اغتصاب وتطهير عرقي.. الأمم المتحدة ترصد جرائم تركيا في سوريا

اغتصاب وتطهير عرقي.. الأمم المتحدة ترصد جرائم تركيا في سوريا


20/09/2020

رصد تقرير أممي صادر عن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة انتهاكات جسيمة في المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والجماعات الموالية لها.

وقال التقرير الذي يصدر كل نصف عام: "في هذا العام تحديداً، اتضح جليّاً الانتهاكات الجسيمة التي تتعارض مع حقوق الإنسان في شمال وشمال غرب وشمال شرق سوريا"، مشيراً إلى معاناة أهالي مناطق: عفرين، جرابلس، إدلب، تل أبيض، من انتشار العنف والأنشطة الإجرامية، وفق ما أورد موقع الحرة.

تحدّث التقرير الأممي عن انتهاكات جسيمة في المناطق السورية الواقعة تحت سيطرة القوات التركية والجماعات الموالية لها

وتحدّث التقرير عن ارتفاع ملحوظ في نسب جرائم عديدة منها؛ القتل والاختطاف، وسلب الأراضي والممتلكات، مؤكّداً أنّ "الانتهاكات كانت موجهة ضد النساء والأطفال، وتستهدف في المقام الأول الأقليات مثل الإيزيديين والأكراد والمسيحيين، وكثير منهم تعرّض للتطهير العرقي في هذه المناطق".

ويذكر التقرير حادثة أجبرت فيها الجماعات المسلحة التابعة لأنقرة، الذكور من المعتقلين على مشاهدة اغتصاب قاصر في منطقة عفرين.

ويشير التقرير الأممي إلى إجبار الميليشيات التركية لما يزيد عن 150 ألف كردي على الفرار من بيوتهم، مؤكداً على الدور الذي تلعبه هذه الجماعات في إحداث تغيير ديموغرافي  شبيه بالتطهير العرقي الذي حدث في البلقان في التسعينيات.

كما وثّق المجلس في تقريره، تسبّب العبوات الناسفة ومخلفات الحرب بمقتل 116 مدنياً وإصابة أكثر من 460 آخرين، منذ الأول من كانون الثاني (يناير) وحتى منتصف أيلول (سبتمبر).

وكانت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت، قد طالبت السلطات التركية بـ "احترام القانون الدولي وضمان إنهاء الانتهاكات المُرتكبة من قبل الجماعات المسلحة الخاضعة لسيطرتها الفعلية"، وذلك في ظل ورود تقارير مُقلقة حول نقل بعض المحتجزين والمختطفين من سوريا إلى تركيا.

يُذكر أنّ تركيا أطلقت عدة عمليات عسكرية في سوريا، منها عملية "درع الفرات" في ريف حلب عام 2017، تبعتها عملية "غصن الزيتون" في عفرين عام 2018، ثمّ عملية "نبع السلام" في شمال شرق سوريا عام 2019.

الصفحة الرئيسية