد العام 2011 باتت دول أمريكا اللاتينية ملاذا لقيادات التنظيم المحكومين في مصر والدول العربية، بسبب سهلة الحصول على جنسية تلك الدول، لافتا إلى أنه رصد في زيارات متكررة لدول في أمريكا اللاتينية وجود عدد من قيادات الإخوان وأيضا تنظيمي القاعدة وداعش في تلك الدول.
وقال منير أديب إن وجود التنظيم في أمريكا اللاتينية يأخذ صورا مختلفة أبرزها "البيزنس". وتابع "الإخوان بنوا اقتصادا كبيرا في أمريكا اللاتينية، عبر مشروعات تجارية تأخذ صبغة إسلامية مثل تجارة الذبح الحلال".
وأضاف: "ربما يدار اقتصاد الإخوان من أمريكا اللاتينية. هم يحققون من خلال نشاطهم التجاري هناك أموالا طائلة تدير أفرعه في العديد من الدول العربية".
أما الخبير في شؤون الحركات الإسلامية ماهر فرغلي، فأشار إلى أن الإخوان يسيطرون على تجارة اللحوم الحلال ويجنون أرباحا طائلة من المدارس وحضانات الأطفال التي يملكونها وتُخصص لأبناء الجاليات الإسلامية، إضافة إلى تجارة الأخشاب.