اشتباكات في واشنطن... ما علاقة ترامب؟

منذ إعلان خسارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تشهد العاصمة واشنطن تظاهرات رافضة لنتائج الانتخابات وأخرى مؤيدة لها، ممّا أدى إلى حصول مواجهات دموية بين التظاهرتين، تعرّض على إثرها 4 أشخاص للطعن، وأصيب خامس بطلق ناري.

وأغلقت الشرطة مساحة واسعة من وسط العاصمة أمام حركة المرور، وقيدت تماماً الدخول إلى ساحة بلاك لايفز ماتر بالقرب من البيت الأبيض.

وقالت شرطة ولاية واشنطن في تغريدة على تويتر في وقت متأخر من أمس: إنّ إطلاق نار وقع بعد اشتباكات بالقرب من مبنى الكابيتول في أولمبيا، وإنّ أحد المشتبه بهم قد تم اعتقاله، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس".

تعرّض 4 أشخاص للطعن وأصيب خامس بطلق ناري في مسيرات بالعاصمة واشنطن

من جهته، قال رئيس قسم الاتصالات في دائرة الإطفاء والطوارئ دوغ بوكانان: إنّ 4 أشخاص تعرّضوا للطعن ونقلوا إلى المستشفى "بجروح خطيرة".

ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن مصدر أمني قوله: إنه تمّ اعتقال 23 شخصاً طوال أمس.

وعلى بعد مبنى واحد، تظاهر المئات من المحتجين المناهضين لترامب، عازمين على حماية المكان، وتعرّضت مجموعات صغيرة من أنصار ترامب الذين دخلوا المنطقة إلى إساءات لفظية.

ولم يكن هناك ما يشير إلى ما إذا كان أي من الضحايا قد شارك في الاحتجاجات المؤيدة أو المعارضة.

من بين المتظاهرين أعضاء الجماعة اليمينية المتطرفة "براود بويز"، وظهر بعضهم يرتدون سترات واقية من الرصاص

ووقعت أحداث مماثلة في أولمبيا وأتلانتا وسانت بول ومينيسوتا، وكذلك في مدن أصغر في نبراسكا وألاباما وأماكن أخرى.

وعلى الرغم من تأكيد نتائج الانتخابات من قبل مسؤولي الانتخابات بالولاية، العديد منهم جمهوري، والقضاة في عدة ولايات رئيسية، إلا أنّ المتظاهرين المؤيدين لترامب وجدوا تفسيراتهم الخاصة لنتيجة الانتخابات.

وقد صدّقت جميع الولايات على نتائج الانتخابات، حيث منحت بايدن 306 أصوات في الهيئة الانتخابية مقابل 232 لترامب، لكنّ المتظاهرين أصروا على وجود تزوير واسع النطاق في الانتخابات.

ورفض ترامب، في تحدٍ صارخ للنتيجة الواضحة والتقاليد الأمريكية، الإقرار بهزيمته أمام بايدن.

وكتب على تويتر في وقت مبكر أمس: "واو! الآلاف من الناس يتجمعون في واشنطن العاصمة لوقف السرقة". "لم أكن أعرف عن هذا، لكنني سأراهم!".

وكان من بين المتظاهرين أعضاء الجماعة اليمينية المتطرفة "براود بويز"، وظهروا بملابسهم المميزة باللونين الأسود والأصفر، وبعضهم يرتدون سترات واقية من الرصاص.

وتهدف التجمعات إلى استعراض القوة قبل يومين فقط من اجتماع المجمع الانتخابي لانتخاب بايدن رسمياً باعتباره الرئيس الـ46.